بغداد– الزمان
قال المراسل السياسي للزمان انّ السعودية عرضت رسمياً تزويد العراق بحاجته من الطاقة مقابل توقفه عن استيرادها من ايران تطبيقاً للحزمة الثانية من العقوبات الامريكية .
ونقل المراسل عن مصادر متطابقة في بغداد انّ الولايات المتحدة ساعدت في ترتيب الزيارة السريعة التي قام بها خالد الفالح وزير الطاقة السعودي الى العاصمة العراقية امس حيث عرض رسمياً تجهيز العراق بالطاقة الكهربائية والوقود خلال مدة لا تتجاوز ٤٥ يومًا وهي الفترة الزمنية المحددة التي منحت فيها الولايات المتحدة اعفاءاً مؤقتا للعراق يسمح له فيها الاستمرار باستيراد الطاقة والوقود من ايران.
وطبقاً للمصادر ذاتها أظهرت السعودية مرونة عالية في تسهيل نقل الطاقة وتوفير مستلزماتها الفنية الى جانب الموافقة على قبول التعامل بالآجل والمقايضة بدلاً من الدفع المباشر.
وقالت المصادر نفسها ان الدبلوماسية الامريكية لعبت دوراً اساسياً في فتح البوابة السعودية كبديل للبوابة الايرانية في توفير احتياجات العراق من الطاقة الكهربائية والوقود بعد ان كان الخيار الاول المتاح امام العراق هو الاتفاق مع الكويت على التعويض عن اي نقص محتمل في احتياجاته.
الى ذلك استقبل أمس رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ، الوزير السعودي والوفد المرافق له وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص التعاون في قطاع الطاقة بحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء.
وفي حزيران يونيو 2017 اتفق العراق والسعودية على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما في محاولة لتحسين العلاقات المضطربة بين البلدين.
وقالت وزارة النفط العراقية في بيان إن المجلس التنسيقي بين البلدين سيقوم خلال زيارة الفالح “بوضع الآليات المناسبة للإسراع في تحقيق الشراكة الاقتصادية وتفعيل التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي”.
ونقل البيان عن الفالح أنه أكد “على عمق العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك” بين البلدين في المجالات كافة ومنها القرارات المتعلقة بخفض انتاج النفط.
وتزود إيران العراق بما بين 1500 و2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بموجب اتفاق وقعه البلدان عام 2005.
