الوكيل
ياربي انت الوكيل بامري فقد تعلم اني بلغت من العمر اكثر من سبعين عاما مضت قضيت معظمها بان اوفر لقمة العيش لعائلتي فلم اذق طعم نوم ولا لحظة راحة مطلقا كنت احارب في جميع الاتجاهات حتى اجمع فلسا واخر لاتمكن من ايجاد لقمة هنيئة كان ليلي اتمناه ان يمر سريعا لاهيا نفسي لنهار اقاسي منه التعب الشديد وكلما حقق الله لي حلما من احلامي على عجل ارسم حلما جديدا يقودني للامام ولن اتهاون مستمدا قوتي وعزيمتي من الله كون ايماني لن يتزعزع لحظة واحدة اديت كل الحقوق التي على ذمتي ونفذت كل الواجبات الملقات على عاتقي فلم اترك صلاتي وفعل الخير وصوم اشهر رمضان سنوات عمري كلها الا ماندر وكلما هزني المرض بسبب مرضي وكنت اقضيه في اشهر السنة الاخرى وكلما هزني المرض اتقوى والتجا الى دعواتي الى الله ان يسعفني مما انا فيه فكثيرا ما كنت اردد مع نفسي
– انا بالله اصارع المرض..
وبالفعل اصرع هذا الضيف وازيحه من طريقي لاجل ان تتواصل الحياة عائدا لها بشكلي الجديد نعم يا ربي حتى هذه الدقيقة انا مقصر تجاهك ونعمتك الفضيلة تملؤني.
هادي عباس حسين