إلى الكوكب المضيء مسلم بن عقيل (ع)، وهو يرتدي حلة سواره الجديد !
بك الشباك أقسم لايوارى
بزهوك قد تجلى واستنارا
كروض من جنان الخلد يبدو
وأنت بروضه تجلو النضارا
أتى والنورُ فيه مستشاطٌ
تزاحم بالكواكب واستعارا!
رأيتك في الثريا لوح عز
تلوح بالسماحة للغيارى
امسلمُ والنبوة فيك حارت
سموت مع الحسين فكنتَ غارا
مروءتك البهية اين منها
دعاوانا وريبٌ قد أثارا
ترانا إذ نحارُ بكل خطبٌ
بكل مدارنا ندعى الحيارى
فشمرك شمرنا لو كنت فينا
غشاكَ الشمرُ كي تأسى احتضارا
فنحنُ اليوم في تعس تعيسٍ
بأوصالِ الخريفِ نشيدُ دارا
فمصلوبٌ على وتر الأضاحي
ومسمومٌ ومذبوحٌ توارى!
كذا الأيامُ تمطرنا بصعقٍ
ووابلها يبرحنا المسارا
جبينك للسجودِ مزار شهد
به اعتصمت ملاذات العذارى
رموك إلى الدنو فصرت أعلى
وأعلاك الصعود فلن تجارى
بك ابتهلت مروءات التباهي
بك الأركان تعتصرُ اعتصارا!
ملاحمُ أنتَ منها في وقوف
تثير العجب إذ تطوي المدارا
بتلويحٍ الفخارِ سموت نجما
وفي غدنا النجومُ غدت صغارا!
رسول للحسبن وأنت منه
كنور الشمس يصطحب النهارا
كريم والكرام إذا استزادوا
تزيدهم العناية والفخارا!
رحيم الشاهر- كربلاء