النصر صبر ساعة

النصر صبر ساعة

الخامسة والنصف .. مساء .. هدوء نسبي ..

شيء من الذكريات القديمة .. تجوب خلآيآ الذاكرة .. أجلس منفردا واتابع انهمار المطر على الشارع المقابل للمنزل..

الأحمق غآئب اليوم .. لم أره منذ الصبآح ..

الإنآرة خآفتة .. والجو أقل بردا من أعصابي بقليل .. ام كلثوم .. صديقة الليلة ..

يآ فؤادي لآ تسل أين الهوى .. كآن صرحا” من خيآل فهوى ..

بجانبي شيء من الألعاب الصوفية .. دب رمآدي .. احدق في عيونه ..

فتحت الخزانة الواقفة

 في هذه الغرفة منذ القدم ..

فتحت البوم صور لذكريات قديمة ..

تسقط قطرة من الماء على الألبوم ..!

قطرة أخرى .. ترآه أنا ؟!

نظرت إلى الدب الذي أمآمي ..!

– مآ بك ؟ فيم البكآء ؟

– حآلك يرثى لهآ ..

– دعك مني يآ صديقي ..

لقد مآت مني الإحساس .. أتعرف أنني أحسدك .. !

– ها .. لم ؟

– إن قطعت يدك فهل ستتألم ؟

– لآ

– قدمك ؟

– لآ

– إذا نحن نشترك في شيء وآحد .. كلآنآ لآ يحس ولكن ..

– لكن مآذآ ؟

– أنني رغم فقدي لتلك المشاعر .. محاسب يا صاحبي على كل حركة وسكون .. أمآ أنت ..

– دعك من المآضي وأغلق الألبوم .. انظر في المستقبل ..

– أكره المجهول ..

– أسس له ..

– أين ؟ هه .. هنا ؟ أفضل أن أسس للقبر ..

صوت المطر يزداد رويدا رويدا .. والهواء يخترق النافذة ويصفر

في الغرفة بشكل مريب ..

– يبدو أنه قآدم .. !!

– أتظن ذلك ..؟!

– حآول الصمود .. إنمآ النصر صبر سآعة ..

– توقفت عن عد السآعات السنة الفآئتة بعد أن بآت عددها عشرين سنة ..

– ارم بي إلى الخارج .. إنه يقترب ..

أتركه في الغرفة وأخرج ..

– تعآل هنآاا .. لآ ..

اخر مآ صدر عن الغرفة هو : يآ حبيبي كل شيء بقضاء .. مآ بأيدينآ خلقنآ تعسآء ..

أسامة وحود- سوريا

مشاركة