خبيرة تؤكد أن القضايا التي حلت كانت على حساب أخرى
الخارجية النيابية: مغادرة البند السابع أبرز حوادث 2013
بغداد – خولة العكيلي
اكدت لجنة العلاقات الخارجية على ان المكسب الاكيد للبلد خلال العام 2013 هو خروج العراق من البند السابع ومشاركته في مؤتمري القمة العربية الافريقية الثالث في الكويت و5+1 في جنيف.
وقال عضو اللجنة حسن خضير الحمداني لـ(الزمان) امس ان (أبرز الحوادث السياسية التي حققها العراق على مستوى العالم هو تبادل الزيارات مابين المسؤولين وخروج العراق من البند السابع وحل الازمة العالقة مع تركيا بشأن تصدير النفط).
واضاف (وكان للعراق دور بارز في صناعة قرار مؤتمر جنيف 1 او 2 فضلا عن موقف العراق من القضية السورية)، ملفتا الى ان (البلد يتمتع بموروث اقتصادي كبير جدا وطاقات بشرية وموقع جغرافي ستراتيجي يجعل منه رقم واحد مابين دول العالم اذا احسن قادته التصرف مع دول العالم).
منوها الى ان (التفاهم يجب ان يكون هو الحاضر لرسم علاقات خارجية تنهض بالبلد قبل مصلحة الكتلة او الفئة).
وقالت الاكاديمية في كلية الاعلام بجامعة بغداد سهام الشجيري لايمكن ان نجزم بأن هناك انجازات تحققت خلال العام الجاري لاننا لا نجيد السياسة الخارجية التي تليق بقامة العراق.
واوضحت لـ(الزمان) امس ان (ثقل العراق الكبير لانشعر به لدى المسؤولين في مجلس الوزراء والبرلمان لانه ليس لديهم الحس السياسي الذي يكسب الاخر ويجيد التفاوض ولاسيما مع دول الجوار).
دول الجوار
واضافت (يفترض ان ينفتح البلد الديمقراطي على كل دول الجوار والعالم من اجل تحقيق هيبة الدولة العراقية والحفاظ على مكانة وسمعة المواطن في العيش بكرامة ورفاهية) ملفتة الى انها (القضايا كافة التي حلت في عام 2013 كانت على حساب قضية اخرى لان تسويتها تمت سياسيا وليس مجتمعيا) مشيرة الى ان (لم تحل مع شركاء العملية السياسية الذين انقسموا ما بين مؤيد ومعارض لان التعامل مع القضايا الخارجية، دبلوماسيا شابتها الكثير من الاسرار والاتهامات المتبادلة التي انتزعت الحوادث المهمة ولاسيما بين دول الجوار) ونوهت الشجيري الى ان (الحلول ستبقى منقوصة في غياب الارادة الحقيقية للتفاوض من الداخل كي يكون هناك خطاب واضح لقضية واحدة تبدأ بمحاربة الارهاب بان نكون مع الجيش)، مؤكدة ان (مايحدث الان على الساحة السياسية لايخدم ستراتيجية التنمية في العراق. وذكرت تقارير صحفية ان الدبلوماسية العراقية نجحت في خلق صورة جيدة للعراق والعراقيين عند جميع الشعوب من خلال قيادييها الذين استطاعوا إن يلعبوا دورا كبيرا نتيجة اعتمادهم على سياقات حضارية مرنة وبالجهود والاجتهاد والتحرك الحيوي والمثمر في المحيط العربي والعالمي حيث حققوا انجازات مهنية ووطنية مهمة ولعل ابرز الحوادث الدبلوماسية (هو تصويت مجلس الأمن بالاجماع على خروج العراق من طائلة البند السابع، وإحالة القضايا المتعلقة إلى الفصل السادس وتمكن العراق من إعادة العلاقات الثنائية بينه وبين جارته تركيا حيث شهدت تحسنا خلال المدة الاخيرة اثر دعوة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء نوري المالكي الى زيارة انقرة قريبا لانهاء حالة التوتر والجمود في العلاقات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية فيما زار وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي تركيا كما زار وزير الخارجية التركي ورئيس البرلمان بغداد لإعادة العلاقات بين البلدين) كما أعربت الأمم المتحدة عن ارتياحها بشأن التقارب الذي حصل مؤخراً بين العراق وتركيا”، مؤكدة ضرورة ان” يفتح البلدان صفحة جديدة لترطيب العلاقات فيما بينهما.
وفي شهر آذار الماضي وصل إلى بغداد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل على رأس وفد ضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال في زيارة تركزت على تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مع نظيرتها المصرية لتزويد مصر بأربعة ملايين برميل من النفط شهريا وفي إطار الزيارات المتبادلة زار المالكي روسيا والتشيك في على رأس وفد سياسي، اقتصادي، عسكري رفيع المستوى لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على الأصعدة كافة وشهد ايار الماضي وصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بغداد في زيارة رسمية لبحث الأزمة السورية، ولاسيما ان العراق قد طرح سابقا مبادرات عدة لتسويتها سياسيا).
ووصل الرئيس الايراني المنتهية ولايته احمدي نجاد العاصمة بغداد، بحث مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لبحث تطوير علاقاته مع جميع دول العالم، ولاسيما دول الجوار المشاركة العراق في اجتماع القمة (العربية – الافريقية الثالثة) التي عقدت في الكويت كما اقر القادة المشاركون كافة في الاجتماع مشاريع القرارات المرفوعة من وزراء الخارجية فضلا عن اعتماد اعلان الكويت الصادر عن القمة كما صدر بيان حول القضية الفلسطينية وفي إطار جهود وزارة الخارجية بشأن افتتاح سفارات العراق افتتح وزير الخارجية هوشيار زيبارى مقر سفارة العراق فى العاصمة البحرينية المنامة، بحضور نظيره البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة افتتح زيباري في كانون الاول 2013، مقر السفارة العراقية الجديد في ابو ظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة وبمـــــــشاركة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. كما شهد شهر تشـــرين الثاني زيارة رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور على راس وفد وزراي وبحث حزمة من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، أبرزها ملف الطاقة المشترك بين البلدين، وملف تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى السوق العراقية، ومشروع أنبوب النفط المشترك.