الداخلية: نخشى هجوم التراخي بعد التشديد الأمني

الداخلية: نخشى هجوم التراخي بعد التشديد الأمني
خيبة أمل بغدادية من إنتهاء الإختناقات المرورية بعد القمة
الإنتقال من مكان إلى آخر داخل العاصمة يستغرق ساعتين
بغداد – عادل كاظم – شيماء عادل
شكا مواطنون في بغداد من استمرار الاجراءات الامنية المشددة بعد القمة العربية وتسببها بالاختناقات المرورية.
وقالوا في احاديث لـ(الزمان) امس ان (التشديد الامني في الشوارع الرئيسة قد قضى على الامل في ايجاد الحلول للاختناقات المرورية بل واصبح الامر اكثر سوءا والمتضرر الوحيد هو المواطن).
واضافوا ان (الجهات الامنية اعلنت رفع السيطرات من الشوارع الا ان ما نراه يتناقض مع التصريحات بحيث ازدادت السيطرات والاجراءات التعسفية مع بداية فصل الصيف).
وقال سليم ابراهيم من سكنة الغزالية والبالغ من العمر 45 عاما ان (كل ما يصرح به المسؤولون في الدولة بشأن الوضع الراهن في البلد يعد تخديرا وقتيا لهذا الشعب لاسيما فيما يتعلق بموضوع رفع السيطرات من بغداد)، متسائلا (متى نخرج من غرفة التخدير كوننا سأمنا من الوعود التي لا نرى منها شيئا على ارض الواقع)، مؤكدا ان (السيطرات وكثرة حالات التفتيش التي تقوم بها عناصر الامن تعرقل وصولنا الى اماكن عملنا)، موضحا (القمة قد انتهت اليس من المفروض ان تقل تلك الاجراءات لكن على العكس فان السيطرات بقيت محافظة على اماكنها بحيث التوجه من منزلي مرورا بالخط السريع لجسر محمد القاسم الى مكان عملي في الكرادة قرابة ساعتين بسبب وجود اربعة سيطرات في مكان واحد وبمسافات متقاربة هذه هي اجراءاتهم برفع السيطرات).
انتهاء القمة
فيما اوضحت شيرين علي ان (الاجراءات التي تنفذها القوات الامنية غير مسوغة بعد انتهاء القمة العربية ومن المفروض اعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق الا اننا نلاحظ تعقد الامور بشكل كبير بحيث اصبحنا غير قادرين على اجتياز جسر السنك الا بعد ان تكمل ساعتين كاملتين)، متابعة (خرجت في الساعة الثامنية والنصف صباحا للوصول الى وزارة التخطيط الا انني واجهت مشكلة عدم قبول سائقي المركبات نقلي الى هناك لوجود سيطرات متعددة)، وتابعت ان (اجراءات السيطرات روتينية وغير نافعة فلما لا يتم استبدالها بسيطرة واحدة تتوفر فيها التقنيات التي تسهل عملية التفتيش وتوفر الوقت على المواطنين ولاسيما وان فصل الصيف اصبح على الابواب)، مطالبة الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية بـ(اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل القمة).
وقال عقيل حسين من سكنة البياع 28 عاما ان (المواطنين كانوا يتأملون انهاء ازمة الاختناقات المرورية بعد انتهاء القمة العربية اذ اننا تفاجئنا باستمرار الاختناقات التي تسببها وحدات عسكرية ليس من واجبها قطع الطرق وذلك لانها مجرد مرابطة عسكرية لا تمتلك سلطة قطع الطرق والتسبب بالزحامات المرورية ولاسيما اننا نواصل فصل الصيف المعروف بحرارته المرتفعة في العاصمة)، واضاف (في احد السيطرات بالقرب من مرآب العلاوي يقوم احد الجنود بايقاف اصحاب السيارات ويتكلم معهم في مواضيع لا تخص المواطن ولا الجيش متعمدا الحديث واطالة والوقت والغرض هو تكديس السيارات في وسط الشارع وتأخير المواطنين عن اعمالهم)، مشيرا الى ان (اغلب المواطنين اعتادوا الامر وقاموا بالترجل من المركبات المشي حتى ما بعد السيطرة والصعود مرة اخرى في امل الوصول بالوقت المناسب لاعمالهم)، واضاف احمد سعد من سكنة العطيفية 32 عاما (السيطرات العسكرية المنتشرة في شوارع العاصمة اصبحت احد النوافذ التي تبث الخوف والرعب في نفوس المواطنين وذلك لانهم اعتادوا على المشاكل التي ترافق وجود الجيش في الشوارع وقيامه بالاعمال السلبية في تضييف الخناق بين المواطنين)، متابعا (بدأت هذه السيطرات اعتماد الاجراءات الامنية البطيئة الحركة حيث يتم تفتيش كل سيارة مرتين الاولى عن طريق فتح ابوابها الاربعة وتفتيشها من قبل احد الجنود ومن ثم تذهب الى مكان آخر ليتم فحصها بجهاز السونار واذا ما تنبه الجهاز الى وجود شيء في السيارة مثل مساحيق الغسيل والادوية فانه يعيد الكرة مرة اخرى بالتفتيش اليدوي صانعين من هذه الاجراءات ازمة مرورية لا يمكن حلها الا بالغاء هذه الاجراءات المتعبة في ايام القمة)، مناشدا الحكومة بـ(فتح الطرق وتقليل السيطرات على الشوارع الرئيسة المؤدية الى الوزارات الحكومية والكليات والمعاهد الدراسية).
من جانبه اكد مصدر في وزارة الداخلية لـ(الزمان) امس ان (الاجراءات الامنية المشددة المتبعة حاليا هي تحسبا لاية هجمات محتملة بعد نجاح الخطة الامنية)، واضاف ان (تنظيم القاعدة لم يقم باي هجوم خلال ايام انعقاد القمة مما يعني انه قد يخطط الى هجوم بعد انتهاء حالة الانذار التي فرضت اثناء انعقاد القمة)، مشيرا الى ان (عملية التخفيف من حدة الاجراءات الامنية ستكون تدريجيا لانه خلال السنوات الماضية كان الارهاب بشن هجوم بعد تراضي الاجهزة الامنية).
/4/2012 Issue 4166 – Date 5 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4166 التاريخ 5»4»2012
AZP02