بعيني هاتين
تلك التي ستكون وجبة مقرفة للديدان
فعيناي محشوتان بالاحلام الفاشلة
والخيبات والهزائم
والحزن العلقمي
رايت ولم اسمع
وطفل متشرد
وجسد امراة ارملة
ورايت مراقد من ذهب
ونهر الفرات
واسراب نوارس
وشهريار
وابا نؤاس
والشعر والحب
وجبريل
وسائر الملائكة
وشوارع بغداد
وساحة التحرير
وقضاء الشرقاط
والشطرة
والغماس
وحلبجة
والبصرة
وحي اور
والصدرية
والمتنبي
وقبة عبد القادر الكيلاني
وجامع السلطان علي
وضفاف دجلة
وقصيدة (حييت سفحك عن بعد فحييني)
والفية ابن مالك
ولوحات رسامين عراقيين
ووطني
رايتهم مصلوبين
تحت نصب الحرية
ورايت رايت بعيني
كراسي البرلمان كانها هرم تماما
واعلى الهرم رايت شيطانا
ياكل راس طفل
ورايت في البتاوين طفلة مغتصبة
ملقاة في مجاري بغداد
وسجلت التهمة ضد مجهول
بينما صرح الشرطي في حديقة الامة
ان الطفلة كانت بلا اهل
ولم تجر الحكومة باي تحقيق ابدا
واخبرني وهو يحتسي
(بطل العرق المسيح)
ان الطفلة اسمها عراق
والمغتصب حكومة احزاب
هو راى ارتال حماياتهم ذات مساء
انا شاهد على جريمة العصر
ثبت عندك اني شاهد
لااخشى كاتم الصوت
فتبا تبا تبا
لكل سارقي الاوطان
وتبا تبا
لمغتصبي الاوطان
سجل انا شاهد
ان الامريكيين فعلوا
معشار مافعلت الاحزاب بنا
والله على ما اقول وكيل
انا مسؤول عن كلامي
لاشان للجريدة باعترافي
فانا حر عراقي
انا شاهد فقط
علي الندة الحسيني – بغداد