المغرب: وتيرة متسارعة لمشروع القطار الفائق السرعة

الرباط – عبدالحق بن رحمون

دخل المغرب في مرحلة مفصلية، مع بداية شهر أيلول (سبتمبر) في إعطاء انطلاقة أشغال كبرى للبنية التحتية بجهة الدار البيضاء المتعلقة بمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش الذي يعد رافعة استراتيجية للتحوّل الوطني، حيث يمتد لمسافة إضافية تبلغ 430 كيلومترا، ما سيقلص مدة السفر بين طنجة ومراكش إلى ساعتين وأربعين دقيقة، كما يعزز الربط بين محاور حيوية تشمل المطارات والملاعب والخدمات الحضرية.

وقال المكتب الوطني للسكك الحديدية ان هذه الأشغال، التي تسير بوتيرة متسارعة، تأتي بعد الانطلاقة الرسمية للمشروع التي أعطاها الملك محمد السادس في 24 نيسان (أبريل) 2025، وتنسجم مع الدينامية التنموية المستمرة التي يعرفها المغرب.

من جهة أخرى نتوقف في هذا التقرير عند حرص المغرب على رفع جاهزيته الميدانية وتوسيع خياراته اللوجستية والقتالية، تماشياً مع متطلبات الأمن الوطني والإقليمي، وفي هذا الاطار فإنه مقبل على اقتناء عشر مروحيات من طراز Caracal H225.

وستتضمن تجهيزات تسليحية جانبية لأغراض الحماية الذاتية، ما يمنحها قدرة أكبر على أداء مهامها في بيئات عالية المخاطر.

وتروم في هذا الاطار استراتيجية المغرب تطوير قدراتها العملياتية في مجال النقل التكتيكي والدعم العسكري.

وكشفت في هذا الصدد مصادر مقربة من القوات الملكية الجوية أنه تم إبرام عقد جديد في صفقة اقتناء مروحيات لأجل تحديث أسطول مروحيات النقل العسكري.

ويؤكد هذا التوجه رغبة المغرب في تعزيز جاهزيته الاستراتيجية، وتطوير قدرات الإمداد والدعم العملياتي، سواء في المهام الوطنية أو ضمن عمليات إقليمية مشتركة.

وتعتبر هذه الصفقة كجزء من خطة شاملة لتطوير أسطول النقل الجوي العسكري المغربي، حيث تشمل أيضاً عقوداً مستقبلية مع أبرز الشركات الأمريكية المصنعة لمروحيات النقل.

على صعيد آخر، ستشرع الدار البيضاء في تحقيق حلم طالما راود العديد من المسؤولين وساكنة الدار البيضاء بعد أن كان حبرا على ورق وذلك من خلال اقتراب موعد تنفيذ العمل اتفاقية مشروع تسريع إنجاز المحج الملكي، التي ستمكن من إقامة أكبر منتزه بيئي. هذا المشروع الذي عرف ما يزيد عن ثلاثة عقودطويلة عدة اختلالات، وظل واحداً من المشاريع المتعثرة في المدينة.

وعقد الثلاثاء مجلس مدينة الدارالبيضاء ، دورة استثنائية بنقطة فريدة تتعلق بالدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة لتسريع إنجاز مشروع المحج الملكي، و ذلك بدعوة من والي جهة الدارالبيضاء سطات محمد مهيدية.

وكشفت مسؤولة منتخبة بالدار البيضاء أن الاتفاقية حسمت في طبيعة المشروع الذي سيقام بالمحج الملكي بعد ترحيل سكان المنطقة إلى حي النسيم.

وسيقام مشروع منتزه المحج الملكي بحسب نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء على مساحة تقارب 50 هكتار، بميزانية تقدر بـ 2 مليار درهم.

ومن بين العراقيل التي أحبطت تنفيذ مشروع المحج الملكي أن شركة صوناداك المسؤولة عنه في السنوات السابقة كشف تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات سنة 2009 تورطها في “الاختلالات” و“الخروقات” .

 

مشاركة