الرياض تعتقل 16 بينهم إيراني ولبناني بتهمة التجسس

الرياض تعتقل 16 بينهم إيراني ولبناني بتهمة التجسس
قادة المنطقة الشرقية يحذرون من التصعيد وطهران تسحب خبر وفاة نجل العاهل السعودي
الرياض ــ طهران ــ الزمان
شرعت السلطات السعودية في اقامة نظام، يسمح لأقارب المتهمين والسجناء، بمعرفة أخبار أبنائهم، من خلال الانترنت. وقال عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالسعودية ابراهيم القعيد ان النظام سيتيح لأهالي المتهمين والسجناء معرفة التهمة، التي يحاكم أبناؤهم على أساسها، وفي أي سجن يحبسون، ووضعهم الصحي، وغيرها من المعلومات المتعلقة بوضعهم.
ووصف القعيد النظام الجديد، بأنه بمثابة جسر بين السجناء وعائلاتهم ومحاميهم، قائلا انه سيجعل الاجراءات القانونية أكثر شفافية وسريعة، كما سيحسن من الروح المعنوية للسجناء وأهاليهم.
ولم يعرف بعد ما اذا كان النظام سيطبق فقط على السجناء من مواطني المملكة العربية السعودية، أم إنه سيشمل السجناء الأجانب أيضا.
يذكر أن السجون السعودية تضم ألفين و772 سجينا سعوديا، و551 سجينا أجنبيا.
في وقت أعلنت السلطات السعودية القبض على 16 سعودياً بالاضافة الى ايراني ولبناني بتهمة القيام بأعمال تجسسية لمصلحة احدى الدول . من جانبهم قال زعماء شيعة في السعودية امس ان المملكة تغامر بتدهور علاقات متأزمة بالفعل مع الاقلية الشيعية اذا ما اتهم 16 محتجزا بالتجسس في قضية لها صلة بايران.
من جانبه نفى مصدر مطلع في السفارة الايرانية في المملكة العربية السعودية، خبر وفاة نجل العاهل الملك السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز بعد ان تناقلته وسائل الاعلام الايرانية على نطاق واسع . فيما احتجت ايران بشدة على الحكومة السعودية اثر وفاة مواطن ايراني في حادث سير تسبب به دبلوماسي سعودي في طهران، كان يقود بسرعة جنونية بدون توازن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الثلاثاء قوله إنه تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على ستة عشر سعودياً بالاضافة الى شخص ايراني وآخر لبناني .. في أربع مناطق من المملكة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية . وأوضح المتحدث الأمني أن عمليات القبض جاءت بناءً على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في أعمال تجسسية لمصلحة احدى الدول ، لم يسمها.
ولفت الى أن هذه الأعمال التجسسية تمثلت في جمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية .. والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة .
وأفاد بأنه سيتم اكمال الاجراءات النظامية بحق من تم القبض عليهم للتحقيق معهم واحالتهم الى الجهات العدلية . وكانت الحكومة قد ألقت باللوم في قلاقل شيعية بمنطقة القطيف المنتجة للنفط بالمنطقة الشرقية على قوة أجنبية لم تذكرها ويعتقد أن ايران هي المقصودة. ونفى نشطاء في المنطقة الاتهام. وقتل 16 شخصا في القطيف خلال اشتباكات مع الشرطة خلال العامين المنصرمين.
وقال نشطاء شيعة ان العديد من أبناء الطائفة الشيعية اعتقلوا خلال الايام الاربعة المنصرمة من أنحاء مختلفة بالمملكة ولم تتمكن عائلاتهم من الاتصال بهم.
وقال جعفر الشايب وهو من زعماء الشيعة لا يعرف عن هؤلاء أنهم نشطاء سياسيون على الاطلاق في اشارة الى المعتقلين. انهم نشطون في الشعائر الدينية المعتادة فقط. لهذا فهذه الاتهامات غريبة بالفعل. القصة برمتها تضر بالعلاقات مع أبناء الطائفة.
ويشتكي شيعة في السعودية من تعرضهم لتمييز مستمر في الوظائف العامة وحرية العبادة وهي اتهامات تنفيها الحكومة السعودية.
ويقول الشيعة أيضا ان المسؤولين ورجال الدين السنة يصورونهم عن غير حق على أنهم موالون لايران.
وذكرت صحيفة اراب نيوز المحلية أمس الاول أن أحكاما صدرت بحق ثلاثة سعوديين بتهمة التجسس على شركة النفط السعودية الرسمية عن طريق سرقة أقراص صلبة. ولم يتضح ما اذا كانت القضية لها علاقة بشبكة التجسس المزعومة.
وقال محققون في أيلول ان هجوما الكترونيا استهدف وقف الانتاج في شركة ارامكو السعودية نفذه أشخاص من داخل الشركة.
من جانبها افادت وكالة مهر للانباء، بأن مصدرا مطلعا بالسفارة الايرانية لدى الرياض قال ان الخبر الذي بثته بعض وسائل الاعلام الداخلية الايرانية والقنوات المختلفة بما فيها القناة الخبرية بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، حول وفاة نجل العاهل السعودي، لا صحة له.
واضاف هذا المصدر ان الخبر الذي نقلته بعض المواقع الخبرية نقلا عن مصدر خبري غير مسؤول يشير الى وفاة الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، النجل الاكبر للملك السعودي، في حين ان الشخص المتوفى هو الامير متعب بن عبدالله بن مساعد بن جلوي.
وتابع ان وفاة النجل الاكبر للملك السعودي لا صحة له من الاساس، ومن البديهي ان بث هكذا اخبار عارية عن الصحة، سيؤدي الى سلب مصداقية وسائل الاعلام والصحف وكذلك الاذاعة والتلفزيون الرسمي للبلاد.
وأكد هذا المصدر المطلع ان من الضروري ان تتأكد وسائل الاعلام الايرانية من صحة اي خبر قبل المبادرة ببثه، وأن تتجنب بث الاخبار المجانبة للواقع والتي ستؤدي الى عدم الثقة وسلب مصداقية وسائل الاعلام في بلادنا.
وافادت الوكالة ذاتها امس الاول، بأن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، رامين مهمانبرست، وردا على سؤال بشأن حادث السير الذي تسبب به دبلوماسي سعودي وأدى الى وفاة مواطن ايراني في احد الخطوط السريعة بطهران، قال من المؤسف ان دبلوماسيا سعوديا تسبب الخميس الماضي بحادث سير بسبب سرعته الجنونية وفقدانه لتوازنه، اصطدم خلاله مع مركبة من نوع برايد كانت تسير على خط ارتش الجيش السريع من الشرق الى الغرب، في شمال طهران، ما ادى الى وفاة السائق الايراني لهذه المركبة.
واضاف مهمانبرست ان وزارة الخارجية الايرانية وفور اطلاعها على الحادث تابعت الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية والقضائية، وقامت بالخطوات اللازمة في هذا الخصوص.
وقد بعثت وزارة الخارجية الايرانية مذكرة الى السفارة السعودية في طهران، أبلغتها احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد بشأن وقوع هذا الحادث الذي أدى الى وفاة مواطن ايراني اثر عدم الالتزام بالقوانين الداخلية للجمهورية الاسلامية وتجاوز السرعة المسموح بها وفقدان سائق السيارة لتوازنه.
AZP01