العودة للدمع القديم
حيدر حاشوش العقابي
وأدور منذ قبعة ونيف
حول نفسي..
منذ أربعين عمرا ولم أجد ذاتي،
تجلدني الريح مرارا
وأنا اغني المقطع الأخير من الفاضلة
التي تسمى حياتي،
لاتقلق أيها النورس الذي يغادر
هناك ألف حلم على هضاب الجرح،
هناك جرح في انتظاري
هناك شموخ يتصلب
كلما مرعليه قحط السنوات،
ويسألونك عن الجرح،
قل هو من عند الوطن
لاتخبرهم عن احد،
الله هو الأحد
الذي يمسح راسي،
فانا اليتيم الوحيد لهذا الخبز،
قال
لاتقصص رؤياك للوطن،
هو يشهق آخر انفعاله بشغف
عودوني هؤلاء
أن اكبر
وهم يصغرون،
القادمون من المحنة بلا شمس
عودوني أن أكون أنيسا للجميع ،
وان يكون لحمي مرا،
كلما مرت أسنانهم ليقضموا ماتبقى من الوطنية ،
أنا الوطني الأخير،
بلا رئاسة…….
ولهذا أتذمر دائما كلما أرى السطوح،
وهي مليئة بالذباب،
وكلما افتح با ب نافذتي،
أرى إلف شهيد يتألم،
ولم يجف دمه لحد الآن،
أيها الوطن كم تعطي من الشهداء
ولم تجد وطنيا واحد،
أيها الوطن دخلنا كل الحروب
ولم ننتصر على أنفسنا بعد
بنينا مليون شاهدة…
لم نعرف اسما ءها
سقطت على سطوحنا ملايين القنابل،
فمتى ستسقط قطرة الضمير؟؟
في الوطن الإلف
قل في المنفى الإلف
لم تمر علينا عربات الحرية بعد
الجرح في الخاصرة
والليل طويل بين صخور القمامة
حزين أنت أيها الفاعل في اعتصامك،
حزينة أصابعنا وهي تخيط بخيط الدمع
بكارة بغداد المهذبة
ياه مااتفهك أيها السلاح المصوب
نحوي مرارا…
أما تقتلني بعد؟
على رصيف أعمى
ألفيت حريتي
حريتي التي تحتاج
لآلاف النوافذ
هناك مازال قلبي شغوفا بالمرايا،
هناك على مشرعة الضمير،
مازال العباس واقف
ليسقي رضيع الحسين دمعة،
هل بقيت دموع
بعد قتل الأنبياء،
هل بقيت دموع بعد كل كربلاء؟
ياسيدي لماذا كل أيامنا كربلاء،؟؟
/6/2012 Issue 4237 – Date 28 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4237 التاريخ 28»6»2012
AZP09