
الطغمة الظالمة – جمال السوداني
ما وقع على العراقيين من ظلم و تخريب في كل الإتجاهات ، دفع الملايين منهم إلى ترك وطنهم ، صوب بلدان عديدة ، ليكملوا حياتهم بإنسانية ، و دون ضغوط . و لاقوا ما لاقوا من مصاعب ، كانت عليهم أهون مما لاقوه هنا ، في بلد الظلم ..
في مصر جالية عراقية كبيرة ، و في الأردن أيضا ، و في بريطانيا كذلك ، و في ألمانيا مثل ذلك ، و في أمريكا و كندا هناك جاليتان كبيرتان . فمن له الحق أن يبعد هذه الملايين عن الإنتخابات ؟ فهل كانوا عبئاً على الدولة ؟ و بأي قانون ، أو رأي يحق لهم
الإستغناء عن شعب . إنهم ليسوا عشرة أشخاص ، أو مئة ، أنهم ملابين ..
لقد تغرب الفلسطينيون في شتى بقاع العالم ، و تغرب الفييتناميون ، ثم تغرب اللبنانيون ، و الأتراك ، ثم العراقيون ..
و منذ عام 2003 و اليوم ، لم تقدم الدولة مشروعا إنسانيا ، للم شمل العراقيين المغتربين ، ليعودوا إلى مجتمعهم ، لمناطقهم التي عاشوا بها ، و الى أعمالهم التي رزقوا فيها ..
كم جهة في الدولة رضيت بإبعاد العراقيين المغتربين عن الإنتخابات ؟ ألا يحسون بهم ؟ هل لهم أقرباء في الخارج ؟ ما هذا الموقف الشنيع ؟















