قالت امي قبل وفاتها _الله يرضى عليك فانا راضية عليك
بينما قال ابي_لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا
سالت شيخ الجامع _ابليس عصى الله فاطال عمره وادم ارضى ربه فاذاقه الويلات ؟؟؟
وكعادته قال:
– لاتسأل ماليس لك به علم
بينما قالت صديقتي المطلقة والتي قررت ان لاتتزوج بعد ان كانت تقدس زوجها فوجدته يخونها في غرفة نومها مع صديقتها _ابليس صدق وكذب الانسان اليس الانسان كذاب كبير ؟؟؟
قلت _هناك رجال صدقوا _لكنهم ماتوا ….
الانسان تماما مثل الفيروس …ينقرض غالبا لولم يجد ظروفا مناسبة لانشطاره
قلت لامي_لماذا انجبتيني ؟؟
قالت بالم_لم اكن اعرف
كان وجهي مقرف جدا وجهي مشوه …معوق …معتوه …ممزق
بكت امي وقتها قالت _ياولدي انت انسان بروحك
ضحكت بوجع _الانسان وجه
حتى المراة التي تمتهن الدعارة يوم طرحت عليها فكرة الزواج ضحكت قائلة _انت طيب جدا لكني انظر لك مثل اخي ؟؟؟
واما المدير العام فقال بلا حياء _بدل وجهك
والاكثر الما ان رجل الجامع قال لي_استغفر ربك
اخبرني مؤذن الجامع _وجهك ياولدي من فرط خطاياك
التقيت يوما بذلك الدرويش الذي كان يطعم القطط عند شاطئ النهر خلف المقاهي اخرج لي كيسا وقال_لاتفتحه الان لكن استخدم ماتشاء وقتما تشاء او ساورثك مهنتي (مطعم قطط سائبة)
قلت : انت لاتعرفني
قال : وجهك مراة_لكني مشوه
ضحك بقوة الف سياسي _لك وجه ارنب تلك كل الحكاية
في غرفتي …اوصدت الباب وفتحتالكيس كان يحتوي عشرات الاقنعة تذكرت
قلت لنفسي _كيف افكر بالرب
تخيل لي ان الدرويش معي في الغرفة رايت وجهه في المراة قال :_الذين يبدلون وجوههم كلهم يكفرون؟
لااخفيكم انني كنت مدانا …من كل الناس مدانا لا لوجهي بل لاني كنت اكره وجوه الاغلبية تلك الوجوه التي كتب عليها (كذابون )
كلنا نمتهن الكذب …بدءا من اهل القداسة الى اصغر الناس …حتى الاطفال لماذا يكذبون …ربما هو الخوف.. ربما هو الاستعباد .. ربما هو الفراغ .. او جهل.. السيطرات السيوف التي تقطر دما ..المستذئبون..ربما نحن العرب حملنا جينات الكذب..التعاسة التي عجز عن معالجتها الدين والقبائل والحكومات والمثقفون تثير ازمات باعماقي ؟؟؟؟
لماذا تحب المراة العربية من يمتهن الكذب معها ولماذا يكذب رجل الدين بقوة ..
انه يرفع رايات الله بينما يسكن ابليس في صدره .. الوجع ثمرة الكذب والفشل والحروب والوثنية والتعاسة والموت؟؟
قالت امي يوم كنت طفلا _اصدق اصدق صدق فالله يكره الكذابين ويعذبهم بالنار
وقال صديقي _الزنا وشرب الخمر اهون من الكذب ؟؟؟
ولاني نددت بمنهج المتدينين بعد ان وصل عدد القتلى باسم الرب الى الملايين وملايين الايتام والعاشقات الفاشلات فان من يعرفونني ممن تخلوا عن عقولهم قالوا
– مرتد
– ملحد
– كافر
– متطرف
ولاني غرقت في الواقع فقد قررت ان امشي في المطر بلا مظلة …اجل كفرت كفرت وفي ذروة كفري امنت فاشتهيت بقوة ان اعيش في بلاد الكفر لاحقق ايماني
الدرويش اعطاني سر حين اقوله مع نفسي ارى كل من يلبس قناع وقال لي :
– لك الخيار وثق انك تستطيع ان تكون اميرا بين الناس او …
قلت ضاحكا
– مطعم قطط سائبة
درت ودرت ودرت تذكرت رحلة كلكامش ..وثورة الحسين ابن علي تذكرت جيفارا ….وعقيل علي الخباز الذي اغتالوه في بغداد رغم انه لم يكن يزاحمهم في العرش لكنه لم يلبس قناعا ولا اصدقائي المعلمين ولا الرسامين رايترايت ملايين الناس يلبسون اقنعة
كنت اضحك بقوة وانا امشي في الطرقات ..تخيلوا ماذا تخفي الاقنعة (وجوه ضفادع _قردة_خنازير – دجاج_ثعالب _افاعي وووووو) كنت ارى القليل ممن لا يستخدمون اقنعة ويوم زرت جدي الحسين ابن علي في مرقده رايت ما لا اقوى على البوح به …. قررت ان البس الاقنعة ..قررت ان الغي وجهي الحقير …تغيرت كل تصرفات الناس …تغيرت ظروفي المادية والاجتماعية صار الناس يشيدون بي بل اقسموا انهم سيضحون بانفسهم من اجلي تغير كل شيء …صار العالم ملكي بكل ابعاده لكني حين امتهنت لبس الاقنعة خسرت ……………..ذاتي ويوم دنا اجلي اشتهيت اني كنت مطعم قطط سائبة .
علي الندة الحسيني -بغداد