إستمرارالمفاجآت والإثارة في البرازيل
العصا الغانّية تعوق عمل الماكنات الألمانية وإيران لاتستحق الخسارة
الناصرية – باسم الركابي
تواصل مسلسل المفاجآت في مونديال البرازيل وكاد هذه المرة ان يقدم لنا مشهد اخر عندما تعطلت الماكثات الا لمانية حتى الدقيقة 71 من وقت مباراتها مع غانا التي فاحت منها رائحة الثار من الوجوه السمر التي دخلت الملعب من اجل الفوز لاكثر من سبب منها محو اثار خسارتهم امام المانيا في جنوب افريقيا 2010 والاهم هو ابقاء حظوظها قائمة في الانتقال الى الدور التالي كما لم يكن خيارا امام الفريق الا الفوز الذي كان هو الاقرب اليه بعد ان بقي متقدما بعد ان احرج الالمان عندما بقي متقدما في النتيجة التي كاد ان يعزلها عن النتائج التقليدية التي كانت تدور في اذهان الالمان وفي المقدمة المدرب يواخيم لوف الذي ربما توقع الامور اسهل مماكانت مع امام البرتغال قبل ان يشهد صعوبتها بنفسه بعد ان ظهر الفريق الغاني مسيطرا وقويا ومنسجما ونجح في كل شيء من حيث نوعية الاداء الذي فرضه على مسرح اللعب الذي زادت فيه ثقة اللاعبين وارتفعت حالتهم المعنوية بعد ان واصل التقدم على احد المرشحين للقب البطولة الذي كاد ان يقع في حفرة النتائج المفخخة كما كان الحال عليه مع اسبانيا وايطاليا وانكلترا قبل ان ينقذ ماء وجه الفريق البديل كلوزة بهدف التعادل ليخفف من ضغط النتيجة والخروج بنقطة متفق من انها كانت في كل شيء افضل من الخسارة وفي كل الاحوال ان النتيجة التي تعرضت لها المانيا لم يكن مرحبا بها من جمهورها الكبير الذي اختلفت وجهة نظرها في الامور التي لم تظهر تشكيلة الفريق التي عانت امام غانا كثيرا قبل ان ينقذ كلوزة الموقف قبل ان تشكل النتيجة تأثيرا واضحا على مراهنات المتابعين ممن منحوا الفريق الافضلية في احراز اللقب بعد الفوز الكبير الذي حققه على البرتغال الذي نعم كان سهلا قبل ان يحمل الجمهور البرتغالي حكم المباراة خسارة الفريق التي الزمت الانظار ان تتحول صوب الماكنات الالمانية لكن الامر تغير بعد نتيجة غانا التي اربكت من حسابات المدرب امام جمهور الفريق الغاضب الذي شاهد فريقه متعثرا في كل خطوطه خاصة الدفاع الذي ظهر متقهقر كثيرا وكاد ان يتسبب بالخسارة التي ربما لم تضع في حسابات الفريق الذي كان عليه ان يلعب بحذر بعد الذي جرى لفرق القارة العجوز
وقدم فريق غانا عرضا كرويا كان خارج التوقعات بعد ان خسر مستهل مبارياته امام امريكا بهدف في الوقت الذي كانت الترجيحات تنصب لمصلحة المانيا فيما تمكن الفريق الاسمر من مشاغلة الالمان خلال الشوط الاول في وضع تكتيكي انهي فيه الحصة الاولى بالتعادل السلبي وهو ما جعله ان يخوض الشوط الثاني بحالة افضل رغم تلقيه هدف ماريوجوتز د51 لكنه لم يفت بعضد الفريق الذي دخل المباراة بنوايا هجومية وتحت شعار نكون او لانكون لانهم يدركون ان الخسارة ستدفع بهم الى خارج البطولة لكنهم وجدوا من تقدم المانيا بمثابة الانذار الشديد ما دفعهم للظهور في مناطق الالمان والقيام بالتمريرات السريعة والطويلة التي اثمرت عن تسجيل هدف التعادل والعودة بالمباراة لنقطة البداية حينما سجل اندريه ابو هدف فريقه بعد ثلاث دقائق من تسجيل المانيا قبل ان تشتعل المدرجات وتتلخبط امور الفريق الالماني الذي واجه صعوبة الامور بعد ان ظهرت السيطرة لغانا والافضلية في اللعب والاعتماد على الانطلاقات الطويلة مستغلا اخطاء الدفاع الذي كان في غير يومه لتثمر تلك الهجمات عن تسجيل هدف التعزيز والتقدم في النتيجة عن طريق سامواه حيان د63 وكاد ان ياتي الهدف الثالث لولا انانية مايو قبل ان ينتبه يواخيم للوضع المتازم لفريقه عندما زج كلوزه في الوقت المطلوب د69 الذي انقذ الامور عندما سجل هدف التعادل د71 قبل ان يسجل هدفه الخامس عشر في البطولة الذي عادل فيه رقم البرازيلي رونالدو ومتوقع انه سينفرد اذا ما منحت له فرصة المشاركة وهو اكبر لاعبي المانيا 36 عام لكن بهدفه المذكور كانه عاد من اليوم الذي لعب فيه لاول مرة للمنتخب قبل ان يضيف النقطة الرابعة لفريقه وإنقاذه من الوقوع في مستنقع الخسارة الذي سقط من قبل فيه البطل واحد المرشحين انكلترا وكذلك ايطاليا
ومؤكد ان النتيجة التي انتهت اليها المباراة ستغير من حسابات الموقف بين فرق المجموعة التي ربما يتاثر فيها الفريق الالماني الذي مؤكد سيشهد تراجعافي الترشيحات على اللقب التي حصل عليها بعد الفوز على البرتغال ويبقى امر الترشيح الى الدور التالي متوقفا على لقاء امريكا التي لم تكن فريقا سهلا وهي التي صنعت المفاجأة في اكثر من مناسبة ومؤكد انها ستلعب بشكل اخر بعد النتيجة المذكورة التي هي من تدفع بكتيبة رونالدو الى اللعب من اجل تحقيق النتيجتين المطلوبتين امام امريكا التي تكون جرت فجر اليوم وامام غانا ومن يدري ما ذا تخبئ النتائج لفرق المجموعة التي ربما قد تطيح بامال الفريق الالماني الذي مؤكد انه سيعيد تنظيمه لانه مؤكد يختلف عن كل فرق المجموعة قبل ان يواجه الصعوبة وربما كاد ان يواجه الازمة لولا كلوزا وان عودة الفريق الى مسارا لنتائج مرهون بحضور كتلة النجوم التي فشلت في تقديم الاداء الذي حبس انفاس جمهور الالمان ومعهم المستشارة التي ربما ستعود للبرازيل لتحضر لقاء امريكا لتعطي الدعم للفريق كما كان الحال عليه امام البرتغال
الذي يهمنا هنا هو ان يبقى مسلسل الاثارة والمفاجاة متواصلا مع مباريات البطولة التي جعلت من الكل ان يعيشوا ضغوطات نفسية كبيرة بسبب واقع النتائج التي لازالت تخرج عن التوقعات وتتواصل امام انظار الكبار والصغار ولازالت كلمة الفصل للفرق الصغيرة لتحقيق طموحات المشاركة رغم اخطاء الحكام التي شكى منها اكثر من فريق ومنهم مدرب ايران كيروش عندما سوغ اسباب خسارة فريقه امام الارجنتين للحكم قبل ان تشهد مباراة البوسنة ونيجريا الغاء الحكم هدفا لاغبار عليه للبوسنة التي خرجت من الباب الضيق ولابد هنا ان نشيد بالروح الفنية والرجولية التي قدمها الفريق الايراني الذي قدم افضل مبارياته في كل مشاركاته وكان الاجدر بالفوز او الخروج متعادل بعد ان وضع الارجنتين تحت تصرفه حتى الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع التي شهدت الظهور الوحيد لميسي ليسجل الهدف في الوقت القاتل ويعود للواجهة عبر بوابة ايران في مباراة كانت في طريقها للتعادل لو احسن لاعبو الفريق الايراني التصرف كما ينبغي مع اخر اربع دقائق من اجل الخروج تبقى في سجل الفريق بنقطة واحياء امالاهم في المنافسة قبل يمنحوا البطاقة الاولى لكتيبة ميسي للانتقال الى الدور الاخر بصعوبة لكنه حقق الشيىء المهم عندما انتقل الى ثمن النهائي ويبقى مطالب بتقديم النتائج والعروض والارتقاء الى مستوى سمعته الذي يضم مجموعة من النجم تلعب لاهم الفرق الاوربية المطالبين في مساندة مدربهم المتعطش مع جمهوره الفريق الى اللقب الثاني ومن المرجح ان يواجه الفريق الصعوبات بعد الذي حصل امام ايران ما يلزم اللاعبين للعب للدفاع عن سمعة الفريق وكذلك سمعتهم الشخصية وليس كما لعبوا امام ايران التي قدمت مباراة كبيرة تحسب للمدرب الذي رد على منتقدية ومن الصحافة الايرانية التي اتهمت الفريق بالتراجع فنيا رغم صعوبات الاعداد التي شكى منها كيروش بسبب ضعف الموارد التي يقدمها الاتحاد التي ربما ستدفعه الى ترك الفريق بعد البطولة كما شيع ذلك لكن للامانة ان الفريق قدم عرضا طيبا خاصة في الشوط الثاني وشكل تهديدا حقيقيا بعد ان سيطر على اغلب الوقت وقلب كل التوقعات التي كانت تعطي الارجحية لفريق ميسي وبفارق عدد من الاهداف لابل لكن ايران لعبت بقوة وبشكل منظم وكانت الاقرب للفوز لولا حارس الارجنتين الذي انقذ فريقه من الخسارة بعد المحاولات الايرانية التي لم يكتب لها النجاح كما ظهر الحارس الايراني في افضل حالاته ولعب بثقة وكان نجم اللقاء والفريق الذي لعب بانضباط تكتيكي وتكتل دفاعي اطبق على انفاس جمهور الارجنتين و حبس انفاسه لان النجوم لم تقدم ما كان منتظرا منها في كل الخطوط التي لم نر فيها فقط اسماء عجزت عن مواجهة شباب ايران الذين انقذوا سمعة الكرة الاسيوية في عرض يستحق التقدير في مباراة تعامل فيها الفريق بافضل صورة وكان يستحق التعادل قبل ان يخسر ويذهب الفوز للارجنتين التي لم تقدم الاداء المقنع ولم تشكل خطورة وكادت ان تحضر المفاجأة في مباراة لم يستحق فيها الارجنتين الفوز لكن هذه كرة القدم وهذا المونديال الذي حفل بالمفاجآت وان كل المباريات خرجت عن التوقعات وترفض التكهنات قبل ان تضع بعض المواجهات حدا لبعض الفرق التي تساقطت تحت انظار العالم باسره لان البطولة احرقت اوراق الكبار التي كانوا يهددون بها قبل المونديال الذي غير من صورتها وتظهر المفاجآت دون توقف بعد ان جفت اوراق اغلب الكبار في مونديال لان الصغار افترسوا الكبار الذين بقوا مجرد عناوين.