المرأة جوهرة لا يملكها إلا الغني – رسول عبيد الشبلي

المرأة جوهرة لا يملكها إلا الغني – رسول عبيد الشبلي

ليس الغني صاحب المال ولا الغني صاحب الجاه بل ما أعنيه هو غنى النفس ومن تستغني نفسه هو القنوع بما آتاه الله سبحانه ، هو الكريم الذي لا تغل يده ، وترى في وجهه سيماء الحياء والرجولة يخفض صوته ويرى في عينيه جمال الكون ، ويشكر نعمه الله التي وهبها الله إياه (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) فكم من شخص رزقه الله سبحانه وتعالى زوجة صالحة وفرط فيها وفي ذريتها وكم من شخص جعل عياله وأهل بيته يعيشون في جحيم وعندما يدخل البيت يجعله نارا تلهب كثير من النماذج تمر علينا في حياتنا وكثير من الناس بمجرد أن تخرج من فمك كلمة يبوح لك بما في داخله فهذا من يشكو من زوجته وآخرى من تتكلم عن زوجها بكلام جارح وتشكو منه وندر ما نجد زوجان منسجمان ويقدر ويحترم بعضهما البعض و لا نلقي باللوم على الرجال بل النساء كذلك فمنهن تطرد رزق الله الذي يساق إليها وتضع الشروط التعجيزية بمجرد أن يتقدم لها شاب يطلب يدها وفي نهاية المطاف أما تبقى عانس وتموت في حسرتها أو تقع في شر أعمالها وتتزوج من شخص لا يحترمها وينظر إليها على أنها غنيمة وحدثت هذه الحالة مع إحدى الفتيات اللواتي يعدن أنفسهن من جنس مختلف عن النساء وبحسب اعتقادها أنها أفضل من غيرها حتى تزوجت شخص يعاملها كما يعامل الدابه التي تساق بالعصا حتى أستغلها ابشع الاستغلال و دفعها إلى أخذ قرض من الدولة لأنها موظفة و تسدد من راتبها وذهبت ضحية تكبرها

أما النوع الآخر من النساء فهي كأمرأة فرعون صابرة محتسبة تحترم زوجها وإن كان ظالما و تحفظه في غيابه وتضحي بنفسها من أجل أن تبني أسرتها ويقول العرب سكنة المناطق الريفيه( أخذ الرجال من وسخات الذيال) وقيل أيضا وراء كل رجل عظيم أمرأة وكم من مرأة صنعت رجال تهابهم المنايا و تتفطر الأرض تحت أقدامهم لكن لم تجد رجل ينصفها وينظر لها على أنها أمرأة ، و رأيت منظر اقشعر له بدني و ارتعدت منه فرائصي ، أصبت بوعكة ألم شديد في الرأس إثر حادث سير تعرضت له منذ فترة ونقلت بالاسعاف إلى المستشفى وكان برفقتي زميلي في العمل جزاه الله عني خيرا وبعد إجراء الفحص أعطيت العلاج في ردهة الطوارئ وإذا مريض بعمر الثلاثينات أو الأربعينات يصيح من الالم ويقول (اخوي عافني وراح يايمة راح اموت ) فحزنت كثيرا و اردت أن اهدأ من روعه لكن تمالكت اعصابي فدخلت أمرأة شابه حسنة المظهر في وجهها الإنسانية فقال لها اتصلي بي) ، ولا أعلم بمن لعله اخوه فأتصلت المرأة وكأنها تعاتب اخوه ، وما كان من زوجها إلا أن يضربها ثلاثة كفوف على وجهها ويقول (لها تتوسلين بي بت الكلب ) حينها علمت إن هذا المرض بلاء لسوء خلقه مع تلك الزوجة الطيبة التي لم يبقى سواها معه وهو في هذا الحال حتى اخوه تركه من سوء خلقه وأيقنت إن هذا الشخص لا يستحق مثل هذه المرأة فهو بخيل حتى بالكلمة الطيبة معها و يجازيها بالإهانة

مشاركة