العمليات المشتركة: الإطباق على الموصل وقرب زف بشرى التحرير
إشادة بأداء القطعات وتطلعات لعودة الحياة إلى أم الربيعين
عمليات نينوى تؤكد تأمين آلاف المنازل المأهولة
بغداد ـ علي الموسوي
اطبقت القوات الامنية على مركز مدينة الموصل ووعدت بتحريرها بسرعة وسط اشادات وارتياح المواطنين بالجهود المبذولة من مختلف الجهات وتلاحمها في رسم صورة وطنية مشرقة تعكس امال الشعب وتطلعاته لتجاوز المراحل المظلمة السابقة والانطلاق لاعمار المناطق المنكوبة وتقديم المساعدات لساكنيها.
وقال قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن طالب شغاتي في مؤتمر صحفي امس (وجهنا النداء إلى الأهالي لبقائهم في مساكنهم ليساعدهم ذلك في التخلص من الخطر).مشيرا إلى ان (خطة تحرير الموصل تنفذ بأسرع مما متوقع لها وحركة القوات سريعة والالتفاف على المدينة بشكل كبير).ملفتا إلى ان (كافة المحاور أطبقت على مدينة الموصل لهذا فان التحرير سيكون سريعا).مؤكدا ان (لدينا ثقة كبيرة بتحرير المدينة في وقت قصير جدا).وعن الخسائر التي لحقت بعصابات داعش قال شغاتي ان (العالم شهد الخسائر الكبيرة التي منيت بها داعش والعصابات الإرهابية ولدينا إحصائية نعلنها في وقت آخر عن خسائر العدو وهزيمته امام القوات).وجدد تأكيده ان (النصر آت والقوات الأمنية تطبق على الموصل والنصر سيتحقق بشكل سريع).
وعن النازحين من المدينة قال (لدينا خطة اشتركت بها الوزارات المختلفة وهناك تعاون بالتنسيق مع حكومة نينوى ورئيس مجلس المحافظة واعضاء مجلس المحافظة وساعدونا ووجهوا نداء إلى الأهالي للبقاء في مساكنهم لأننا شاهدنا في القيارة والشرقاط البقاء في المنازل يساعد على تجنبهم العناء والنيران).وأضاف ان (هزيمة الدواعش بدأت قبل بداية العمليات وقادتهم يتوقعون الهجوم الناجح على الموصل وهم عادة ما يتركون مقاتليهم لان عقيدتهم باطلة وفي الايام القادمة ستزف البشرى بتحرير المدينة).مبينا انه (لدينا معلومات دقيقة عن اماكن وجود الإرهابيين وحركتهم).
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في تصريح امس ان (عمليات تحرير نينوى سائرة على خير ما يرام والقطعات تتقدم في كل المحاور الى الامام).مبينا ان (المناطق التي يتم تحريرها تضم الالاف من المنازل وليس كما يتصور البعض انها تضم اعدادا قليلة).واضاف الجبوري (استطعنا تجنيب سكان تلك المناطق نيران المعركة وحررنا الكثير من القرى وبعض محاور التحرير لم تبدأ حتى الان).وتابع الجبوري انه (يجب ان لا نستهين بالعدو).ملفتا الى (وجود خطط واستعدادات في حال استخدام داعش اسلحة كيمياوية كاقنعة وملابس واقية).
صورة وطنية
وياتي تقدم القوات الامنية المشتركة بمختلف صنوفها ومسؤولياتها ومحاورها وسط ارتياح شعبي للجهود المبذولة من جميع الجهات الساندة من اجل انهاء ارهاب داعش وطرده من العراق.وعكس التلاحم الوطني على الصعيد الشعبي والعسكري صورة مشرقة تعزز وحدة البلد وتماسكه في الظروف العصيبة واجتياز الازمات.وتمنى مواطنون في احاديث لـ(الزمان) امس ان (ينسحب الاداء الجماعي للقوات الامنية على اداء السياسيين وتوحيد مواقفهم وحل المشكلات بالحوار البناء لتخليص البلد من الارهاب والتفكير في ادارة مرحلة ما بعد داعش وسبل توفير الامكانات اللازمة على وجه السرعة لاعادة الاسر النازحة الى منازلها بعد توفير المياه والاغذية والكهرباء والمواد الصحية والادوية وغيرها من احتياجات المعيشة والبدء باعمار ما خربه داعش).معربين عن تفاؤلهم (بتشكيل قوى وطنية عابرة للطائفيات والاثنيات تاخذ على عاتقها تقريب الرؤى والمواقف السياسية لانهاء معاناة الاهالي ووقف نزف الدم وطرد الارهاب من البلد والعمل على بناء ما دمره المخربون واعادة الحياة الطبيعية).ملفتين الى ان (على اهالي الموصل الانتفاض ضد العدو المشترك والالتفاف مع القوات الامنية المشتركة والتوحد معها لضرب الارهاب وتطهير ام الربيعين من براثن تنظيم داعش الاجرامي الذي عاث بالارض وبالعرض والمال فسادا).مؤكدين (ضرورة عدم التخاذل والتراجع كون اسطورة داعش باتت في زمن كان ولم يعد لها وجود وان شاء الله سنسمع بشرى قهرهم وسحقهم وطردهم من نينوى باسرع وقت).ملفتين الى ان (القوات التي تمكنت من تطهير صلاح الدين والانبار قادرة على ان تنجز عملها الوطني في نينوى ولاسيما اذا لقيت مساعدة الاهالي والقوى الوطنية الاخرى).
وبدأ العلم العراقي يرفرف فوق قرى المحافظة بعد تحرير العديد من القرى والمناطق فيما سجلت حالات انتفاض على داعش وقتل العديد من انصاره على يد شباب الموصل الذين احرقوا ايضا العديد من مقرات داعش الذي اضطر الى تغيير اسلوب تعامله الخشن عبر التهديد والوعيد الى طلب النجدة من الاهالي واستخدام اسلوب العتب والضعف وذلك يؤشر بحسب خبراء عسكريين ونفسيين انكسار الروح المعنوية القتالية للتنظيم ولاسيما بعد مقتل وفرار العشرات من قياداته الاجانب التي كانت تعمل على تمويل الارهاب.