الرباط تعلن تقيدها بالمعاهدات الدولية الخاصة بعدم انتشار الأسلحة النووية
الأموي قيادي مدى الحياة لأكبر منظمة نقابية بالمغرب
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
المؤتمر الأخير لأكبر منظمة نقابية بالمغرب، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ، لم يحمل أي جديد يذكر، حيث تم تجديد الثقة في القيادي نوبير الأموي، ككاتب عام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وجدير بالذكر أن نوبير الأموي، يوجد على رأس النقابة منذ تأسيسها منذ العام 1978، أي منذ 35 سنة، غير أن وضعيته الصحية وسفرياته إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، جعلت بعض الفتور على ظهوره يخفت، بخلاف سنوات ربيع عنفوانه النقابي، الذي كان فيه قياديا بارزا وترتعد لخطاباته السلطات المغربية، إذ كانت له حينها بصمات كيساري معارض للحكومة ويشكل شوكة في حلقها، إلا أن اليوم نوبير الأموي، أصبحت نقابته تعيش على إيقاع تراجع تنظيمي كبير، يحتاج إلى تجديد الدماء في هياكله. من جانب آخر، حسب مصدر جد مطلع فإن نوبير الأموي سيواصل مهامه في قيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في انتظارعقد مؤتمر استثنائي تنظيمي، لتعيين كاتب عام جديد. و للإشارة فقد عرف المؤتمر الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة مناقشة العديد من الملفات والأوراق ولعل أبرزها الملف المطلبي، وصيغ فرض الحوار، والمفاوضات الجماعية لتسوية القضايا المتعلقة بالجانب المادي، وظروف العمل، والحريات النقابية، والترقيات، وإصلاح القانون الإداري، وإصلاح القوانين الاجتماعية، وحل مشكل التقاعد والمشكل الضريبي. وقال نوبير الأموي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر، المنعقد تحت شعار التعبئة العامة من أجل الإصلاح الحقيقي إن المغرب ينبغي أن يتحول إلى نقطة جذب عالمية بتعميق الإصلاح وترسيخ الديمقراطية والاستقرار والعدالة الاجتماعية. هذا يذكر أن المؤتمر يعقد بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس الكونفدرالية. وحسب مصادر نقابية من داخل المؤتمر فتجديد الثقة في الزعيم نوبير الأموي، جاء بإلحاح من طرف أنصاره ومؤيديه من المؤتمرين، وأضاف ذات المصدر أن السبب في ذلك يعود لعدم وجود أي منافس لقيادة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية في المرحلة المقبلة. على صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية مغربية إن الاتفاق المبدئي الذي تم إبرامه في جنيف الأسبوع المنصرم بين مجموعة 5 1 و إيران حول البرنامج النووي الإيراني، بداية بناءة و مشجعة تفضي إلى نتائج ملموسة و إيجابية في اتجاه تسوية الملف النووي الإيراني. ومن جانبها أوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية إن الرباط أخذت علما باهتمام بالاتفاق المبدئي الذي تم إبرامه بجنيف يوم 24 تشرين الثاني، بين مجموعة 5 1 وإيران حول البرنامج النووي الإيراني وأضاف المصدر ذاته إن المغرب يحرص على التقيد بالالتزامات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بعدم انتشار الأسلحة النووية، من جانب آخر يضيف المصدر الدبلوماسي أن الرباط تعتبر هذا الاتفاق بداية بناءة ومشجعة تفضي إلى نتائج ملموسة و إيجابية في اتجاه تسوية الملف النووي الإيراني و بالتالي إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، كإحدى محددات السلم و الأمن و الاستقرار في المنطقة برمتها.
AZP02