الخطوة الأولى .. إندونيسيا – اكرام زين العابدين

الـله بالخير رياضة

الخطوة الأولى .. إندونيسيا – اكرام زين العابدين

من المؤمل ان يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته الاولى امام نظيره الإندونيسي مساء اليوم الخميس على ملعب البصرة الدولي في افتتاح مبارياته بتصفيات كاس العالم 2026 وبعدها يتوجه الى فيتنام لمواجهة منتخبها في 21 من الشهر الحالي ضمن الجولة الثانية من التصفيات.

المباراة مهمة للمدرب الاسباني كاساس في التصفيات المونديالية مع اسود الرافدين ، وبالتاكيد فان حساباتها ستكون مختلفة لانه بدأ عمله منذ عام ووضع نصب عينيه هذه المباريات التي من خلالها يصل الى اهدافه المرسومة والتي من اجلها تم التعاقد معه للوصول الى المونديال المقبل .

مباراة إندونيسيا هي مفتاح الدخول الرسمي للتصفيات والفوز فيها يعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق ، وهي ليست سهلة بالمنظور العملي للمباريات لان كل الفرق الآسيوية تطورت خلال السنوات الاخيرة ، ونحتاج الى التعامل معها باحترافية من قبل الملاك التدريبي الاسباني من اجل جمع النقاط والوصول الى الهدف المنشود .

ان فرق إندونيسيا وفتينام والفلبين متطورة ، لكنها لم تصل الى مستوى العالمية ، ولا تمثل عقبة كبيرة للاسود في ظل وجود عدد كبير من المحترفين والمحليين الموهوبين ، وعلينا ان نجتازها ونضع ثلاث نقاط في سلتنا بشكل جدي ، واننا اذا لم ننجح في اجتياز هذه المنتخبات في الادوار الاولى فاننا سنواجه صعوبه في الادوار اللاحقة ولا نستحق ان نتأهل مع كبار القارة الى المونديال .

ان المنتخب الوطني عانى في السنوات الاخيرة من التخبط في اختيار الملاكات التدريبية ودفع ثمنها غاليا من خلال عدم الاستقرار وخاصة في التصفيات المونديالية حيث كانت المشاكل والعقبات تظهر كلما اقتربنا من حلم الوصول للمونديال ، وبعدها تتبخر الاحلام ونضرب اخماس في اسداس ونجد المبررات غير المنطقية التي تحاول الاتحادات من خلالها اسكات الاصوات الغاضبة على عدم التاهل ، لاسيما في النسخة الاخيرة من التصفيات التي اضعناها من خلال التمسك بقرارات غير منطقية وانانية ودفع ثمنها لاعبينا الذين ضاعوا من خلال تغيير الافكار التدريبية بوقت مبكر من انطلاق التصفيات الحاسمة .

واسهم الاعلام الرياضي في هذه التخبطات من خلال تسقيط بعض الاسماء التدريبية واللاعبين والتي كانت تعمل وفق ما تراه مناسبا للمنتخب ونجحت في تحقيق نتائج منطقية في ظل ظروف صعبة ، لكن الاصرار الغريب على بعض القرارات جعلنا نفقد كل شيء وضاعت الامآل والاحلام بالتواجد بالمونديال القطري. اليوم سنبدأ مرحلة جديدة من العمل الحقيقي في التصفيات المونديالية وننتظر من الاعلام الوطني ان يدعم خطوات اسود الرافدين ويكون داعماً للمدرب كاساس ولاعبيه الذين اختارهم بقناعة بعد خوض العديد من التجارب الودية ، وان عدم اختيار اسم معين لهذه المباراة لايعني بالضرورة ان المدرب لا يفهم بعمله او انه ضد هذه الاسماء ، لانه المدرب يبحث عن تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاثة لتاكيد نجاحه في عمله ، وان تشويش البعض على الملاك التدريبي لن يكون بصالح منتخبنا الوطني.

ونأمل من الجمهور الرياضي الوقوف مع منتخبنا الوطني في مباراته الاولى وان تنتهي مسالة الاعتراض على اختيار او عدم تواجد بعض اللاعبين مع الفريق لانها مهمة الملاك التدريبي وهو الاعرف بقدرات وامكانيات اللاعبين ، وان مهمة الجمهور هو دعم الفريق ورفع روحه المعنوية من اجل تحقيق افضل النتائج لاسيما وان المباريات التي ستقام على ملعبنا .

ورسالتنا الاخيرة للجماهير العراقية والبصرية بشكل خاص الالتزام بتعليمات الدخول للملعب الذي يتسع لـ 65 الف متفرج ، وان لايحضر من لايملك تذكرة المباراة لمنع الفوضى بالدخول للملعب ، لان الفيفا يراقب هذه المباراة ، ونجاحها يعني رفع الحظر عن كل الملاعب العراقية

مشاركة