الخماسي يخسر أولى مبارياته التجريبية أمام أولمبي إيران

المنتخب يستعد في طهران لغربي آسيا

الخماسي يخسر أولى مبارياته التجريبية أمام أولمبي إيران

طهران -اكرام زين العابدين

 موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

خسر منتخبنا الوطني لكرة الصالات مباراته التجريبية الاولى امام المنتخب الاولمبي  الايراني عصر اول امس الخميس وبنتيجة ثمانية اهداف مقابل ثلاثة بالمباراة التي جرت على قاعة اكاديمة كرة القدم بالعاصمة الايرانية طهران استعداداً لتصفيات غرب آسيا للعبة التي ستنطلق في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الشهر المقبل ، وقاد المباراة الطاقم التحكيمي الايراني المؤلف من جواد غلام ومجيد فرحاني وكاظم مرادي ومصطفى زيني.

سيطرة ايرانية

نجح المنتخب الاولمبي الايراني من افتتاح التسجيل في الدقيقة الاولى من المباراة عن طريق اللاعب محمد شجري ، لم يتأثر لاعبينا بهذا الهدف المبكر وعادل امجد كريم الكفة بعد ان سجل هدفاً جميلاً عندما لعب كرته في قائم المرمى الايراني في الدقيقة الخامسة.

عاد منتخبنا الى ملعبه وترك مساحات واسعة استغلها لاعب ايران احمد عباس وسجل الهدف الثاني من خطأ دفاعي في الدقيقة (10) ، استمر تفوق منافسنا وسط حالة من الشرود الذهني الذي اصاب لاعبينا وفسح المجال لتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (12) عن طريق علي عابدين ، واستغل محمد شجري تقدم حارسنا احمد دريد وسجل الهدف الرابع في الدقيقة (14) .

قلص لاعبنا مصطفى بجاي النتيجة بعد ان تلاعب بالفريق الايراني وسجل الهدف الثاني في الدقيقة (17) ، ولم تثمر محاولات لاعبينا عن تسجيل الهدف الثالث بالرغم من الفرص التي توفرت لهم قرب المرمى الايراني ، في المقابل سجل لاعب اولمبي ايران علي محمودي الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة الاخيرة لينتهي الشوط الاول بنتقدم ايران بخمسة اهداف مقابل هدفين .

الملاحظة المهمة التي سجلت في الشوط الاول كانت ان الفارق كان كبير بين لاعبي الفريقين من ناحية الاعداد الفني والبدني الذي حسم اللقاء لصالح ايران التي لعب بسرعة كبيرة ونقل كرات متقنة ، بينما كان الارتباك ظاهرا على اداء لاعبينا ولم ينجحوا في تطبيق افكار المدرب علي رعدي داخل الملعب ، اضافة الى ان لاعبي ايران ارتكبوا اربعة اخطاء مقابل خطأ واحد للاعبينا .

اداء جيد

نزل لاعبونا الى ارض الملعب في الشوط الثاني على امل تغيير النتيجة واستثمار الفرص لاسيما وان مدرب الفريق علي رعدي شخص اخطاء اللاعبين وطالبهم بتصحيحها واجرى تبديلاً في مركز حراسة المرمى واشرك عبد الكاظم محمد بدلاً من احمد دريد ، واسهمت قلة خبرة لاعبينا وتسرعهم امام مرمى ايران في اضاعة هدفين محققين في بداية الشوط الثاني وكانت ستنعش آمالهم وتقلل الفارق وتغيير النتيجة.

لكن قوة لاعبي اولمبي ايران كانت حاضرة حيث نجح اللاعب علي عابدين من تسجيل الهدف السادس في الدقيقة (33) ، واضاف علي شفيعي الهدف السابع في الدقيقة (37) .

وعاد لاعبونا وقلصوا الفارق بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (38) عن طريق اللاعب ادريس غضبان ، وتواصل ضغط لاعبينا على ساحة لعب ايران ونجحوا في الحصول على خمسة اخطاء في الشوط الثاني مما جعل الخطأ السادس يحتسب ركلة جزاء لصالحنا لكن اللاعب امجد كريم لم ينجح في استغلالها لتقليص الفارق ، واختتم لاعبوا ايران اهدافهم في الدقيقة الاخيرة من المباراة عن طريق احمد عباس لتنتهي المباراة بفوز ايران بـ(8-3) اهداف.

الشوط الثاني شهد اداء افضل لمنتخبنا وكانوا الاقرب لتسجيل عدد اكثر من الاهداف لكن خبرة منافسنا واعدادهم الجيد كان حاضراً وحسم اللقاء لهم .

فريقنا يتطور

قال المدرب الاسباني خوسيس كانديلاس وهو المشرف على منتخبا ايران الاولمبي والوطني لكرة الصالات ان المباراة كانت جيدة ونجح لاعبونا في تقديم اداء جيد من خلال التطور الحاصل في تطبيق الخطط داخل الملعب وتسجيل الاهداف.

واضاف كانديلاس لموفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية اننا لعبنا من اجل تحقيق الفوز رغم ان المباراة ودية ، وعملنا على معرفة اين وصلت مراحل الاعداد علماً اننا لاننتظر المشاركة في اي بطولة خارجية ولكننا نواصل اعداد اللاعبين لرفد المنتخب الوطني بالافضل منهم ، وهناك ثلاثة لاعبين من تشكيلتنا يلعبون في صفوف منتخب المتقدمين .

واشار الى ان فريقكم جيد ويضم في صفوفه مجموعة واعدة من اللاعبين وان مستوياتهم ستتطور خلال المرحلة المقبلة بشرط تواصل الاعداد الصحيح ولعب المباريات القوية والمشاركات الخارجية لانها ستسهم في في خلق الانسجام واللعب الايجابي.

تشخيص السلبيات

نائب رئيس الوفد العراقي وامين سر الاتحاد الفرعي لكرة القدم في البصرة بدر ناصر قال ان اللعبة في ايران متطورة جداً من خلال البنى التحتية والملاعب الكثيرة المنتشرة في المدن اضافة الى الاعداد الكبيرة التي تمارس اللعبة مما انعكس ايجابياً على تطور المنتخبات الايرانية بمختلف مستوياتها وهي الافضل بين المنتخبات العالمية وتحتل المراكز الاربع الاولى وسبق ان احرزت لقب اسيا اكثر من مرة .

واضاف ناصر لموفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ان منتخبنا الوطني مازال بطور الاعداد وان المباراة التجريبية الاولى كانت فرصة لمعرفة سلبيات الاداء وتشخيصها وانه كان بحاجة لمثل هذه اللقاءات القوية من اجل كسر حاجز الخوف والاستعداد الامثل للمباريات الرسمية التي نتوقع ان تكون افضل في ظل تصاعد الاداء ، وان الاتحاد عمل خلال الفترة الماضية على اعداد الفريق بشكل جيد من خلال المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية ، لكن يجب ان لاننسى حاجتنا الى قاعات مخصصة لكرة الصالات وفق المواصفات العالمية التي تتوفر في ايران بكثرة.

اداء غير منظم

من جانبه اشار المدرب المساعد هيثم عباس ان المباراة كانت ودية وهي في مراحل الاعداد ، لكنها كانت مثيرة وكشفت لنا بعض الاخطاء التي سنعمل على تفاديها قبل المنافسات الرسمية .

واضاف عباس للموفد الصحفي ان الفائدة كانت كبيرة وان منافسنا استغل الاخطاء التي ظهرت بوقت مبكر وسجل منها وتفوق وحاول لاعبينا ان يصححوا من اسلوب لعبهم لكنهم لم ينجحوا وخرجوا بخسارة مفيدة امام فريق كبير يستعد منذ اكثر من سنة بقيادة المدرب الاسباني خوسيس .

وقال المدرب المساعد الدكتور وميض شامل اننا غير راضين عن اداء الفريق في المباراة لانه كان مرتبكاً وغابت الروح القتالية له ولاسيما في الشوط الاول الذي شهد ثغرات دفاعية استغلها منافسنا وسجل منها الاهداف وخلق الفارق.

واضاف ان هذه المباريات التجريبية مهمة لمعرفة اخطاء اللاعبين ونتيجتها لن تؤثر على الفريق ، لكنها تسهم في بالوصول الى الجاهزية المطلوبة قبل الدخول في تصفيات غرب آسيا في ماليزيا التي سنقابل فيها منتخبات عربية تلعب باساليب مختلفة ونامل ان نشهد اداء افضل في المباريات الودية الاخرى وان تكون الفائدة حاضرة من خلال معالجة الاخطاء.

اما مدرب حراس المرمى حسين شلال فانه اشاد بمستوى اداء الحراس في المباراة بالرغم من تسجيل ثمانية اهداف في شباكهم.

واضاف ظهرت بعض الاخطاء في شوطي اللقاء وسجل على اثرها هذه الاهداف وان اللعب امام منتخب ايران القوي مفيد ويسهم في تطوير اداء الحراس نحو الافضل.