بغداد – عادل كاظم
كشفت وزارة الداخلية عن استخدامها الكلاب البوليسية في التفتيش خلال عيد الفطر عوضا عن اجهزة السونار، فيما باشرت لجنة الامن في محافظة بغداد برفع بالونات مزودة بكامرات مراقبة بالقرب من الاماكن الترفيهية متسائلة عن اسباب عدم استخدام وزارة الداخلية للسيارات الكاشفة خلال المناسبة.
وقال المتحدث باسم الوزارة وعمليات بغداد العميد سعد معن لـ(الزمان) امس ان (الوزارة باشرت بالخطة الامنية لعيد الفطر عن طريق القيام بعمليات استباقية على حزام بغداد والمحافظات القريبة ونشر اعداد مضاعفة من العناصر العسكرية وادخالها في حالة انذار قصوى مع التشديد على العناصر باليقظة والحذر والانتباه للعناصر الارهابية).
واضاف ان (الوزارة لن تعتمد على جهاز السونار بشكل كامل في تامين مواقع الزخم البشري حيث سيضاف عنصر التفتيش بالكلاب البوليسية لضمان تامين اكثر للمواطنين فضلا عن التفتيش اليدوي للعربات).
واوضح معن ان (هذه الاستعدادات قد تكون كفيلة بالحد من الهجمات الارهابية خلال العيد وتدمير المخططات الارهابية وتفويت الفرصة عليهم).
مؤكدا انه (من المبكر الحديث عن اغلاق بعض الطرق الحيوية لانها تقرر في الجزء الثاني من الخطة التي سيعلن عنها قبل عطلة العيد اضافة الى ان هناك تعاونا كبيرا بين مديريات الوزارة والوزارات والجهات ذات العلاقة لتامين المناسبة).
داعيا (المواطنين الى مساعدة عناصر الداخلية وعمليات بغداد بالابلاغ عن اية حالات مشبوهة وتنظيم سيرهم وعدم التعرض لمن يحميهم ).
مشيرا الى (تخصيص الوزارة ارقاما هاتفية ومواقع الشبكة العنكبوتية للابلاغ عن الحالات المشبوهة والخروقات الامنية ونشرها في وسائل الاعلام).
سيارات فحص
من جهته قال عضو لجنة الامن في محافظة بغداد فاضل الشويلي لـ(الزمان) امس ان (المحافظة اوقعت تقريرا وطلبا الى وزارة الداخلية لتزويدها بسيارات الفحص والتي توعى بالسونار والمتواجدة في مخازن الوزارة ويبلغ عددها 76 سيارة ولا نعلم اذا ما كانت المطالب تنفيذ ام ان هذه السيارات غير صالحة للاستعمال في الوقت الحالي).
واضاف ان (الاعتماد الرئيس سيكون بالمراقبة من طريق الكامرات البالونية المكونة من بالون او منطاد مزود بعدد من الكامرات سيتم وضعها بالقرب من الاماكن الترفيهية والدينية).
واوضح الشويلي ان (هناك شوارع عدة سيتم اغلاقها خلال المناسبة بسبب ازدياد عدد السيارات ولتأمين ارواح المواطنين لاسيما الشوارع المرافقة للمتنزهات ومدن الالعاب والاماكن الدينية).
مشيرا الى ان (المحافظة وجهت بعض السيطرات في المناطق التي ستشهد زخما بشريا بالتدقيق والتفتيش عن طريق جهاز السونار وبالايدي المجردة ومعاملة المواطنين بصورة جيدة وعدم التعرض لهم والعمل على انهاء الازمات المرورية بسرعة).
فيما اكدت المديرية العامة للمرور ان خطتها للمناسبة لا تشمل قطع الطرق، الا في الحالات الاستثنائية، مشيرة الى زج عناصرها في العمل الميداني.
وقال مدير العلاقات والاعلام في المديرية اللواء نجم عبد جابر لـ(الزمان) امس ان (المديرية وضعت خطة مناسبة لتنظيم السير في عيد الفطر ولاسيما في بغداد عن طريق زيادة المفارز المرورية في المناطق التي يرتادها الزوار وزج الموظفين في مقراتها الرئيسة الى الشارع لممارسة العمل الميداني لامتصاص زخم السيارات تعزيزا للفرق الاصلية).
واضاف انه (لاتوجد اية طرق تستوجب القطع في خطة المديرية ولكن قد يتم استثناء بعض منها).
واوضح جابر ان (المديرية ستبلغ المواطنين في حالة وجود قطع لاحد الشوارع وضمان عدم تأثرهم بها).
داعيا( المواطنين والجهات الخدمية الى مساعدة رجل المرور في اداء عمله وعدم ايقاف السيارات في الاماكن غير المخصصة وتطبيق القانون فضلا عن ان هناك ضرورة لفتح المجسرات والانفاق المغلقة لضمان عدم تاثر العاصمة بالازمات المرورية). من جانبها استبعدت لجنة الامن والدفاع النيابية استخدام الاستخبارات المدنية في خطة العيد، مؤكدة الاعتماد على التفتيش اليدوي للسيارات المشبوهة.
وقال عضو اللجنة مظهر خضر الجنابي (لـ(الزمان) امس ان (الخطة الامنية المتبعة في شهر رمضان ستمتد الى العيد ويستمر الاستنفار العسكري والانذار الشديد حتى نهاية المناسبة ولن تشهد الا تغييراً طفيفا في بعض المناطق لكن وزارة الداخلية لن تزج بالاستخبارات المدنية الى الشارع بسبب ضعف هذا الجهاز وعدم اعتماده في عمله على مبدأ المهنية وحب الوطن وباتت تشكل عبئا على الوزارة والمواطنين).
واضاف ان (اللجنة الامنية دعت الى عدم الاعتماد على جهاز السونار في العملية واللجوء الى التفتيش اليدوي).
داعيا (الجهات الامنية الى اتباع عنصر المباغتة في حماية المواطنين خلال ايام المناسبة لان الارهابيين يتفتنون بعملياتهم التي باتت موضع حيرة للامن في البلاد حول كيفية ايقافها وزيادة تركز اعداد المواطنين في اماكن محددة يصنع منهم اهدافا سهلة قد توقع القوات الامنية في مشاكل اخرى).
متوقها ان (يكون عيد الفطر خاليا من الخروقات اذا ما تكاتفت الجهود مع شيوخ العشائر بتوجيه المواطنين وابعاد الشعب عن الحرب الاهلية).
