الشارع الرياضي يترقب اليوم نتيجة قمة الدوحة
الوطني يتشبث بالأمل الأخير أمام اليابان لمواصلة المشوار
الناصرية – باسم ألركابي
أكثر من سؤال يدور في أذهان العراقيين قبل لقاء منتخبنا الوطني مع اليابان اليوم الثلاثاء الحادي عشر من حزيران 2013ضمن الدور ما قبل الاخير من التصفيات المؤهلة لكاس العالم في البرازيل 2014 بعد نكسة الفريق إمام منتخب عمان الأسبوع الماضي وكيف سيكون الحال اليوم لو ان منتخبنا كان قد تجاوز حاجز عمان الا ترون ان الأرض تدور بالعراقيين اليوم لأنهم لم يستوعبوا الذي حصل مع جل الاحترام لمنتخب عمان ومع إيماننا من ان كرة القدم هي قبل كل شيء فوز وخسارة وشتان بين الاثنين
ولو ان فريقنا كان قد هزم عمان صدقوني كان سيدخل ملعب الدوحة اليوم من دون اللجوء للفيزا او بدونها وليحصل الذي يحصل ؟
يواجه منتخبنا لحظات راهنة وصعبة بعد الذي حصل امام منتخب عمان الأسبوع الماضي فقد تقهقت مظاهر اليأس وهل بالإمكان تغير الأمور في مهمة لايختلف عليه اثنان من انها الأصعب والأخطر في مجمل لقاءات الفريق في إعقاب خسارته الأخيرة
وهل يقدر لاعبو فريقنا القيام بالمهمة ومنح الأمل لنفسه وإشاعة الفرح في نفوس الملايين ام نقول وداعا لأهم واكبر محفل كروي في العالم وكم كانت الحاجة ان نتواجد فيه والأسباب كثيرة
هل يقدر فريقنا ان يتعدى عقدة المباريات الحاسمة والفصل الأخير من مسلسل المشاركة وان ينفض غبار خسارة عمان
هل ان فريقنا قادرعلى قلب الأمور والعودة ولو من بعيد في أيام ومواعيد ستبقى في الذاكرة ويكفر لاعبو الفريق عن الذي جرى إمام عمان
هل تنتهي المهمة؟
هل انتهت المهمة من الثلاثاء الماضي ونطوي صفحة الفريق المنقذ الذي كان الكل ينتظره والصورة التي رسموها اذا ما لعب العراق في البطولة التي افتقدناها منذ نسخة 1986 وهل تبقى يتيمة ؟
هل يقدر لاعبو المنتخب العراقي من تلبية حاجة ماسة يحق لهذا الشعب ان يحتفل فيها ولان الاحتفال في نتائج كرة القدم لاتوازيها افراح في يومنا هذا وفي عراقنا وتذكروا احتفال الفوز في بطولة اسيا 2007 ولو ان الفوارق كبيرة وواسعة حتى لو احرزت كل بطولات أسيا مرة بعد أخرى مقابل ان تلعب في بطولة البرازيل الشغل الشاغل للعالم بأسره فما بالك لو صعد العراق ؟ هل هي أمنية ام ستكون حقيقة في ظل منتخب كان منتظرا منه ان يداو جراح العراقيين على مختلف الصعد.
الا يرى الاتحاد والجهاز الفني ولاعبو الفريق ان السياسة اليوم اصغر من الرياضة وانها عالم لايمكن وصف لغته وصورته وأفراحه وإحزانه .
الا ترون ان صعود العراق لكاس العالم سيكون يوما تاريخيا وان الحكومة العراقية ستعطيه عطلة رسمية لان ذلك سيعطيننا سعادة أكثر مما نتصور .
اليوم لن يهتم أبناء العراق لاي مشكلة تواجههم سمح الله الا بالفوز على اليابان لان الكل يتنفسون كرة القدم ولم يجدوا غير منتخب القدم ان يرحبوا به ويرحب بهم .
هل بمقدور الأسود ان يكونوا اسود فعلا ويجعلوا من المتابعين ان يدخلوا في شاشة نقل المباراة الحلم الأول وبعدها استراليا الحلم الأخر واللعب قي البطولة الحلم الوردي هل من محاولة ونافذة عراقية يعم منها الفرح المنتظر ونذهب بعيدا ونرقص السامبا مع بيليه ونيمار وكاكا ام تقطع العلاقة مع هذا الجيل نهائيا تخيلوا المشهد لو فاز العراق واترك لكم ذلك ولنترك العواطف والجوانب الإنسانية وما شابه ذلك أكثر من سؤال وأمنية وشهد ودعونا نمني النفوس بالفوزوحتى لو قال البعض ان الحديث اليوم ليس بالعاطفة يا يونس ويا نور ويا همام ويا بترفتش قولوا ما شئتم ما عسانا نفعل ونحن امام الفرصة الأخيرة التي لاتعادل بثمن وفرصة لايمكن إضاعتها ولان منتخبنا مطالب بمنحنا السعادة في لحظات أه لو تحققت ولو ان الطريق يبقى طويلا لكن عصفور باليد أفضل من وبعد هل ينتصر منتخبنا للعراق وللكرة العراقية هذا هو المطلوب لان الكل هنا يرون فيكم العراق الى هنا نتوقف عن الاماني والعاطفة ونعود للجانب الفني.
الجوانب الفنية
يدخل منتخبنا وهو يدرك صعوبة المهمة التي سببها لنفسه بعد هزيمة عمان التي كانت عكس التوقعات ويدرك لاعبو الفريق مدى الضغوط بعد أسبوع من الخسارة المرة التي أثارت غضب الجمهور العراقي بعد ان ظهر ان لاعبي الفريق لايستحقون ان يمثلوا المنتخب العراقي في اكبر بطولة كروية لكن حصل الذي حصل وكاننا نبدا من اليوم من الدوحة عبر فسحة الأمل الاخيرة أي علينا الفوز على اليابان ومن ثم استراليا ولاخيار امامنا الا تخطي الفريقين في الواقع هي حسابات معقدة لأنه ليس هنالك حل غير ان نفوز اليوم عندما نلاعب الفريق المتأهل وعلى اللاعبين قول كلمتهم وليس غير ذلك.
الإخبار الواردة من معسكر الفريق ان الجهاز الفني شخص الأخطاء التي رافقت لقاء عمان وان الوضع المطلوب اليوم يختلف عن ما جرى وحدث في لقاء الاسبوع الماضي والآثار التي تركتها النتيجة الخائبة ومؤكد ان الصربي ركز على النواحي النفسية بعد الذي حدث ولمتطلبات المهمة وصعوبة اللقاء الذي يتطلب اولا التخفيف من حدة التوتر التي يمر بها إفراد الفريق الذين هم من يحدد مصير الفريق.
الطريق مفتوح
نعم الطريق مازال مفتوحا إمامنا لكن المهمة لم تكن سهلة اذا لم تكن مفترق طرق لان على فريقنا ان يلعب بشعار الفوز وللفوز على اليابان له شروط منها.
الاستقرار النفسي بعد موجة الغضب التي واجهت اللاعبون من وسائل الاعلام والمراقبين الفنيين والجمهور وغيرها من الأمور التي يمكن ان يخفف منها الفوز.
التشكيلة المناسبة
وأهمية اختيار التشكيلة المناسبة وفق ما تتطلبه قدرات اللاعبين من حيث المراكز لكي يأتي الأداء المطلوب ولو إننا نأمل ان يلعب المنتخب ويؤدي بصورة شاملة لان المهمة تتطلب ذلك وهو الأسلوب الأفضل لمواجهة اليابان لما يتمتع به الخصم من ميزات الفريق المتكامل.
والمطلوب اختيار طريقة اللعب والميل للهجوم على واقع سير اللعب الذي نرفض ان يتسم بالدفاع كما حصل مع عمان ان مجارات اليابان تتطلب تقديم اللعب الرجولي الذي لايقدر على تقديمه الااللاعب المتكامل فنيا ودنيا و اكد الجهاز الفني ان جميع اللاعبين في جاهزية عالية لكن نريد تأكيده وعكسه الميدان في مهمة هي الأصعب للفريق والتي تشغل الرأي العام الذي سيكون متسلحا بدعوات الملايين من ابناء العراق الذين لايريدون ان يفقدوا الأمل الأخير انطلاقا من واقع القدم التي لايمكن الاطمئنان اليه حتى الثانية الأخيرة من الوقت.
يبقى الوصول الى كاس العالم هو ان يفوز فريقنا على اليابان اليوم وعلى استراليا في الاسبوع المقبل على ان تخسر الأردن إمام استراليا وعمان إمام الأردن لكننا في الاخير نقبل في الحصول على اللعب في الملحق لأنه أفضل من ان تخرج من الدوحة حتى لو تعادلت او تفوز اليوم وتتعادل في استراليا الا ترون انها حسابات معقدة لكن لايمكن لاحد ان يتكهن في النتائج وعلينا ان نقر ان منتخبنا امام التحدي الكبير وان الصربي امام الاختبار الحقيقي.
الفريق الياباني
الفريق الياباني كما معلوم كان اول فريق يقطع بطاقة التأهل لمونديال البرازيل العام المقبل واستحق ذلك لأنه قدم الأداء الفني العالي والمطلوب وكلنا نعرف قوة الفريق الياباني مع انه سيلعب بتشكيلة تغلب عليها البدلاء وهو أمر وارد لكن هل هذا سيساعد منتخبنا على الفوز البعض يجد ان المهمة ربما ستكون أصعب لان البدلاء يبحثون عن فرصة التألق في الوقت المطلوب لأنهم يرون انفسهم امام الفرصة المطلوبة من اجل إثبات الجدارة وعكس المستوى الفني امام الجهاز الفني للفريق الذي نعم انه اعد فريقا متكاملا من جميع الوجوه وان اغلب عناصر ه تلعب في فرق أوربية وبأعمار مناسبة وان هؤلاء البدلاء يسعون الى تقديم المستويات الفنية العالية لاخذ دورهم في اللعب في بطولة القارات التي ستنظمها البرازيل السبت المقبل وهي الفرصة إمام لاعبي المنتخبات المشاركة فيها لتقديم العروض لان البطولة تنظم مع نهاية الموسم وان الاندية تبحث عن اللاعبين ضمن استعداداتها للموسم المقبل .
كما ان الفريق الياباني يريد ان ينتقل من الدوحة الى البرازيل بمعنويات عالية لانه ممثل القارة الأسيوية حيث يريد ان يعكس مستواه كونه اول فريق بلغ البرازيل وعلى اللاعبين تقديم المباراة المطلوبة لاسيما وان الفريق كاد ان يتعرض لخسارة ثانية إمام استراليا بعد نكسة الأردن وقبلها التعادل مع عمان أي ان الفريق كان قد استفاد من نتائج المرحلة الأولى التي جمع النقاط منها فيما بقى عاجزا من تحقيق أي نتيجة ايجابية في هذه المرحلة من التصفيات التي سيختتمها اليوم ربما بظروف أخرى لكنه في كل الأحوال سيلعب من اجل الفوز ولان من يلعب له من البدلاء يرغبون في تقديم الأداء المطلوب.
AZLAS
AZLAF