الجزائر تدرس طلباً بتقديم مساعدات عسكرية إلى مالي وتشرح موقفها لسفراء العالم الكبرى
الجزائر ــ الزمان
ذكرت تقارير صحيفة أن الجزائر تدرس حاليا طلبا عاجلا من مالي للحصول على مساعدات تشمل عربات عسكرية ومعدات وذخائر وقذائف صاروخية.
ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة قولها إن السلطات الجزائرية تدرس الطلب المالي الذي قد يحظى بالموافقة بشرط ألا تستغل المساعدات العسكرية الجزائرية في أي عمليات تستهدف مدنيين في إقليم الأزواد بشمال مالي.
وأضافت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمر خلال اجتماع عاجل ضم قادة عسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن والخارجية لمناقشة تداعيات الحرب الدائرة بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية المالية والتي تساعدها القوات الفرنسية بتشكيل خلية متابعة أمنية عسكرية يرأسها ضابط برتبة جنرال من وزارة الدفاع تتكفل بإخطار السلطات العليا بكل التطورات والمعلومات التي تحصل عليها.
وأوضحت المصادر أنه تقرر أيضا إنشاء غرفة عمليات عسكرية مركزية لمتابعة الوضع أولا بأول بناء على المعلومات التي تحصل عليها أجهزة الأمن الجزائرية والمعلومات التي تقدمها مالي وفرنسا للجزائر حول تطور الأوضاع الميدانية على الأرض وكانت الجزائر قد أعلنت اتخاذ كل التدابير من أجل غلق الحدود مع مالي في ظل توسع نطاق العمليات العسكرية ضد معاقل الجماعات المسلحة من قبل الجيش المالي وبمساعدة فرنسا.
في ذات السياق بلغ عدد النازحين الماليين الذين وصلوا إلى الجزائر نحو 1500 نازح منذ اندلاع العمليات العسكرية بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية المالية التي تساندها فرنسا يوم الجمعة الماضي. من جانبه بحث الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مع سفراء الدول الكبرى والإتحاد الأوربي بالجزائر التطورات الأخيرة في مالي حيث شرح لهم الموقف الجزائري المساند لضرب من تصفهم ب الجماعات الإرهابية . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في بيان نشر امس إن مساهل التقى بسفراء الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة والصين وسفير الاتحاد الأوربي حيث تم تبادل الرؤى والتحاليل بخصوص آخر التطورات المسجلة في مالي على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي وذات الصلة باجتماع مجلس الأمن الأممي الإثنين الماضي.
وأوضح بلاني أن مساهل أطلع السفراء على أهم نتائج الزيارة التي أجراها الوزير الأول المالي إلى الجزائر الأحد و الاثنين الماضيين مؤكدا تطابق رؤى البلدين بخصوص العناصر الرئيسية للخروج من الأزمة . وجدّد بلاني إرادة الجزائر في مواصلة دعم جهود مالي من أجل استرجاع وحدتها الترابية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والبحث عن تسوية سلمية من خلال حوار شامل بين الماليين . وكانت الجزائر أكدت بأنها سمحت لطائرات حربية فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي، وهو ما اعتبر تغيرا كبيرا في الموقف الجزائري الداعي دائما إلى إيجاد حل للأزمة المالية عبر الحوار والوسائل السلمية.
وحمّلت الجزائر الجماعات المتشددة التطورات الأخيرة وأعلنت دعمها للسلطات الإنتقالية في مالي.
AZP02