الله .. كريم

الله .. كريم غزاي درع الطائي ديالى ذهبَ النّاس بعد أن ظهرتْ إلى العيانِ راياتُ الوسواسِ الخنّاس وأنت باقٍ مثل ٍشجرةٍ منفردةٍ كأنَّكَ تنتظرُ أمراً ولا نسمعُ منكَ غيرَ كلمتينِ عاريتين عن الباطل : اللهُ … كريم قلتُ : أيصحُّ أنْ أتركَ العراق والنّارُ تقرعُ طبولَ الإحتراق جراحُهُ تنزُّ تحت شمسِهِ الجريحةِ وقمرِهِ المطعون وأبناؤهُ يتساقطون ونخيلُهُ يتهالك قلتُ : أبقى معه … فالخليلُ لا يجوزُ أنْ يتركَ خليلَهُ وحيداً في المُلمّات أدري أن حيلتي قليلة وأنَّ قوايَ خائرة ولكنَّني أستطيع في الحدِّ الأدنى أنْ أبكي على يديه فالبكاءُ يخفِّفُ من وطأةِ الآلام وأستطيعُ في الحدِّ الأدنى أيضاً أنْ أناجيَهُ حين تشتدُّ عليه الآلام وأستطيعُ أنْ أواسيَهُ ولو بكلمتين فأقولُ لَهُ : اللهُ … كريم

مشاركة