المالكي يؤكد ضرورة تعزيز العلاقات مع تركيا وتطويرها

أنقرة تؤكد أهمية التعاون مع العراق في مكافحة الإرهاب

المالكي يؤكد ضرورة تعزيز العلاقات مع تركيا وتطويرها

بغداد – الزمان

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ان العراق يعمل على احترام سيادة الدول والوصول لتفاهمات حول أمن الحدود. وقال بيان امس ان (المالكي استقبل بمكتبه، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن والوفد المرافق له)، مبينا انه (جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، فضلا عن التحديات التي تشهدها المنطقة اثر تداعيات العدوان الصهيوني على قطاع غزة). وأكد المالكي (ضرورة تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين في مختلف المجالات سيما قطاع الطاقة والإعمار)، مشددا على (أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين بغداد وأنقرة). وأشار المالكي إلى أن (العراق يعمل مع دول الجوار على احترام سيادة الدول والوصول إلى تفاهمات حول أمن الحدود، وملاحقة كل الجماعات التي تستهدف زعزعة الامن والاستقرار).

دعم فسلطين

وبشأن الاحداث الجارية في فلسطين المحتلة دعا المالكي (جميع دول المنطقة الى دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإيقاف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل). من جانبه، قدم رئيس جهاز المخابرات التركي تحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان  إلى المالكي، معربا عن (دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والنقل). وطالب العراق امس ، تركيا بايجاد حل جذري للمسائل العالقة بين البلدين ،بعقد اتفاقية لانهاء مشكلة المياه والتعاون في تأمين الحدود المشتركة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد استقبل في قصر بغداد، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن والوفد المرافق له، الذي نقل في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نظيره العراقي، في ما حمّل رشيد، كالن تحياته إلى اردوغان وتمنياته للشعب التركي بالمزيد من التقدم والازدهار)، واضاف ان (الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها)، واكد رشيد (أهمية التنسيق والتشاور في الجوانب الأمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويعود بالخير والسلام للشعوب كافة)، مشيرا الى (المشتركات التي تربط البلدين في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية)، ودعا الى (اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار)، مؤكدا (الحاجة إلى اتفاقية بين الجانبين لحل مشكلة المياه بدلاً من الإطلاقات المائية المتقطعة التي تقوم بها تركيا بين مدة وأخرى)، معربا عن امله (في العمل والتفاهم المشترك بشأن الحاجة الفعلية للعراق وتركيا من المياه وبما يلبي الاحتياجات الأساسية، وكذلك معرفة طبيعة المشاريع التي تقام على نهري دجلة والفرات)، مبينا ان (هناك أولوية لدى الحكومة في إدامة وترسيخ الأمن والاستقرار رغم بعض الخروقات داخل وخارج العراق)، ومضى الى القول ان (العراق يعمل مع أصدقائه وجيرانه على ضرورة احترام سيادة الدول وقرارها المستقل والوصول إلى تفاهمات بشأن أمن الحدود مع الجيران، ورفض الأعمال الأحادية الجانب التي تقوض الأمن والسلام). من جانبه، أعرب كالن عن (دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون خاصة في مجالات الأمن ومحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية)، مؤكداً أن (أردوغان يتطلع لزيارة العراق ،لكن زيارته تأجلت بسبب الأوضاع في قطاع غزة)، وتابع ان (بلاده تعمل على تطوير المشاريع التي وقعت سابقاً بين البلدين خاصة في مجال النقل)، وشدد على القول (حرص تركيا على حصول العراق لحصة مائية، وهناك لجان مشتركة بهذا الموضوع ونأمل أن نعمل معاً لحسم هذا الملف). من جهة اخرى ،هنا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، نظيره الكويتي محمد صباح السالم الصباح بمناسبة تسنم مهامّه رئيساً للحكومة الجديدة.واشار بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الكويتي، هنأه فيه بمناسبة توليه منصبه وتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة، متمنياً دوام التوفيق والنجاح للحكومة الكويتية، والمزيد من الاستقرار والرخاء للشعب الكويتي الشقيق)، وأضاف ان (الاتصال شهد التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين العراق والكويت، وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين).وشارك رشيد والسيدة شاناز إبراهيم أحمد، في الندوة الحوارية للمركز الثقافي العربي الكردي، التي أقيمت في بيت الحكمة ببغداد بمناسبة تأسيس المركز، بحضور وزيري الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، والثقافة في إقليم كردستان حمه سعيد حمه حسن، وجمع من المسؤولين والشخصيات الأدبية والثقافية العربية والكردية. وقال رشيد في كلمة تابعتها (الزمان) امس، ان (المركز يطمح الى تعزيز التفاعل الثقافي بين المثقفين العرب والكرد، بما يعزز ترسيخ التعايش وعلى تطوير تبادل المعارف والآداب المختلفة).

شراكات ثقافية

 مبيناً ان (التاريخ شهد الكثير من الشراكات الثقافية، وأبرز لنا جهود الكثير من المثقفين الكرد الذين أسهموا في آداب وعلوم اللغة العربية والفنون كافة)، واضاف ان (الكرد اسهموا ببناء الثقافة العربية، ولمعت أسماء مفكرين وشعراء وفنانين ومؤرخين)، مشيراً الى ان (الفعاليات المشتركة بين المثقفين العرب والكرد تساعد هي الأخرى في توفير أجواء إيجابية للتفاهم وتطوير المشاريع المشتركة وتبادل المعارف والعلوم، وخلق فرص مناسبة للتعايش ونشر الثقافة الشعبية)، واوضح رشيد ان (الهدف من هذه الندوة هو تفعيل التواصل وتأسيس مركز ثقافي يدعم واقع الثقافة في الاقليم والمدن العراقية)، من جانبه، اكد البدراني خلال الندوة ان (تأسيس المركز الثقافي العربي والكردي جاء لضرورة وطنية مُلحة من أجل رفد مجتمعنا بأواصر توحد الكلمة وتعزز خطوات ترسيخ وحدتنا والنهوض بالمجتمع عبر توحيد الافكار)، ولفت حمه إلى ان (تأسيس المركز له أهمية كبيرة لفهم تاريخ وحضارة الشعبين العربي والكردي بشكل أفضل عن طريق الأنشطة والمشاريع الثقافية المشتركة وترجمة الكتب إلى اللغتين العربية والكردية، معرباً عن الاستعداد لتقديم الدعم  للمركز الثقافي العربي الكردي في تحقيق أهدافه والتعريف بالثقافة المشتركة، وتعميق روح الإخوة والتعايش السلمي)، وجرى خلال الندوة القاء الكلمات من قبل الأدباء والشعراء أشادوا فيها بتأسيس المركز الثقافي العربي الكردي في بغداد والسليمانية، معضدين دوره في تعزيز التعاون بين القوميات المتعايشة وتسهيل التعاون والحوار بين النخب الثقافية والاجتماعية والأكاديمية والمهنية.

مشاركة