اول الغيث مطر (الشرقية)
ارتفاع درجات الحرارة وانقطاعات التيار الكهربائي المتواصل وبكاء وتعب وعناء 21 طفلا يتيما تبناهم ابو يوسف جميعها ذابت ليتحول لهيب الشمس الى مطر وخير ينهمر في اليوم الاول من الشهر الفضيل شهر الخيرات شهر رمضان، نعم تحولت حرارة الشمس اللاهبة الى مطر ينعش القلب وتحول بكاء اليتامى الى ضحكات وابتسامة 21 طفل يتيم بل وحولت هموم ابو يوسف الى تفاؤل وامل وخير بفضل (الشرقية) وخيراتها الرمضانية التي اهدت 21 يتيما 21 مليون دينار و14 مليون لابو يوسف الرجل الصبور الذي يستحق خيرات رمضان، في مساء اول يوم رمضاني تحول منزل ابا يوسف الى هلاهل وافراح وتهاني من الاهل والاقرباء وتصاعدت الدعوات مبتهلة الى الباري عزوجل ان يكتب لرئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز بيتا في الجنة الذي حرص على ان يدخل برنامج الشرقية الانساني (خيرات رمضان) في كل بيت وحي وشارع ومدينة عراقية يتفقد اليتيم، الارامل، العاطل بسبب الشيخوخة والعوق، يتفقد العائلة التي تعاني الحرمان تعاني العوز تعاني التهميش العائلة التي تؤمن ان الدنيا لازالت بخير، نعم عشرات بل مئات العوائل العراقية تتطلع الى (خيرات رمضان) التي تعيد لهم الامل والحياة بعد يأس وحرمان، ابا يوسف اول الذين ذاقو حلاوة مطر (الشرقية) فهذا هو اول الغيث عندما وضع راسه على وسادته وهو يفكر بمشروع يفتتحه من مبلغ (خيرات رمضان) ليؤمن للاطفال اليتامى الذين تبناهم حياة حرة كريمة لاتنتظر رحمة من لارحمة ولارأفة في قلوبهم بعد ان اعمى بصيرتهم الطمع والجشع، ابا يوسف ومن بعده ام زيد التي هي الاخرى ولحالتها وحال اطفالها الذين يدمون القلب هي الاخرى شملت وباستحقاق خيرات الشرقية الرمضانية التي ستتواصل طوال الشهر الفضيل بل العام كله لتعلن انها مع نبض الشارع العراقي مع هموم المواطن معاناته، حرمانه، تعبه، نعم تلك هي الخيرات التي اثلجت قلوب المشاهدين قبل ان تمطر خيرا وفيرا على ابا يوسف من ديالى وام زيد من النجف وسنية من كركوك وام احمد من البصرة والقائمة تطول ولاتغلق، نعم اثلجت قلوب الملايين من المشاهدين وهم يتابعون مأساة عراقيين، ماساة لم يعرق لها جبين، ماساة لم يرف لها قلوب اعماها الجشع والكراسي والسلطان لكننا كنا ومازلنا وسنبقى نؤمن بالمثل القائل (لو خليت قلبت) نعم مازالت الدنيا بخير وخير وخير، نعم هل من اصوات ستعلو بعدما تابعنا وشاهدنا ماساة ابا يوسف وام زيد وسنية التي حادثت البزاز بمكالمة تلفونية زرعت في نفوسها وعائلتها امل كبير بحياة حرة كريمة بعدما دب الياس في نفوسهم، واسماء عراقية ستدمي قلوبنا قهرا لما تحمله من مآسي، نعم هل هناك اصوات ستقول ان (الشرقية) لها اجندات خاصة وخاصة، نعم اجندات اعلنتها وستبقى متمسكة بها وهي متابعة معاناة العائلة العراقية في كل بقعه من الوطن لتزرع البسمة على وجوه اطفال يتامى، ارامل، شيوخ، شباب عاطلين عن العمل لعوق وتشويه ولادي او نتيجة حوادث وفواجع سببها المحتل والارهاب، نعم من حق (الشرقية) ان تفخر لاجندتها هذه مادامت تسعد وتزرع الامل والتفاؤل في نفوس يأسوا في يوم ما عن الحياة بل حاولوا الانتحار، نعم من حق (الشرقية) ان تفخر باجنداتها التي تسعدنا جميعا مشاهدين ومشاركين وللحق اقولها ان دعوات جداتنا، امهاتنا، ابائنا، اجدادنا، شبابنا بالخير تتعالى وتتضاعف لمايبادر به (خيرات رمضان) ولقناة (الشرقية) والقائمين عليها، فهنيئا لنا بخيرات الشرقية الرمضانية وهنيئا لكم بمحبة ودعوات الناس لكم بهذا الشهر الفضيل شهر الخيرات الذي كان اول غيث (الشرقية) خير كالمطر في عز الصيف.
فائز جواد
Fayzjawawd1@yahoo.com
/7/2012 23 Issue 4258 – Date Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4258 التاريخ 23»7»2012
AZP20