الرباط- عبدالحق بن رحمون
أعلنت الرباط الجمعة أنّ الدورة الثانية لقمّة النقب التي تجمع بين إسرائيل ودول عربية طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية والولايات المتّحدة والتي كان مقرّراً أن يستضيفها المغرب هذا الصيف أرجئت إلى الخريف بسبب تجدّد العنف بالضفة الغربية المحتلة .
ويواجه المغرب حرجا شعبيا بعد تقدم علاقاته مع تل ابيب في حين تفجر الوضع ضد الفلسطينيين في الضفة وجنين .. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مؤتمر صحافي بالرباط إنّ المغرب كان قد اقترح استضافة القمّة و»كانت محاولات لعقدها خلال الصيف».
وكانت الدولة العبرية استضافت الدورة الأولى من هذه القمّة العام الماضي وقد شارك فيها يومها وزراء خارجية كلّ من إسرائيل والولايات المتّحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين.
لكنّ بوريطة أوضح أنّ «هناك سياقاً سياسياً من شأنه ألا يتيح لهذا الاجتماع أن يثمر النتائج المرجوّة».
وأضاف «نعتقد أنّه يمكن (للاجتماع) أن يلتئم خلال الدخول المقبل في المغرب، ونأمل أن يكون السياق ملائماً لانعقاده». ويتزامن هذا الإعلان مع تجدّد أعمال عنف هذا الأسبوع في الضفّة الغربية المحتلّة حيث سقط نحو 20 قتيلاً، غالبيتهم فلسطينيون، فضلاً عن إعلان الحكومة الإسرائيلة إجراءات لتسريع البناء في مستوطنات بالضفة. وقال بوريطة إنّ «المغرب يستنكر الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين»، وإنّ المملكة «تعبّر عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق»، و»تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وشدّد الوزير المغربي على أنّ المملكة «ترفض القرار الحكومي الإسرائيلي الأخير بتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفّة الغربية»، و»القرارات الصادرة عن متطرفين من الجانبين، وخصوصاً الجانب الإسرائيلي».