الخارجية لـ (الزمان): وزيرا لبنان والسويد يزوران بغداد اليوم برلين: إقامة دولة كردية مستقلة يهدد إستقرار المنطقة برلين – الزمان بغداد- صباح الخالدي غداة زيارة قام بها الى بغداد واربيل حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من إقامة دولة كردية مستقلة، عادا ذلك (سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة). وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة فيلت ام زونتاج الالمانية إن (إقامة دولة كردية مستقلة ستزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتسبب توترات جديدة ربما أيضاً مع الدول المجاورة للعراق ولهذا أتمنى أن يجري الحفاظ على وحدة العراق). وأضاف أنه (مقتنع بأن العراق سيتمكن من وقف تقدم المتشددين إذا قام السياسيون في بغداد واربيل بتعبئة كل قواتهم وحصلوا على دعم المجتمع الدولي). الى ذلك يصل اليوم الاثنين الى بغداد وزيري الخارجية اللبناني جبران باسيل والسويدي كارل بيلدت في اطار الدعم الدبلوماسي للعراق في حربه ضد الارهاب. وقال مصدر في وزارة الخارجية لـ(الزمان) امس ان (باسيل وبيلدت سيصلان الى العراق اليوم عن طريق مطار بغداد الدولي) مؤكدا ان (وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني سيستقبل الوزيرين كل على حدة) مشيرا الى ان (هذه الزيارات تاتي ضمن الحراك الدبلوماسي الاقليمي والعالمي للعراق لمساندته في حربه ضد الارهاب). وعد وكيل وزارة الخارجية الاسبق لبيد عباوي ان هذه الزيارات تؤكد الموقف الدولي المعارض للجماعات المسلحة . وقال لـ ( الزمان) امس ان (الموقف الدولي اجمع على اهمية التصدي لجماعة داعش عن طريق تجميد اصولها المالية ومنع التعامل معها) واضاف ان (على الدول العربية ان تحدوا حدو لبنان وان تبعث بوزراء خارجيتها للعراق لتثبت على المستوى السياسي انها تقف ضد الارهاب بجميع اشكاله) وراى عباوي ان ( تنحي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي فتح افاقا جديدة للتعاون الدبلوماسي والسياسي مع دول المنطقة والعالم لاسيما تلك التي كانت تعارض منهج المالكي في ادارة البلاد) ولفت الى ان (هذه الزيارات لها اهمية على مستوى الحراك الدبلوماسي العالي في دعم العملية السياسية والحكومة الجديدة) . على صعيد متصل دعا التحالف الكردستاني الحكومة الجديدة الى فتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادي والتجارية والامنية مع المملكة العربية السعودية ، مشددا على اهمية التخلص من العقد الطائفية التي تعيق العلاقات بين البلدين ، فيما اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان هناك لقاءات ستعقد مع الجانب السعودي خلال انعقاد دورة الامم المتحدة الشهر المقبل . وقال عضو التحالف حميد بافي لـ ( الزمان ) امس ان ( على الحكومة الجديدة المتمثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي ان تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع السعودية على مختلف الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية ) واضاف ان ( المرحلة الماضية شهدت تازم شديد بين بغداد والرياض على خلفية تصاعد الازمة السورية وما تلاه من تطور امني في العراق المتمثل بسيطرة داعش على محافظات باكملها ولذلك لابد على الحكومة المقبلة ان تراعي علاقاتها بما يسهم في تأييد سعودي للعمليات الجارية ضد المسلحين ) ورحب بافي ( بالحوار الذي سيقوم به رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع المسؤولين السعوديين خلال انعقاد دورة الامم المتحدة ) . من جانبه اعرب معصوم عن رغبته في أن تكون العلاقات العراقية السعودية متينة ومتطورة.وقال معصوم في تصريح امس إن (علاقات العراق مع بعض دول الخليج العربي جيدة بشكل عام ولكن بالفعل التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم لاسيما من المملكة العربية السعودية أعتقد أنها ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات) واضاف أن (هناك ترابطا جدليا بين العراق ودول الخليج ونود تحديدا أن تكون علاقات العراق مع المملكة علاقات متينة ودائمة ومتطورة وسنعمل على ذلك في القريب العاجل) معصوم أنه ( سنقوم باتصالات ومبادرات وستجرى لقاءات بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم العراقيين وعلى كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل). وتابع ( أننا نعيش الآن خطرا مشتركا هو خطر الإرهاب وما بات يمثله تنظيم داعش من خطر على الجميع يستوجب التنسيق وعلى كل المستويات).