المتغيرات المناخية وكثرة الصيادين وراء إنخفاض الصقورالبرية في قزانية

المتغيرات المناخية وكثرة الصيادين وراء إنخفاض الصقورالبرية في قزانية

ديالى ــ سلام الشمري

أعلنت  ناحية قزانية التابعة لقضاء مندلي في محافظة ديالى ، أن المتغيرات المناخية وكثرة الصيادين تُعدّ من أبرز الأسباب وراء انخفاض أعداد الطيور المهاجرة .

وقال مدير ناحية قزّانية السابق مازن أكرم لـ (الزمان) أمس ، أن (بادية قزّانية تُعد الأشهر على مستوى العراق في صيد الصقور البرية ، لاسيما النادرة منها أو ما يُعرف بالحرّ، وهي وجهة سنوية لعشرات الصيادين) ، مشدداً على (ضرورة إعادة تقييم هذه الظاهرة الممتدة منذ مئات السنين، عبر وضع آليات تنظيمية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ومنع الصيد الجائر من قبل الطارئين على المهنة) .

واضاف أكرم ، انه ( رغم شحّ الصيد فإن الموسم يجذب عشرات الصيادين من مختلف المحافظات إلى ديالى، حيث تستمر الرحلات لأسابيع وربما لأشهر، وتنتهي عادة مع هطول الأمطار وغرق المنحدرات القريبة من الحدود الإيرانية).

تغيرات المناخ

واوضح أكرم ، ان (التراجع الواضح في أعداد الصقور يعود إلى انخفاض معدلات الهجرة الموسمية القادمة من أواسط آسيا باتجاه إيران ثم العراق، إلى جانب تعدد مناطق الصيد وتغيرات المناخ التي أثرت في حركة الطيور ) .

فيما أوضح المختص في البيئة البرية رؤوف عبد الله حسن لـ (الزمان) ، أن ( بيئة ديالى، ولاسيما مناطقها الشرقية، تُعد إحدى النوافذ الأساسية لدخول الطيور المهاجرة، وعلى رأسها صقر الحرّ).

مشيراً إلى أن (قلة الصقور ليست مشكلة محلية فحسب، بل ظاهرة تمتد إلى دول عدة على مسار الهجرة بسبب الصيد المكثف ) .

ودعا حسن ( الجهات البيئية على ضرورة وضع آليات تنظيمية للحد من الصيد الجائر وحماية الأنواع المهددة بالانقراض ) .

فيما قال الصياد احمد العتبي لـ (الزمان) ، إن (معدلات الصيد في سبع مناطق ضمن قاطع شرق ديالى، ولاسيما بادية قزّانية وبلدروز والمناطق القريبة منها، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وجميع الصقور التي تم اصطيادها ليست من الأنواع النادرة التي تصل أسعارها إلى عشرات الملايين من الدنانير) .

واضاف العتبي، ان (سبب الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الهجرات الموسمية القادمة من أواسط آسيا مروراً بإيران إلى العراق، إضافة إلى تغيرات المناخ وكثرة الصيادين في مناطق الصيد) .

واشار العتبي ،الى  ان ( مناطق مثل بادية قزّانية وبلدروز تُعد من أبرز مواقع الصيد في شرق ديالى، حيث يحرص الصيادون على اصطياد أنواع الصقور النادرة التي تُباع بأسعار مرتفعة في أسواق الخليج ) .

فيما يؤكد مختصون في مجال الصيد البري ، ان ( جفاف الصيد في ناحية قزانية والمناطق المجاورة لها ، أصبح حقيقةً تقف بينهم وبين رزقهم، ومع كل يوم يمضي، يزداد شعورهم بالقلق والخوف على المستقبل، ليس لنفسهم فقط، بل للطبيعة التي باتت تئن تحت وطأة الصيد المكثف وتغيرات المناخ ) .

انخفاض الحرارة

واشاروا إلى أن  (موسم الصيد ينتهي بنهاية العام الحالي مع انخفاض درجات الحرارة وتوقعات تقادم وانحدار السيول من الجانب الإيراني إلى جانب الأجواء المناخية التي تجبر الطيور النادرة على الهجرة إلى بيئات أخرى أكثر دفئاً ) .

مشاركة