الإنتخابات التمهيدية تشهد مشاركة واسعة > الموسوي تنسحب من الاحرار وتبقى في التحالف
الوطنية والتيار الصدري يستبعدان ولاية ثالثة للمالكي
بغداد – محمد الصالحي
رفضت القائمة الوطنية ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة فيما استبعد التيار الصدري تجديد المنصب له.
وقالت الوطنية في بيان تلقته (الزمان) امس (نرفض الولاية الثالثة للمالكي التزاما مع ارادة مجلس النواب بالاغلبية وسنستمر بالتفاوض مع الاخرين لاختيار البديل القادر على تحمل المسؤولية) على حد قول البيان الذي اضاف انه (بالرغم من النصائح المتكررة التي قدمتها الوطنية بزعامة اياد علاوي بشكل علني وواضح الى مجلس الوزراء في بناء دولة المؤسسات الرصينة والابتعاد عن الفردية في التعامل مع قضايا البلاد الا ان كل النيات المخلصة قوبلت بالصد والتكبر والمضي في سياسات فاشلة لا تفضي الا للمزيد من الخراب). على حد وصف البيان.
من جانبه استبعد النائب عن التيار الصدري حسين الشريفي، بقاء المالكي في منصبه بعد الانتخابات المقبلة، مبينا أن المالكي “قاب قوسين أو أدنى من الخروج” من رئاسة الوزراء في الدورة المقبلة نتيجة سياسته غير الصحيحة.
وقال الشريفي في تصريح امس إن (حديث نواب دولة القانون عن تقدم المالكي على منافسيه في المرحلة الحالية، كلام غير دقيق وغير صحيح، حيث يحاولون تحسين صورة المالكي)، مبينا ان (حظوظ المالكي تراجعت شيئا فشيئا وقلت كثيراً).
واضاف الشريفي ان (المالكي اصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من رئاسة الوزراء، كونه لن يحظى بالأصوات التي حظي بها في الدورة السابقة)، مشيرا الى ان (الشعب يعاني من نقص الخدمات والتدهور الامني والفساد الذي نخر جسد الدولة وعلى مرأى ومسمع الحكومة، ولا من محاسب).
وأكد الشريفي ان (جميع هذه الأسباب أدت الى تقليل حظوظ المالكي في الساحة وستجعله يفقد الكثير من الأصوات بسبب السياسة غير الصحيحة التي أستخدمها).
فيما اكد القيادي في دولة القانون سامي العسكري، ان جميع المعطيات تشير الى ان المالكي ما يزال متقدما على جميع منافسيه، عادا ان الحديث عن الولاية الثالثة تكهنات غير مصيبة، فيما أشار الى أن المالكي لم يستقو بالأجنبي على خصومه.
وقال العسكري في تصريح امس ان (جميع المعطيات تشير الى أن المالكي ما يزال متقدماً على كل منافسيه، وان بقاءه في السلطة يقرره الناخبون عبر صناديق الاقتراع)، مبينا ان (الحديث عن قلة حظوظ المالكي في الانتخابات المقبلة، مجرد تكهنات غير مصيبة تعبر عن رأي أصحابها).
وأضاف العسكري أن (المالكي اصبح رئيساً للوزراء، لأنه حصل على نسبة عالية من الاصوات مقارنة بمنافسيه)، مشيراً الى أنه (لم يستقو يوما بالأجنبي على شعبه، وإنما اعتمد على اصوات ناخبيه وتأييد الناس له ليكون صاحب القرار في الحكومة).
من جهة اخرى اعلنت النائب اسماء الموسوي الانسحاب من كتلة الاحرار النيابية والتيار الصدري، مؤكدة الاستمرار في عملها كنائب مستقل في التحالف الوطني.
وقالت الموسوي في بيان امس (قررت الانسحاب من كتلة الاحرار والتيار الصدري وساستمر كنائب مستقل في التحالف الوطني العراقي).
وكان زعيم التيار مقتدى الصدر قد انتقد بشدة الموسوي ووصف مواقفها بـ(النفاق و …المراهقة السياسية)، قائلا انها (لم تخلص لآل الصدر البتة) وطالبها (بـتوبة خطية وإعلامية).
وقال الصدر ذلك في معرض اجابته عن سؤال تقدمت به مجموعة من اتباعه بشان الموسوي وهي تثني وتمدح الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء نوري المالكي.
فاجــاب الصدر (هذا هو النفاق بعينه، ولم تك في يوم من الايام صاحبة موقف محدد ولم تخلص لآل الصدر البتة، ولذا هي ليست منا ان لم تعلن توبتها الخطية والاعلامية ولتذهب لأسيادها فنحن لا ندعم المراهقة السياسية ولا العمالة للديكتاتورية).
على صعيد اخر اكدت كتلة الاحرار ان الإقبال على الانتخابات التمهيدية لمرشحي التيار الصدري فاق التوقعات، مبينة ان مراكز الاقتراع شهدت مشاركة واسعة من جميع الطوائف والاديان فيما اشارت الى انه تم تمديد الاقتراع ساعة واحدة.
وقال الامين العام للكتلة ضياء الاسدي في بيان أمس ان (المشاركة بالانتخابات التمهيدية لمرشحي التيار الصدري والتي جرت اول امس فاق التوقعات و أن هناك مشاركة واسعة من السنة والمسيحيين والصابئين في تلك الانتخابات).
واضاف ان (جميع أبناء الشعب يشاركون كمرشحين وكناخبين في هذه الانتخابات).
وتابع البيان ان (اللجنة المركزية العليا المشرفة على الانتخابات أكدت انه (تم تمديد مدة الاقتراع ساعة واحدة في المراكز كافة وان التمديد يشمل محافظات بغداد وكربلاء وواسط).