المالكي يدعو رئيس البرلمان إلى التدخل والإقليم يحاور من أجل التهدئة
النجيفي في أربيل وصالح ببغداد لتفكيك الأزمة
بغداد – زينة سامي
وصل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى اربيل امس في اطار جولة وساطة جديدة لتفكيك الازمة بين بغداد وكردستان التي وصل وفدها برئاسة برهم صالح الى بغداد لاجراء مباحثات مع الكتل السياسية.
وقال عضو الكتلة العراقية ابراهيم المطلك لـ(الزمان) امس ان (النجيفي تولى الوساطة بين الحكومة الاتحادية والاقليم كمحاولة لايجاد مخرج من الازمة التي تطال البلد)، منوها الى ان (الوضع الحالي لا يخدم الشعب ولابد من التهدئة حتى لا تتأزم الامور اكثر مما هي عليه).
وقال بيان عن مكتب النجيفي امس ان (زيارة النجيفي لكردستان تأتي بناء على اتصال رئيس الوزراء نوري المالكي به والطلب منه المزيد من التدخل لغرض التهدئة بعد ورود انباء بتوجه قوات من البيشمركة الى كركوك)، واشار البيان الى ان (النجيفي اتصل برئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني واكد الاخير صحة الانباء حول توجه قوات كردية الى المنطقة وسيسعى النجيفي خلال الزيارة لحل الاشكال القائم بين الطرفين لاسيما بعد التصعيد والتهديد بالمواجهة العسكرية). وبدأ النجيفي فور وصوله اربيل لقاء مع البارزاني تمحور حول جهود التهدئة. واعلنت حكومة الاقليم أن وفدا من الإقليم برئاسة رئيس الحكومة السابق برهم صالح وصل إلى بغداد، مبينة أنه سيجري مباحثات مع جميع الكتل السياسية بشأن الأزمة القائمة.وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم سفين دزي في تصريح امس، إن (وفدا من إقليم كردستان يترأسه صالح وصل ، إلى بغداد)، مبينا أن (الوفد سيجري مباحثات مع جميع الكتل السياسية، للخروج بحل للأزمة القائمة). وأضاف دزي أن (الإقليم يحاول أن يحل المشكلة بالحوار)، مؤكدا أن (الإقليم ينتظر نتائج الحوار والاجتماعات التي يقوم بها الوفد الكردي).وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد وصل الى بغداد عائداً من مدينة السليمانية للشروع بالاتصالات لتفادي تطورات الازمة. وعد ائتلاف دولة القانون اتهامات وزارة البيشمركة في الاقليم لقائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان بوصفه الاقليم عدواً تصريحات باطلة وعارية عن الصحة فيما دعا الاقليم الى التعامل بجدية مع مواضيع كهذه. وأكد النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني أن الاكراد لا يريدون الدخول في حرب مع الحكومة الإتحادية مشدداً على أن من يروج لذلك يريد التغطية على الإخفاقات الحكومية ومنها صفقة الأسلحة الفاسدة وأوضح شواني في تصريح امس أن (الجانب الكردي متمسك بالحوار وبالقوانين والدستور وحل المشاكل بصورة سليمة)، مؤكداً أن (الكرد لا ينجرون للحرب كما يظن البعض).وكشف النائب عن التحالف محسن السعدون عن ان المرجعية الدينية في النجف اعلنت رفضها القاطع للغة السلاح والاقتتال.وقال السعدون في تصريح امس ان (الاقليم اتصل بجميع الاطراف السياسية وأرسل رسائل إلى جميع المرجعيات في محافظة النجف ومدينة الكاظمية بشان موقف الحكومة الاتحادية الاخير من الاقليم). واشار الى ان (المرجعية الدينية اعلنت في ردها على رسالة الاقليم بانها ترفض رفضا قاطعا استخدام لغة السلاح والاقتتال والتاكيد على التوافق والمرجعية في كل شيء).ودعا الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم إلى التهدئة والابتعاد عن التصعيد الإعلامي محذرا في ذات الوقت من نشوب حرب داخليه قد تهدد وحدة العراق ارضا وشعبا بحسب تعبيره.
وقال المشهداني في بيان امس على (أربيل وبغداد الاحتكام لمنطق العقل وليس منطق القوة العسكرية واللجوء الى فتح باب الحوارات المباشرة لنزع فتيل الازمة).
AZQ01
