
الولاء الوطني ودلالاته العظيمة – عبدالله صالح الحاج
كثير هي المفردات والكلمات في حياتنا
ولكن مايتجسد منها قولآ وعملا من الأفراد والجماعات والشعوب والأمم هو مايصبح لها معنى حقيقي وواقعي ملموس لايمكن أن تتغير وتتحول وتتبدل تحت أي ظرفآ من الظروف وتحت أي حالآ من الأحوال في كل زمان ومكان
فالصدق يعني الصدق وهو الصدق في الحديث والكلام وقول كلمة الحق في وجه الطغاة والظالمين بكل شجاعة ودون خوف ووجل ودون زيفآ ودجل والصدق صفة
وكذلك الولاء ومن يتصف بالولاء والولاء يعني السمع والطاعة والاذعان الكامل بالعمل على تنفيذ كل الأوامر واجتناب كل النواهي وحينما يكون الولاء لله وحده بأتباع هديه وسنة رسوله فلن يكون هناك ضلال ابدا ثم يكون الولاء من بعد الله للوطن وللاوطان وكل شعبآ من الشعوب يدين بالولاء لوطنه بكل حبآ وتضحية وفداء يقدم الفرد والجماعة والشعب كل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على سيادة وأمن واستقرار ووحدة الوطن والدفاع عنه ضد من تسول له نفسه المساس به وبأمنه واستقراره وبديمومة وحدته وحمايته من كل الأخطار الخارجية والذود عنه من طمع الغزاة الطامعين لاستعمار واحتلال ارضه لنهب ثرواته وخيراته
ومن يتصف بالولاء لايمكن أن يخون وطنه وشعبه مهما كانت المغريات والتي تدفع له مقابل أن يخون وطنه وشعبه وكذلك دينه
وعليه فإن الولاء الوطني لاينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية والمناطقية والحزبية والمذهبية المتشددة والمتطرفة والتي تضر بالاوطان وتخلق الصراع فيما بين أفراد المجتمع وتعمل كذلك تأجيج وخلق الفتن وإشعال نيران الحروب فيما بين أبناء الوطن والشعب الواحد
كل مثل هذه الاعمال تتنافى مع مبادئ وقيم دلالات الولاء الوطني.



















