أفلام الخيال العلمي تقوده سيناريوهات الأكشن
الجبوري: صناعة السينما لن تنهض إلا بوعي المسؤول – فنون – بغداد – وسام قصي
طارق الجبوري مخرج عراقي متميز، له بصمات في تاريخ السينما، وعمل في الكثير من المسلسلات التلفزيونية، لكنه اليوم يحاول اقتحام ميدان جديد، هو افلام الحركة ليكون أول مخرج عراقي يقتحم هذا المضمار من خلال فيلم (الاكشن) (الكعكة الصفراء).
مندوب المكتب الاعلامي الاعلامي وسام قصي حاور المخرج د. طارق الجبوري عن فيلمه الجديد .. ومواضيع اخرى تتعلق بصناعة السينما في العراق، فكان هذا الحوار:
{ كيف تبلورت فكرة الفيلم؟
– لقد أثارت فكرة الجدل المحتدم على المستوى العربي والدولي على وجود مخططات لقنبله ذرية قذرة أثارت حفيظتي..وأخذت أنسج عليها أحداث إفتراضية ..فكان سيناريو الفيلم.
{ حدثنا عن قصة الفيلم ؟
يستعرض العمل قصة الصراع بين الدول الكبرى وبعض المنظمات للاستحواذ على مشروع القنبلة الذرية، بإختصار يقوم النظام السابق بشراء مخطوطات هندسيه لمشروع قنبلة ذرية من المافيا الروسية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والتي كانت من عناصر “الكي جي بي”، وبعد سقوط النظام..تسعى إسرائيل للحصول على هذا المشروع خشية من سقوطه بيد إيران، وتسعى الولايات المتحده “السي اى اى”.بالحيلولة دون سقوطه بيد القاعدة، فيما تبحث جماعة ماكاروف كروب “المافيا الروسيه”عن 50 مليون دولار من ماتبقى من ثمن المشروع، وتستمر دوامة القتل والعنف، بدائرة الانتقام.
{ ماهي العقبات التي واجهتك في إنتاج العمل؟
– أول العقبات كانت عدم وجود منظومه إنتاجية محترفة، وعدم توفر بنى تحتيه اليه وبشرية قادرة على الخوض غمار إنتاج مثل هكذا فيلم وهو فيلم “اكشن” صعب التنفيذ، وهناك مشكلة الميزانية التي كانت نصف مبلغ الكثير من ميزانيات الافلام، اما المعوقات الامنيه تمثلت بوزاره الدفاع لم تعطنا السلاح ولا العتاد ولا طائرات، وواجه التصوير الخارجي مصاعب منها، كثره الدوريات العسكرية، من شرطة إتحادية مغاوير ومخابرات وإستخبارات وجيش وشرطة محلية، الكل ينقض عليك وانت في ذروة التنفيذ، فأصبح العمل مستحيل والعقبة الكبيرة الاخرى هي إستخدام ممثلين غير محترفين.
{ ماهي الجهة التي وقفت وراء انتاج العمل؟
– الفليم أنتج ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ومن تنفيذ دائر ة السينما والمسرح احدى دوائر وزارة الثقافة .
{ ثيمة الفيلم ماذا عالجت؟
– أردت ان اقول ان ماكنة الحرب يقودها اناس جاءوا من خارج الحدود، وهمهم الكبير الاستحواذ على اله الحرب المدمرة من أسلحة الدمار الشامل التي تديم ماكنة الحرب وحصد المزيد من البشر خدمه لاجندات تحاول إستعباد الشعوب والاستحواذ على ثرواتها متمثلة بشركات البترول والسلاح، وأكدت بان العراقيين والشخصيات العراقية، مسالمون همهم الوحيد العيش بسلام بعيدا عن اتون الموت، فكانت الحرب تدور حولهم وليس لهم صلة بها.
{ لماذا اخترت الكعكة الصفراء عنواناً للفيلم؟
– الكعكة الصفراء هو مصطلح علمي لمادة اليورانيوم الذي تصنع منه القنبلة الذرية.
{ أبرز الاسماء المشاركة في العمل؟
مدراء التصوير نيكولاس وهو الماني الجنسية وعبد الخالق الجواري عراقي الجنسيه، اما الابطال فهم جمال امين وساندرا النعيمي وديانا النعيمي، والدكتور صفاء الدين وذو الفقار خضر والحسن فهمي وأ يمن الشطري وفاطمة المندلاوي وقصي لوجين وعلي ريسان واخرون. اما ادارة الانتاج فكانت لميران صابر وخليل ابراهــــــــيم وتولى الصوت زياد طارق ونفذ (البوست برودكشن) خمسة شـــــــــركات غالبيتها بريطانيه .
{ لماذ تاخر عرض الفيلم ومن يقيم العمل ان كان صالح اوغير صالح للعرض؟
– تاخر العمل لان هناك مشكلات الروتين بالصرف، وتأثرها بالميزانية العامة أما عن صلاحية عرض العمل فأن الفيلم لا يجاز اذا لم يعرض على لجنه فحص النصوص قبل التنفيذ وبعد التنفيذ هناك لجنة أخرى تقرر صلاحيته الفنية والفكرية للعرض.
{ هل سيشارك العمل بمهرجانات عربية وعالمية؟
طبعاً وانا ترجمت العمل اضافة للانكليزية والاسبانية والايطالية والكردي على حسابي الخاص لكي يشارك بشكل اوسع في المهرجانات الدولية المرموقة.
{ أين تم تمثيل المشاهد ؟
– تم التصوير في بغداد واربيل كذلك في صلاح الدين وانطاليا وبعض الطائرات في أنكلترا.
{ كيف تنظر الى صناعة الفيلم في العراق؟
لاتوجد صناعة فيلم في العراق والسبب ليس هناك مقومات بنية تحتيه لها متمثلة بالملاكات والاجهزة والاستديوهات والاهم من هذا وذاك ليس هناك قانون ينظم هذه الصناعة وينظم العلاقات الانتاجية بين الفنانين والفنيين وقضية التمويل والتسويق، فكانت هناك تقاليد عمل وانتاج واعد ولكن الاحداث أثرت على تقدمه كثيرا وتخلف بعد ذلك وقد شاخت الملاكات وتقادمت الاجهزة والمعلومات التقنية، وفوق كل هذا وذاك ليس للحكومة خطة خمسية لتطوير السينما لسبب بسيط وذلك ان السينما يعدها البعض شيئاً من الكماليات والبعض الاخر شيئاً من اللا اخلاقيات ومثلبة.
{ وماهي مشاريعك المستقبلية ؟
– كتبت سيناريو اولاد تحت الصفر وكنت قد استحصلت موافقه اللجنه على صلاحيته وانتاجه، والفيلم يعالج مشكله الارهاب وجذوره المجتمعيه بدراما عنيفه، أتوقع له نجاح باهر .
وأتمنى ان اجد من يقوم بتمويل الفيلم بما يستحق من ميزانية مريحة لانتاج عمل فيه الكثير من شروط الصنعة
{ كلمة أخيرة؟
– أرجو من الله ان يوفقنا بأضافة لبنة الى صرح السينما في العراق لنسهم في تغير المستوى الثقافي والفني والمجتمعي لعراقنا الحبيب ولخلق عراق أجمل، ونقول لتتضافر كل الطاقات لتفعيل ذلك والاخذ بيد الشباب كونهم العنصر الاهم في الية بناء السينما، واقول لهم حبوا بعضكم وخذوا بيد بعضكم ولتكن المنافسة الشريفة والتقويم هو هدفكم لان الانانية عمرها ما صنعت دول وظواهر ومؤسسات شكراً لكل من قدم لي يد العون وشكرا لاداره السينما لسعه صدرها، وشكرا لكل الممثلين والفنين الذين عملوا معي وعلى الخصوص جمال أمين وساندرا النعيمي واخي وصديقي المخرج اوات عثمان علي لماقدمه لي من مساعدة كبيرة في لندن.
بطاقة شخصية
مخرج سينمائي حصل على البكلوريوس في السينما من كلية الفنون الجميلة عام 76،
اكمل الماجستير عام 82 في إختصاص “سينما الحرب”، أما الدكتوراه2001 حصل عليها في إختصاص سينما الخيال العلمي..عمل منذ عام 74
ناقدا ومصوراً ثم مخرجاً في مجال السينما
أخرج فيلم “إنصات” عبري وثائقي حاز على الجائزة البرونزية في مهرجان فلسطين عام 76.
كما اخرج أول فيلم روائي هو “فرج” قصة غائب طعمة فرمان، والثاني كان فيلم “خميس يموت اولا”..
اخرج فيلم “الف خالصة” وفيلم “طيور الشمس” ثم “انا سعيدة هنا” ثم فيلم “حقوق الانسان لمن” و فيلم “قصة مدينة” وفيلم قلوب لاتعرف الياس وفيلم حب تحت ظلال البردي والفيلم التلفزيوني “اللعنة” بطولة جواد الشكرجي..والفيلم التلفزيوني “الياقوته” بطولة يوسف العاني عمل الكثير من المسلسلات التلفزيونية منها “خطوات الالف ميل”، و”زمن القلوب الوحيده،.ومسلسل “راعي الشهبة” و”الكانوص”..و”حنين النوك”..ومسلسل “احفاد نعمان” و”سيرك المعلومات”..و”الحارة الزرقاء” و”السلسلة الوثائقية”..و”حضارات في الذاكرة”. صدر له ثلاثة كتب منها “سينما الخيال العلمي”..و”سينما على هامش النقد” و”سينما الحرب حرب السينما”.


















