الموت يغيّب الرائد الإذاعي ليث عبد اللطيف

الموت يغيّب الرائد الإذاعي ليث عبد اللطيف

بغداد – الزمان

نعت الاوساط الفنية والثقافية رحيل الفنان والمخرج والممثل الاذاعي ليث عبد اللطيف الذي توفي امس الاول الثلاثاء في داره الواقعة بمنطقة سفينة الاعظمية بعد صراع طويل مع مرض عضال ، ونعت نقابة الفنانين العراقيين الراحل ووصفته (بالفنان الذي سجل بالتزامه وحضوره الكبير موقعا في قلوب الجمهور العراقي عموما والبغدادي خصوصا).

ويعد الراحل واحد من اهم الاذاعيين الذي تبوء منصب رئيس قسم المنوعات في اذاعة بغداد منذ ستينيات القرن المنصرم وبقي متواصلا لغاية التسعينيات وقبيل احالته على التقاعد وازدهر بفترته قسم المنوعات الذي يعد الشريان الرئيس للاذاعة ، وقدم الراحل الدعم الكبير لجيل الشباب عندما فتح ابواب قسمه للطاقات الشبابية في الاخراج والتمثيل والتاليف ، ولم يقف الراحل عند حد بل راح يمثل في اعمال تلفزيونية وسينمائية ومسرحية ليسجل له اسما كبيرا في عدد من الاعمال وينفرد بالشخصية البغدادية الطيبة التي كان يجسدها بكل مهنية وفتح الابواب لمخرجي الدراما باختيار الراحل بتجسيد الرجل البغدادي الاصل فالراحل الذي ولد عام 1944 في اعظمية بغداد اختار منطقة السفينه ملجا له لم يغادرها لغاية رحيله فكان محبوبا من قبل ابناء منطقته الذين يكنون له كل الاحترام والتقدير .

و استطاع الراحل ان يشق طريقه في الدراما العراقية مخرجا وممثلا واداريا  ويحقق حضورا لافتا منذ ستينيات القرن الماضي ،وبدأ  الراحل مع فرقة الزبانية قبل اربعة عقود في مسرحية شلتاغ التي كانت تتحدث عن مغني بغداد في العهد العثماني ليواصل مشواره الفني ليحصل على اول بطولة مطلقة في السهرة التلفزيونية ذو النورين ، من اهم اعماله في المسرح هزي تمر يا نخلة و ايدك بالدهن ، حايط انصيص ، شارع النجوم، و الف عافية ، مريدي ولندن ، لحوم فاسدة، فلوس وعروس، حفلة السيد المحترم، عرب فوق وعرب تحت.

وفي التلفزيون برز في استراحة الظهيرة و يوميات تعبان والدرس الاول وغربة وطن ، وفي آخر حديث للراحل لجريدة (الزمان) اكد ان (من اهم  الفترات التي عملت فيها كرئيس لقسم المنوعات هي الفترة التي كان فيها سعد البزاز مديرا عاما في ثمانينات القرن المنصرم فكان البزاز صديقا وقريبا من المبدعين ويدعمهم ويوفر له امكانت النجاح ولهذا ازدهرت الاذاعة والتلفزيون بفترته) .

وتعرض الراحل لمشاكل مرضية في العام 2006  ابعدته عن الفن وظل طريح الفراش لغاية رحيله.

مشاركة