قصيدتان
الشاعر الدنماركي بني أندرسن
ترجمة: د. زهير ياسين شليبهلدي صديقان
عدوّان
ولدي عدوّان
صديقان.
أحد أصدقائي صديق أحد أعدائي
صديقي الآخر عدوٌّ
لصديق عدوّي الآخر
إنه من الصعب السيطرة على تسلسل الآفكار
مع من على المرء أن يكون حذرا من قول شيء ما.
التسوية يمكن أن تبسط الأشياء لدرجة كبيرة
فإذن سأدخل بقوة
لأدير الخد الآخر إلى
ولكن على مر الزمن لم تَبقَ لي خدود كافية
أجرّبُ أن أعبأ خدودَ أصدقائي
هذا ما عمله أحد أعدائي بودِّ
وأحد أصدقائي بغير ودِّ
عدوي الآخر أصبح عدواً لصديقه
وصديقي الآخر أصبح صديقا
لعدو آخر لصديقي السابق
ولكنه أصبح فيما بعد عدواَ لصديقه السابق.
أنا أفكر بكلّ جدية بأن أشطب كلًّ الأشياء
أسحبُ الخدود إلىَّ
وأبدأ من جديد.
من ديوان: الآه الأخيرة، المجموعة الكاملة، كوبنهاجن 1998
الأعداء الأعزاء
أنا اكثر من أحترمه
كان دائما يمشي على
أطراف أصابعه حول
قدر العصيدة الساخن
ولم يسخن رأسه إطلاقا
نتقاطع بدون أن نثني أقدامنا
نقدّمُ اليد قبل القدم
يُراقبُ بعضنا بعضاً
من وراء أقنعة صداقة
مكشوفة قليلا
كرنفال شخصين
نعرضُ أزياء التنكر الماكرة
نحتفل بعداوتنا القديمة
نشربُ نخبَ
مفترقات طُرقِنا
يضخُّ بعضنُا
بعضاً بالأخطاء الفادحة
وتغذية أخرى بالشائعات
لكن نلتزم بالدقة
بحيث يبقى توازن المكائد
الشائعة بالشائعة
والمكيدة بالمكيدة
وعندما نفترق
كعدوين جيدين
ويتمنى بعضُنا لبعض كلَّ شرٍّ
لتكن أحوالك تعيسة
وألا تصل بالسلامة والخ
فإنه بالنسبة لي مجرد قول
لأني سأشمئزّ إن
فقدتُ عدوّي الوحيد
من ديوان: الآه الأخيرة، المجموعة الكاملة، كوبنهاجن 1998

















