الخادمة والسجين – نصوص – شادية السعيد
كم يروق لي التفرد بالروح ليلا ونحن نتقاسم وسادة واحدة أنا وذاك العاشق السجين داخل جسدي يطوي السرد فى أول الكتاب ويبحر فى أعماق الأجزاء وياتي صوت الرغبة يدغدغ عطر السرائر فكيف الهروب من ثقوب الفراش وها هو يقترب من سجني يمد يداه الى عنقي يبلل جدائلي بدموع الأشواق حينما يغفو على قلبي يرفعني ألمس السحاب و أغلق باب الأغتراب وأرسم ملامح الأقتراب وأظل خادمة لرغبة الأعضاء الغائبة عن الوعى ومازال صوت النداء حبيس الجدران كلما أقتربت يزداد قوة وصوت الحب غريق فى الأنفاس كلما أقترب مني أختفى بين غلاف شفاف أمد يدي للسراب وأغمض جفني أشعل سيجارتى وأرسم صورته على نفس الكأس وأتنقل بالعري في حلمي أنظر بدون مرآة أرى وجهي يلاصق صهيل أجنحتي وتتمزق العباءة البيضاء تنعكس تفاصيل جسده على جسدي و يعود يتسلق مفاصلي ويحفر كل الخطايا فوق أناملي ويخربش بقايا أظافري ويحرر أجزائي السوداء يفكك كل مفصل بعدد حروف الهجاء كالساحر يروض حلمي ويطرز صدري بالقبل العرجاء نلتصق ثم نفصل كريشة جامدة فى مهب الهواء مازال يقيدني من رأسي بالأسستلام ألى السماء ويتسلل فى جوفي ويندس كالسهم فى وسط الأحشاء اتجرع الألم بالأمعاء من أين هذا الطفل جاء – مازالت الدخلاء تقرع الأبواب أبحث فى درج عقلي عن قلم أدون ليالي السمر- هل أجهض الحمل أم الجنين يمرح فى الفضاء- أم مات قبل المخاض —
ومازال الحلم سجيناً فى الزوايا المظلمة يبحث عن بطل من ألف ليلة ومئة عام – والخادمة تشعل النار بكل الروايات فلأ تجيد الخلاص من بئر الذات عندما ترحل الذكريات تاتي العرافة على بساط الشهوات تجلد الأجساد بحرارة الرغبات – والوهم متكأ بين سعير النزوات والروح محجوزة فى قبضة الرياح تسامر حنين الشتاء بالاشتهاء وتهز رأس الثورات على أمل اللقاء فى حلم جديد يسكرني بالهوى ويروي ظمأ الأرض الجرداء.

















