الناصرية – باسم ألركابي
يشهد ملعب الشعب عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الأحد السابع والعشرين من كانون الثاني الجاري اهم مباريات الدور الحادي عشر من المرحلة الأولى من مسابقة النخبة بكرة القدم بين فريقي الزوراء والجوية في وقت ستقام في ذات اليوم خمس مباريات أخرى لكن عند الساعة الثانية والنصف ظهرا تتوزع بين ملاعب الميناء والنجف والشرطة والطلبة والنفط والمصافي.
وتسعى الفرق كلها الى تحقيق النتائج المطلوب في ظل انفتاح الصراع على جميع الجوانب عبر استغلال الفرص المتاحة ومنها ان لاتبتعد عن المواقع المرغوبة في وقت تأمل البقية ان تصاحب نتائجها النجاحات كما تأمل البقية ان تنفض غبار خسارة الدور الماضي ويمكن القول ان المباريات ستطرح نفسها بقوة إمام رغبة المتابعة من قبل الجمهور الكروي الذي بات يتابع مسار المباريات ومؤكد ان كل المدربين سيطلبون من لاعبيهم بذل كل الجهود وان يضعوا مصلحة فرقهم فوق كل شيء وهذا ما ينعكس على الفرق الجماهيرية التي عليها ان تتعاطى مع رغبة جماهيريها وان تقدم ما لديها قبل فوات الأوان وتفرض المشاكل نفسها على المشاركة التي يتحمل مسؤوليتها الكل.
الجوية والزوراء
وتتجه الأنظار صوب ملعب العراق الأول الذي يحتضن لقاء قمة الدور المذكور عندما يجمع على مسرحه قطبا الكرة العراقية الجوية في المركز الثامن بـ 13 نقطة والزوراء خامس الترتيب بـ 15 نقطة وكلاهما فشلا في الحصول على كامل العلامات في الأسبوع الماضي لاسيما الجوية الذي خيب أمال جمهوره الكبير الذي كان يمني النفس في ان لا تنقطع صلة الفريق مع النتائج المطلوبة وبعد عودة نجوم الفريق من المنامة ومؤكد ان الطريق لاتبدو سالكة إمام الاثنين.
ويدخل اوديشيو مع لاعبو الفريق تحت ضغط النتيجة التي لايوازيها ثمن وهو ليس ببعيد من تحقيقها لأنه يرى نفسه احد إطراف الصراع على اللقب ولايرد ان يتأثر أكثر بالنتائج السلبية التي ربما تضيعه عليه وهو ما يشغل الأنصار الذين يشعرون بقلق وخوف من ان تاتي الخسارة الأخرى في غضون أسبوع ويرى الكل ان مباريات الفرق الجماهيرية تحتل مكانة خاصة عندهم واجمل ما فيها ان تقام في ملعب الشعب الذي يضع كلا الفريقين امام الاختبار الحقيقي ومهم جدا ان يعبر الجوية عن تطلعاته في هذه المباراة لمحو اثأر خسارة الشرطة وإحداثها التي لا زالت طرية في أذهان المراقبين مما يتوجب من لاعبي الفريق اللعب بثقة وان يركزوا على الفوز من خلال اللعب القوي المرتكز على الهجوم الذي سيقوده حمادي وهمام اللذين يعول عليها في هذه المهمة التي ستضع الفريق وجهازه الفني على المحك بعد خسارة بغداد والكل يسعى لتجنب المشاكل التي يتوقع ان تثار اذا ما جاءت النتيجة غير ملبية للرغبة التي يريدها كذلك فريق الزوراء الذي يجد نفسه في الحال الأفضل من الطرف الأخر من حيث المركز والهجوم وكذلك الدفاع وهو الذي اكثر ما يعطي ويقدم على أديم الشعب من أي ملعب أخر ما يجعل من جمهوره مترقبا للنتيجة التي يحملونها في أذهانهم وسيطلبون في إثناء حضورهم الكبير كما جرت العادة في مؤازرة جمهورهم في هكذا مواجهات واليوم ستكون مع الغريم التقليدي الجوية ويرفضون ان يخرج فريقهم من الباب الصغير لأنهم في الوضع المناسب ويعرفون كيف يلعبون إمام اقرأنهم من الفرق التي تحمل نفس الصفة والتطلع الى تحقيق التقدم للإمام اذا ما جاءت بقية النتائج من مصلحتهم في ذات الوقت لم يفاجأ المراقبون في النتيجة اذا ما ذهبت لاي من طرف الصراع لكن ما يهم الكل هو ان يرتق الفريقان الى أهمية وقيمة المباراة وتاريخهما الكروي المعروف رغم ان النتيجة تبقى في سلم الأولويات ومهم جدا ان نشاهد الرايات الزرق والبيض في مدرجات ملعب الشعب ونأمل ان يكون الكل على الموعد.
ويسعى الميناء البصري بـ 13 نقطة الى امتصاص نقمة جمهوره بعد النتيجة المخيبة التي عاد فيها الفريق من ملعب الشرطة عندما يضيف المجتهد السليمانية بـ 9 نقاط ومواجهته من اجل الحصول على كل الفوائد منها ان النتيجة الايجابية ستؤدي الى مصالحة الاثنين ومن ثم تعزيز موقف الفريق والاهم هو تجاوز أزمة تلك النتيجة التي ألحقت ضررا بالفريق الذي يحاول استغلال ظروف اللعب حيث عاملي الأرض والجمهور من اجل استعادة وضع الفريق بعد نكسة الشرطة والعودة للتعامل مع النتائج التي يرى هاتو هي من تخفف من معاناة جمهوره الكبير الذي سيقبل على الحضور لمساعدة الفريق على تحقيق عودة الانطلاقة مع النتائج وهو الذي حقق الفوائد من ملعبه الذي يأملون ان يقف معهم لان المهمة لن تكن سهلة إمام المجتهد السليمانية الذي يواصل العطاء بشكل واضح من ان تسلم مهمته باسم قاسم الذي يريد ان يضع المنتقدون له جنبا وهو يقود فريقا مغمورا عاد به للواجهة بسرعة ويترك المواقع المتخلفة لفرق العاصمة ومهم جدا ان يبقى الفريق يقدم العروض المناسبة في أجواء عمل أمنتها خبرة الكابتن صلاح كريم االمشرف على الفريق الذي يأمل ان تثمر جهوده عن ابقاء الفريق في مسابقة النخبة التي عاد اليها يشق الأنفس ولايمكن التفريط بموقعه الحالي لانه قد لايعود ثانية وبلاشك ان المدير الفني للفريق يكون قد رسم ملامح النتيجة في اذهان اللاعبين رغم صعوبة الواجب لكن الضيوف يريدون استغلال حالة أصحاب الأرض التي مهدها لهم فريق قاسم السابق.
النجف والصناعة
ومنح الفوز على الطلاب حالة الاطمئنان لأهل النجف في مواجهة الصناعة بثقة ومن ثم مواصلة تقديم الأداء الذي يصل بهم الى بر الأمان ما يجعل من اللاعبين عمل كل شيءمن اجل إسعاد جمهورهم الذي مؤكد سيعود لمؤازرة الفريق الذي يرى ان فرصة تحسن الموقف وتجاوز الإخطار من خلال تحقيق النتائج المطلوبة خاصة في لقاء الصناعة الذي يمر في أسوء حالاته سواء من حيث اللعب والنتائج والحالة المعنوية وربما لم تأتي فرصة للنجف كالتي تحدث إمامه اليوم التي تظهر من حظوظه الأكبر في الحسم الذي سيكون مؤثرا في كل شيء ومتوقع ان الفريق سيلعب من اجل نتيجة واحدة حيث الفوز لان غني شهد يرى في التعادل أشبه بالخسارة لان فريقه مهيأ أفضل من الضيوف وهو الذي حقق النتيجة الطيبة على الطلاب ولاعبو الفريق في جاهزية وارتفاع غلة التهديف ويبدو قادرا على زيادة معاناة الصناعة الذي يدرك لاعبو الفريق كم هي المصاعب التي واجهتهم في مباريات الذهاب والتي جعلت من الفريق مهددا في كل مواجهاته ولم يكن فوزه على الزوراء الا مجرد مفاجأة.
الشرطة ونفط الجنوب
ومن المباريات المهمة تلك التي سيشهدها ملعب الشرطة بين أصحاب الأرض والوصافة بـ 19 نقطة والمركز الثالث بـ 18 نقطة ونفط الجنوب وكلاهما حقق النتيجة الأفضل في الأسبوع الماضي وهما من بقيا متواصلان في تقديم العروض الكروية ويقفان امام مهمة ليست سهلة حيث يأمل الشرطة في تكرار النتيجة التي حققها على ممثل البصرة الاول على ضيوف اليوم من خلال مفاتيح اللعب التي عكسوها في المرة الأخيرة من خلال تسجيل عدد الأهداف وتقديم الأداء وحالة الانسجام والحفاظ على فارق النقطتين مع المتصدر لحين خوض اللقاء المؤجل مع البطل وسيدخل المباراة في الحالة المطلوبة ويسعى الى توسيع فارق النقاط مع الضيوف والتخلص من ملاحقتهم لان ثائر جسام يعلم ان الخسارة ستدق ناقوس الخطر في جسم الفريق اذا ما تعثر وسيكون عرضه للإضرار في المقدمة إلزامه على فقدان الموقع الذي يرى ان تعزيزه و وتوسيع الفارق مع اهل البصرة من خلال تحقيق الفوز الذي لم يكن ميسورا إطلاقا و لابد ان تأخذ الأمور على محمل الجد لان نفط الجنوب هو الأخر له مباراة مؤجلة مع الجوية يعد أفضل فريق يلعب ويحقق في لقاءات الذهاب كما فعل مع اربيل وسيلعب من اجل الفوز لأنه قادر على تقديم الأداء الذي عكسه على النفط عندما هزمه خلال اقل من عشر دقائق وتحسن اداء هجومه الذي يعد ثاني أفضل هجوم بين عموم الفرق بعدما سجل 18 هدفا وسيقدم الى مباراة اليوم في الوضع المناسب وسيلعب من اجل الفوز لان الخسارة ستكون مكلفة والحال للشرطة لذلك يتوقع ان ترتقي المباراة الى المستوى الفني كون الفريقان يقدمان أفضل المباريات وسيلعبان بهدف مشترك حيث الفوز الذي لايمكن منحه على الورق لاي منهما بل كل شيء متوقف على العروض الفنية لاسيما وان كلا لفريقين متشابهان في الكثير من التفاصيل التي ستجعل من الصعب التكهن بالأمور حيث اللياقة البدنية العالية والمهارات الفنية والتهديف.
الطلبة يلاعب زاخو
ويحاول نزار اشرف من مداواة جراح الطلاب التي وسعتها هزيمة النجف التي أجبرت الفريق للتراجع الى ذيل القائمة في وضع قد يزداد سواء عندما يواجه الفريق ضيفه زاخو في مهمة يأمل جمهور الطلاب ان تمنح فريقهم الضوء الأخضر للهروب من الموقع الحالي للفريق الذي قبله بنفسه لانه فشل مرة اخرى في تغير صورة النتائج التي زادتها تفاقما خسارة النجف لان إدارة الفريق لم تجد الحلول لمشاكل فريقها الذي بات يتآكل في مكانه ولايمكنه الإجابة على أسئلة الاختبارات بما فيها السهلة فما بالك وهو يستقبل فريقا متكاملا وقويا وعكس وضعه في الأداء والنتائج ويبحث عن النجاح عبر استغلال الوضع المتدني للطلاب قبل ان يحشد عناصره التي صحت في المدة الأخيرة وقدمت مباراة مهمة امام الزوراء والسؤال الى متى سيبقى الطلاب في هذا الوضع المحزن؟ وهم يتراجعون بسرعة للوراء وقد يدفعهم زاخو للبقاء في موقعهم الذي يثير الام جمهورهم الذين يريدون عونا لانقاذ فريقهم من محنته.
الكهرباء ودهوك
ويستقبل الكهرباء الحادي عشر في الترتيب المتصدر دهوك في ملعب النفط وينتظر منه ان يسدي خدمة للشرطة من اجل إزاحته عن موقعه الذي لازال يمضي فيه أفضل الأوقات رغم اتساع وانفتاح الصراع ويمكن القول ان الفريق اخذ يفقد البداية ويتعثر في ملاعب الذهاب لكنه لا يريد ان ينزل من عرش الصدارة وهو قادم من اجل أبقاف الكهرباء وسط العاصمة لانه لايمكن ان يخسر مرة اخرى على التوالي فيها و امام الفرق البغدادية ومؤكد ان جمال علي اتخذ الإجراءات التي تؤمن له العودة بالفوز الذي يرى احمد حسن من الفرصة متاحة لإيقاف البطل وعرقلة مهمته ولابد من احدث التغير في المواقع والفريق في مهمة استعادة دوره المعروف في قهر الكبار وسيكون الفريق الأقرب للشرطة اذا ما فعل فعلته التي ستشعل المنافسة عند الصدارة.