لم تكن مهنة الطب طارئة .. وانما وجدت مع وجود البشرية لانها مرتبطة ارتباطا مباشر بحياة الانسان .. لهذا سميت وعرفت مهنة الطب منذ البدء بالطب بالانساني وليس بالطب التجاري السائدة حاليا في المستشفيات الاهلية كافة والعيادات الخاصة لبعض الاطباء الجشعين ..
نعم ان الطب الانساني الذي يزاول هذه المهمة الانسانية اولا وثانيا المهنة الانسانية الشريفة والذي تنقذ البشر من الموت وهم يتصفون ممن يمارس هذه المهنة بخلق وقيم رفيعة وعالية وبروح انسانية تميزه عن الاخرين ممن يسمونه الان الجشعين مع الاسف الشديد اقول و بكل معنى الاسف هنالك جشع لبعض الاطباء الماديين والانسانيين همهم الوحيد المال وليس مهنته الانسانية حيث اعتبرو هذه المهنة التجارية مصدر رزق لهم فقط بدلا من الطب الانساني ولاسيما في اكثر المستشفيات الاهلية الخاصة في عراق اليوم وليس عراق السابق القديم قبل سنوات طوال اي تحول الطب الانساني الى طب تجاري لتحول هذه المهنة الانسانية الى طب تجارة وجشع واستغلال طب مصاصي الدماء الانسان المستغلين بابشع وسائل الاستغلال ضاربين عرض الحائط ضاربين عرض دماء الانسانية المستغلين بأبشع وسائل لاستغلال ضاربين عرض الحائط كل القيم الانسانية النبيلة لهذه المهنة وتحويلها الى تجارة جشعة بشعة في ان واحد بعيدة كل البعد عن القيم الانسانية والاخلاقية والذي اصبحت مثل هذه المستشفيات الاهلية والعيادات الخاصة الى اسواق تجارية يهمها المادة الدنانير والدولارات والمريض اصبح تحت رحمة هذا الفساد الاخلاقي واللا انساني من دون رقيب او حسيب من يوقف هذا الفساد وهذا النزيف الدموي الذي يمارسه الطب التجاري ندعو الجهات الحكومية ذات العلاقة وزارة الصحة مجلس النواب نقابة الاطباء وايضا نقابة الصيادلة لغرض تحديد اسعار الادوية لوجود في كل صيدلية سعر المادة نفسها بأسعار حسب رغبة الصيدلية متغيرة من نفس المادة بسعر مرتفع ومنها نفسها بسعر معقول معتدل ينبغي تحديد اسعار الادوية مثلما كانت في السابق وتحديد اسعار المستشفيات بأسعار زهيدة وعلى الجهات الحكومية رفع الضرائب عن الطباء والصيادلة لكي تكون اسعارهم زهيدة ..
لذا على الجهات المسؤولة تكثيف الجهود لهدف ايجاد حلول منطقية لجشع الاطباء والصيادلة ايضا لانه اصبح اجور الاطباء والخدمات الطبية الخاصة الاهلية لاتطاق ترهق كاهل المواطن نتيجة ارتفاع اجور المراجعين للاطباء وناهيك عن ارتفاع اسعار الادوية في الصيدليات والتي تباع في كل صيدلية بأسعار تختلف عن الصيدلية الاخرى نعم لايوجد عليهم رقيب وحسيب كل ذلك بسبب تراجع الاداء في المؤسسات الصحية الحكومية العامة وضعف الخدمات المقدمة فيها .. مما يؤدي الى لجوء المواطنين الى عيادات الاطباء الاهلية الخاصة والمستشفيات الاهلية كل ذلك لغياب الرقابة اليومية المستمرة ولعدم اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المعنيين وهكذا اسهمت في انفلات الاسعار المراجعات للاطباء للعيادة الاهلية وايضا الادوية في الصيدليات والمذاخر الادوية الاهلية ..
حيث اصبحت تكلفة مراجعة الاطباء قد بلغت ارقاما خيالية جدا وزدادت الى اضعاف الاسعار اجور المهن الطبية الاخرى السونار المفراس والاشعة و التحاليل ووو …. لانه اصبح هؤلاء هم يتحكمون بالاسعار بشكل تلقائي ومن دون مراعاة لحياة الانسان البسيط هذه هي مهنة الطب التجاري بدلا من الطب الانساني نأمل من الجهات ذات المسؤولية العليا لاتخاذ مايلزم لايقاف هذا النزيف والجشع لهؤلاء الاطباء والصيادلة لعلمي بوجود بعض الاطباء الانسانين عند ملاحظة المريض الذي ليس ثمن مراجعة الطبيب والادوية يقوم الطبيب الانساني بارسال المريض الى احد الصيدليات ومعه ورقة بطلب فيها صرف الدواء على حساب الطبيب الانساني نرجو ان يقتدو هؤلاء الاطباء الجشعين بأمثال هؤلاء الاطباء الانسانيين .
صائب عكوبي بشتي