بانوراما النصر على داعش – عماد علو الربيعي
كل شعوب العالم تسعى بوسائل شتى الى تخليد انتصاراتها ومواقف العزّ والإباء التي كتبت بها دماء أبنائها تاريخها المشرف. والشعب العراقي ينبغي أن لا يكون ناكرا» لجميل التضحيات التي سطرها أبنائه بدمائهم دفاعا» عن وطنهم وكرامة شعبهم في حربهم الخالدة ضد الإرهاب في سفر امتد ولايزال الى الان.. أن دماء ضحايا السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وشهداء مجزرتي سبايكر وسنجار وغيرها من المجازر والجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية ينبغي أن لا تغيب عن اذهان اجيالنا القادمة، التي لم تشهد هذه الانتهاكات والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية. ان الانتصار الذي حققته قواتنا المسلحة وابطال جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والشرطة الاتحادية ومن خلفهم كل الشعب العراقي بمختلف طوائفه واديانه، في ملحمة شهد لها القاصي والداني والعالم اجمع، يجب أن تبقى محل تقدير واحترام ليس من قبل العراقيين فحسب بل من قبل كل العالم الذي يجب أن يجد ما يخلد هذه البطولات والتضحية في عاصمة العراق بغداد الحبيبة.
لقد آن الأوان أن تخلد هذه البطولات والتضحيات ليس بصور تعلق هنا أو هناك ولا بمؤتمرات أو مهرجانات تلقى بها القصائد والكلمات الحماسية.. فما حدث في العراق أكبر وأضخم من كل ذلك، وعليه نقترح أن تشيد بانوراما ثلاثية الابعاد في العاصمة بغداد تؤرخ وتخلد لمراحل الحرب ضد داعش التي امتدت لسنوات طويلة، وتخلد ضحايا جرائم هذه العصابات الظلامية وما ارتكبته من مجازر بحق أبناء الشعب العراقي، وتخلد كذلك انتصارات مقاتلينا الابطال على عصابات داعش.
على أن يختار لها مكان مناسب و مرموق يليق بهذه الملحمة الخالدة وسط العاصمة بغداد، ليكون مزارا» لأبناء الشعب واجياله القادمة.. ان ما نقترحه ليس ترفا» ولا بطرا» ولكنه حق علينا ووفاء» لدماء شهدائنا وتضحيات شعبنا.. والله من وراء القصد.
لواء ركن دكتور
