ماجد شاكر الكلابي
في العراق، يعاني القطاع التعليمي والثقافي من مجموعة من التحديات التي أثرت بشكل كبير على مستويات الثقافة والتعلم. من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض هذه المستويات وانتشار التعلم السطحي يمكن التركيز على عدة نقاط، منها ان العراق تأثر بفترات طويلة من النزاعات والاضطرابات السياسية والاقتصادية. هذا التدهور الشامل أثر على البنية التحتية للتعليم وأفقر مصادر الدعم اللازمة لتحفيز عملية التعلم.
ويشهد القطاع التعليمي في العراق نقصًا حادًا في التمويل والموارد، مما يؤثر على جودة التعليم وتوفر المرافق التعليمية المناسبة.
وبسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يُعتبر التعليم أحد آخر الأولويات للعديد من الأسر. وهذا يؤدي إلى قلة الاستثمار في التعليم والتركيز على الاحتياجات الأساسية الأخرى.
وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الترفيهية أدى إلى تغيير في عادات التعلم، حيث يفضل البعض التعلم السريع والتسلية على حساب الاهتمام بالمحتوى العلمي والفهم العميق.
وغالبًا ما يظهر انخفاض مستويات التفاعل في الفصول الدراسية نتيجة للتحديات المحيطة بالطلاب والمعلمين، مما يقلل من جودة التعلم ويؤثر على التطور الفكري.
ان انتشار ثقافة التباهي بالمظاهر والعروض الجسدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على اهتمام الشباب بالتعلم والثقافة، حيث يتجهون نحو التسلية الفورية بدلاً من الاستثمار في تطوير مهاراتهم وفهمهم العميق للمفاهيم.