أندية أوربية تتنافس لضم أهيناشوا
المغرب يودّع كأس العالم ويكسب وجوهاً شابة
{ الأمارات – وكالات: “هذه هي سُنة كرة القدم، أليس كذلك؟” كانت هذه العبارة تتردد على لسان قائد منتخب المغرب تحت 17 سنة نبيل الجعدي في نهاية كل جواب على أسئلتنا بعد هزيمة فريقه أمام كوت ديفوار في ثمن نهائي كأس العالم تحت 17 سنة الإمارات 2013 FIFA. بهذه العبارة، حاول المهاجم إيجاد تفسير مقنع لعدم قدرة فريقه على الفوز ونهاية أول مشاركة مغربية في تاريخ هذه المسابقة. يدرك الجعدي جيداً أن أشبال الأطلس لم يقدموا أفضل مباراة لهم في البطولة ضد كوت ديفوار، بعدما وصلوا إلى هذه المرحلة في أعقاب أداء رائع توجوه بانتصارين قويين على كرواتيا وبنما وتعادل مع أوزبكستان. وقال القائد المغربي في حديث لموقع FIFA.com والإستياء بادٍ على محياه: “لقد كانت معركة حقيقية في خط الوسط ولم يكن مستوانا جيداً في أول 30 دقيقة. لقد باغتنا الهدف الأول الذي دخل مرمانا في وقت مبكر، فكان علينا أن نغير نهجنا رأساً على عقب. لم تكن مجريات الأمور منصفة في حقنا.” ولكنه بدأ على الفور يعطي أول استنتاجاته حول البطولة، مشيراً إلى أن “اللعب في دور المجموعات ينطوي على متعة حقيقية، لأنه يمكنك أن تتعادل أو حتى تنهزم في إحدى المباريات ولكنك قد تتأهل إلى الدور التالي في نهاية المطاف. لعبنا ضد بنما وأوزبكستان وكرواتيا في الدور الأول، وهي فرق تلعب بطرق مختلفة وأساليب مغايرة تماماً، وقد تعاملنا مع تلك المباريات بذكاء. أما اللقاء ضد كوت ديفوار فقد كان معقداً للغاية. إنها المرة الثانية التي نخسر فيها ضدهم. لقد تعذر علينا إيجاد السبيل إلى هزمهم. ولكن الآن أصبحنا مستعدين لخوض مباريات أكثر صعوبة، وعلى درجة عالية من التنافس.” إننا نفكر في الخطوة التالية، بدءاً من اليوم. والخطوة التالية تتمثل في لعب كأس عالم أخرى ولكن مع منتخب تحت 20 سنة.نبيل الجعدي ، كما أوضح مهاجم أندرلخت البلجيكي، الذي يبلغ طول قامته 1.75 م، مدى صعوبة استساغة الهزيمة في مرحلة خروج المغلوب: “أن تخسر في الدور الثاني فهذا أمر صعب جداً. ليس من السهل أبداً هضم ذلك، ما زلت لا أكاد أصدق أننا خرجنا من المنافسة. إنه إحساس يولد في نفسي الكثير من الألم، ولكني أعرف أنه قريباً سوف نستنبط كل الأشياء التي تعلمناها هنا وسوف يساعدنا ذلك على أن نصبح أفضل في المستقبل، سواء كلاعبين أم كأشخاص.”المستقبل يبدأ من الآن لم يُخف نبيل سعادته بهذه التجربة الدولية واللعب أمام جمهور غفير وفي مباريات منقولة على القنوات التلفزيونية لجميع دول العالم. وقال كابتن المغرب في هذا الصدد: “نحن لسنا معتادين على اللعب في مثل هذه الظروف، أمام مدرجات مليئة بالمشجعين مع العلم أن هناك من يشاهد المباريات في كل مكان من خلال البث الحي والمباشر.
ساعدتنا هذه البطولة في التعامل بشكل أفضل مع ضغط المباريات، وتعلم كيفية اللعب بشكل جيد. كما أننا هنا في الفجيرة شعرنا وكأننا في بلدنا، وذلك بفضل دعم ومؤازرة مواطنينا. لقد كانت المشاعر رائعة هنا.” بالنسبة للمغرب، انتهت مغامرة الإمارات 2013. ورغم أن كابتن الأشبال لم يشرع بعد في حزم حقائبه للعودة إلى الديار، إلا أنه بدأ منذ الآن في التفكير بشكل جدي في الخطوة التالية: “أظهرت لنا هذه البطولة أننا فريق قوي وقادر على المنافسة. كنا نعرف أن المهمة لن تكون سهلة ولكننا قدمنا عروضاً كبيرة وتعززت لحمتنا كمجموعة. إننا نفكر في الخطوة التالية، بدءاً من اليوم. والخطوة التالية تتمثل في لعب كأس عالم أخرى ولكن مع منتخب تحت 20 سنة.” ولا يكتفي الجعدي بالتفكير في مستقبل المنتخب الوطني، بل إنه يتطلع إلى مستقبله الشخصي كذلك، حيث أوضح في ختام حديثه: “أنا أتقدم خطوة خطوة، أنا لاعب يحاول التعلم في جميع الأوقات.
ولهذا أقول إن المجيء إلى هنا سوف يساعدني كثيراً لأني سأعود الآن إلى النادي وسأحاول استغلال هذه الخبرة لمصلحة الفريق. طموحاتي كثيرة، فأنا أتطلع لخوض العديد من المباريات والإرتقاء إلى الدرجة الأولى، وتسجيل الكثير من الأهداف والفوز بالعديد من الألقاب. ولكني أعلم أن هذا لا يأتي وحده، بل يأتي مع الجهد والتضحية. هذه هي سُنة كرة القدم، أليس كذلك؟” ومن جهة اخرى كشف هنري جاليانو وكيل أعمال كليشي اهيناشوا هداف منتخب الناشئين النيجيري في كأس العالم دون (17) سنة ، التي تجري بالإمارات ، عن رغبة العديد من الأندية الأوربية في ضم اللاعب ، بخلاف آرسنال الإنجليزي الذي يقوم كبير كشافته ستيف رولي بمراقبة اللاعب. وقال جاليانو في تصريح لموقع “تريبل فوتبول” :”هناك أندية كبيرة من بلدان مختلفة ترغب في ضم اللاعب ، لكن المفاوضات تجري في سرية تامة ، وهو ما يجعلني أتحفظ علي الكشف عن هذه الأندية.” وأضاف الوكيل :” نريد أن ننقل اللاعب إلي المكان الذي يمكن أن يصقل موهبته ، هو لا يزال صغيراً جدا ، وموهبته حدودها السماء ، أعتقد أنني لم نر أفضل منه حتى الآن.” يذكر أن ، اهيناشوا سجل لمنتخب نيجيريا خمسة أهداف في البطولة حتى الآن ، وصنع لزملائه أربعة أهداف.