الشبكة السورية قوات النظام تدمّر 1451 مسجداً

الشبكة السورية قوات النظام تدمّر 1451 مسجداً
روما ــ الزمان
اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوات الرئيس بشار الاسد التابعة للنظام بـ تدمير أكثر من 1451 مسجداً في سوريا بشكل كلي أو جزئي ، وبأنها قتلت على الأقل 48 خطيباً وإمام مسجد ، على حد وصفها.
وأوضحت الشبكة في تقرير أن النظام الشمولي السوري منع لعقود الحشود العامة أو الاعتصامات السلمية، وعذب واعتقل كل من حاول القيام بمثل هذه الأفعال، وأنه عندما بدأت الثورة ضمن سياق الربيع العربي، كانت المساجد المكان الوحيد المتوفر للمظاهرات، وكانت نقطة تجمع وانطلاق لها .
ورأت أن القوات الحكومية المسلحة سعت لتحطيم رمزية المساجد بالنسبة للسوريين فقصفت ودمّرت واقتحمت المساجد بطرق بربرية لم يسبق لها مثيل حتى خلال الاستعمار الفرنسي الذي أخذ بالحسبان قداسة المساجد ولم تلاحق من يدخلها وفق بيان الشبكة.
وأشارت في تقريرها إلى تأثّر أكثر من ثلاثة ملايين بناء في سوريا، وتحطّم أكثر من 700 ألف بناء من بينها بيوتاً ومدارس ومساجد ومستشفيات، ومسحت فيه المساجد المتضررة والمدمرة في سوريا، من كل أطراف الصراع في سوريا.
ومن جهة استهداف قوات النظام للمساجد، وثّقت على الأقل تضرر 1451 مسجداً في مختلف أنحاء سوريا، منها 348 مدمّر كلياً قصف بصواريخ سكود وقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة المختلفة، ووثقت الشبكة بالفيديو والصور غالبية المساجد المدمّرة بأسمائها ومواقعها، أكثرها في ريف دمشق 387 مسجداً، ثم إدلب 308 ، فدرعا 237 ، وحمص 217 ، فحلب 158 ، فيما لم يُستهدف أي مسجد في كل من طرطوس والسويداء والحسكة. كما وثقت الشبكة مقتل 48 خطيب وإمام مسجد على الأقل بيد القوات النظامية ، وقالت إن بعضهم قُتل بعمليات تطهير عرقية ، على حد وصفها.
وفيما يخص المعارضة المسلحة، أشارت الشبكة إلى أن المعارضة حوّلت العديد من المساجد إلى ملاجئ بسبب دمار مئات آلاف البيوت ما أدى لاستهداف هذه المساجد من قبل القوات الحكومة المسلحة ، كما تحوّل أكثر من مائة مسجد إلى مستشفى ميداني لمعالجة المصابين، وحوّلت المعارضة بضعة مساجد إلى مدارس وأماكن تربوية. وأشارت أخيراً إلى أن المعارضة المسلحة استهدفت على الأقل أربعة مآذن في مساجد مختلفة بحجّة تمركز قناصي النظام فوق هذه المآذن وقتلوا العديد من المواطنين .
وذكّرت الشبكة بأن استهداف المساجد هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية ، وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية بـ الضغط على الحكومة السورية و الطلب منها رسمياً بوقف انتهاكاتها للمساجد ، كما طالبت الجامعة العربية بـ شجب هذه الانتهاكات والضغط محلياً ودولياً لاتخذا قرارات رادعة بهذا الخصوص ، وحثّت مجلس الأمن الدولي على تجريم تلك الهجمات وإصدار قرار مُلزم للنظام السوري لإيقافها ، وحذّرت من نتائج مثل هذه الانتهاكات على السلم الأهلي وتهديدها بخطر الحروب الطائفية والدينية.
AZP02

مشاركة