الزلزال

الزلزال

محفوظ داود سلمان

بلد السلامة أُعْلنتْ هذا آلصباح

مدينةً منكوبةً، لكنما آلأخبار

لم تصل الصحافة فالمراسل غاب هذا

اليوم يبحث عن فضاءٍ آمنٍ، إذ

ليس تحت الشمس من خبرٍ جديد…

{ { {

في الليل كان الناس يحتشدون خلف رؤاهمُ،

والصمت أعمق مايكون، تدثرت بآلريح

والأمطار بلدتنا، وكانت نسوةٌ

يبكين أو يسردنَ اخبار المساءِ و ربّما

قصصاً عن الملك السعيد…

{ { {

في ساحةٍ مهجورةٍ كانوا يلمّون آلأحاديث

القديمة، يجمعون من المحارق ماتبّقى

من أسى…

وتقول إمرأةٌ : بأن قيامة تأتي

وينتفض العبيد…

{ { {

كانت تحدّث أن إيقاعاً من آلارض

القديمة سوف يبدأ، سوف ينشّق

آلأديم كأنّ موسيقى من آلأحجار

تأتي من بعيد…

{ { {

وتقول أخرى : صورة الاشياء كانت

غيرها، تبدو مغايرةً فبيكاسّو يغادر

لوحةً زيتيّةً، ونساؤهُ تهتز عاريةً

ويستر عريها لونٌ شريد…

{ { {

ويشيع بعض الناس : أن هناك أشباحاً

من الجدران قد هربت، وكانت تحتمي

خلف النوافذ والشبابيك الحديد…

{ { {

والبعض يذكر سدرةً كانت تضييء

الدرب في أوراقها تلتم أسراب السنونو

أو تلوذ بجذعها، لكنها قد

غادرت في الصمت، أو قيل

آختفت تحت الجليد …

{ { {

بحقيبةٍ، وشرائطٍ بيضاء كانت طفلةٌ

في الدرب تسأل : أين سدرتي القديمة

كنت قد اودعتها بعض الرسائل، أو

حفرتُ بجذعها الذاوي : تعيش بلادنا

هل كنتُ أحلم ليس من جرسٍ يدق

ولا المعلمّ يستعيد الدرس او بقيا نشيد

{ { {

وعلى رواية آخرٍ:

كان الهلال الاحمر

 المعروف

قد نشر الخيام

 لنازحين على أنتظار

زلازلٍ ترتدّ ثانيةً كموسيقى،

كأيقاعٍ بعيد

مشاركة