القدس العربية
العرس الوحشي
قال الشاعر أحمد شوقي:
وعلمنا بناء المجد حتى
أخذنا إمرة الكون إغتصابا
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
بالأمس وقبل 100 سنة اغتصبت عروس العرب القدس عاصمة فلسطين الحبيبة، فقد شهد وعد بلفور المشؤوم (آرثر جيمس بلفور) : (1917…2…نوفمبر) … حين أعطيت بريطانيا الحركة الصهيونية حق الاستيطان وإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين كان يومها عدد اليهود المقيمين (5 بالمئة تكثف من بعدها هجرة اليهود الوافدين من شتى بقاع الأرض إلى فلسطين ومنحها حق الاستيطان الدائم ليصبحوا اليوم 74 بالمئة) …وبعد مئة عام يأتي مجنون أكبر وأقوى دولة في العالم المعتوه
(دونالد ترامب) الرئيس الأمريكي بتاريخ (6_12_2017) واعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني؟
والسؤال المطروح لماذا أعلن بظروف كهذه توقيت بهذا فبعد أن كان قد وعد الفلسطينيين بالاعتراف بدولتهم وتضمينات كثيرة؛ لكنه فاجأ العالم بأسره. .. هل هو ضحك على الذقون. . أم انبطاح حكام العرب الخونة وركوعهم للاعور الدجال؛ وهل قلادة الولاء السعودية لها الدور الأساس مع دول الخليج العربي إضافة إلى مصر وموقفها الذليل والأردن وولاءهم المطلق لأمريكا وابنتها المدللة إسرائيل اللقيطة. ..نعم كلها اجتمعت وأعطت الأذن للزناة ورسم الوحشي على عروسة العرب والمسلمين القدس العربية الأبدية . وهذا الكلام أكده (تيلرسون وزير خارجية امريكا وصرح).. (الإعلان بشأن القدس اتخذ بعد التشاور مع الكثير من الأصدقاء والحلفاء وسنباشر فورا نقل السفارة إلى القدس).
تفعيل خطوة
ان هذا القرار اتخذ عام 1995 حيث أقره الكونغرس الأمريكي، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة قبل ترامب قد أجل المصادقة عليها. . واليوم حان الوقت لأمريكا وإسرائيل بتفعيل هذه الخطوة بعد أن رأوا الخنوع والخضوع والركون والقبول والذل والهوان الواضح على وجوه حكام العرب الشعوب العربية والإسلامية وهذا طبعا كان من أجل البقاء في مواقفهم وتسلطهم على شعوبهم! !!!!
وعد ترامب امتداد لوعد بلفور فلا تاخذكم الصائحة. .قديما تعهد آرثر بلفور في ذلك ألقت بأنه ليس خطة شخص واحد أو أمة بل هو تجسيد لرأي هيئة أكبر دولة واليوم ترامب ينفذ ما أقدمت عليه تلك الدول. …. لا مكان للعرب بعد أن جعلوا بلدانهم ممرات للاعداء. …
شعوبنا المستضعفة كيف أننا اليوم أصبحنا ضحية هؤلاء العملاء ومشاريع الخونة وأصبحنا بين مطرقة حكام الجور والاستعمار الغربي، وأما موجة ردود الفعل الدولية والعربية التي حصلت وستحصل في شتى أنحاء العالم فهي ليست إلا إضاعة للوقت لكونه فات الأوان ولن تنفع بعد ذلك الاحتجاجات والتصريحات والتهديدات الفارغة التي ستصدع رؤوسنا فخاطب امركم واخزاكم الله تعالى ونسأل الله تعالى أن يسلط عليكم شراركم ويزيل ملكك ولا يبقى لكم باقية فالشعوب ستبقى دائما وابدأ أقوى من الطغاة والمتسلطين والمحتلين أينما حلوا واللعنة الدائمة على أميركا وإسرائيل اللقيطة والخونة والعملاء إلى قيام يوم الدين….
أننا لا نأمل ولا نرجو من الحكام العرب الخونة أي شيء فبعد ما اغتصبت عروسنا من الأميركان والصهاينة وحكام العرب فلا يرد شرفها وعفتها إلا بثورة الشعوب العربية. ..
وبما أن القدس لها امتداد ديني فللشعوب المسلمة لها الحق الذود عنها وتقديم الغالي والنفيس فمسألة المغصوبة والمغتصبة قدسنا الحبيبة عربية إسلامية. …
نخاطب الشعوب العربية والإسلامية بالانتفاض بأبسط الأشياء لرفض الاحتلال الصهيوني لفلسطين الحبيبة لانها أولى القبلتين وثالث الحرمين فمن غير اللائق أرض مطهرة وطائها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و آله وسلم تسليما كثيرا وبارك بها يوم أسرى به الله تعالى إلى السماء العلى. ….
ان يدنسها اراذل الخلق عند الله تعالى. قتلة مجرمين مصاصي دماء ملعونون دنيا واخرة صهاينة اليهود لعنهم الله تعالى. … (ولن ترضى عليك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ……
محمد عبد الرضا الحسني – بغداد