التيار الصدري يطالب المالكي بالإعتذار قبل الحوار

بغداد – خولة العكيلي

طالب التيار الصدري رئيس الوزراء نوري المالكي بالاعتذار قبل فتح باب الحوار، في وقت دعا المجلس الاعلى قيادات الكتل لاجتماع عاجل لوضع حلول ستراتيجية لمعالجة التردي الامني فيما دعت منظمة بدر الجميع للمشاركة في حوار وطني شامل.

وقال القيادي في التيار الصدري عبد الستار البطاط لـ(الزمان) امس (كان الاولى بنوري المالكي ان يعتذر للتيار قبل ان يدعو الى طاولة الحوار ولم الشمل).

واضاف ان (المالكي صرح امام الجمهور بان تيارنا ارهابي يتعامل مع تنظيم القاعدة وعليه ان يكون شجاعا وصريحا ويعلن امام الجميع انه خدع من المقربين الذين زودوه بمعلومات خاطئة بشان اقتحام سجني ابي غريب والتاجي). لافتا الى ان (الحق قد تبين واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العملية التي اطلق عليها التنظيم هدم الاسوار وغزوة رمضان).

مؤكدا ان (لا عداوة شخصية مع المالكي وزعيم التيار مقتدى الصدر له مقولة ننتقد لكي نقوم العملية السياسية وعمل رئيس الحكومة). وشدد المالكي على انه (لا خيار لنا إلا ان نبني العراق ونعيش فيه اخوة متحابين في ظل بلد قوي وديمقراطي).

ودعا المالكي في كلمة القاها لدى حضوره احتفالية منظمة بدر بالذكرى 32 لتأسيسها (الى الاتحاد من أجل تخفيف الضغط على العراق ومواجهة العصابات التي تريد اسقاط العملية السياسية). واضاف ان (الساحة ليست ساحة تفرج وانما ساحة اعمار وبناء ولا بد من الاتحاد والقوة للتخفيف من الضغوط على العراق) ، منوها الى ان (منطلق العمليات الارهابية هدفه اسقاط العملية السياسية وعلى الجميع أن يكونوا تحت سقف الهوية العراقية).

وأشار المالكي الى أن (بعض المنطلقات السياسية تسعى لاسقاط العملية السياسية لذلك يجب ان نتحد لمواجهة العصابات التي تريد اسقاط العملية السياسية)، مستبعداً أن (يتمكن أحد من اسقاطها حيث لم يتجرأ أحد على ذلك).

و دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، القيادات الى عقد اجتماع عاجل من اجل توحيد الرؤية وتشخيص الواقع الامني لمواجهة تحدياته والوصول الى رؤية ستراتيجية لوضع الحلول الحقيقية لهذا الملف.

دعوة لاجتماع

وقال خلال الاحتفالية (اننا نشيد باداء المؤسسة الامنية، التي قدمت الكثير من الضحايا، ولكن بالوقت نفسه لابد ان نؤشر على الاخطاء ونتحمل المسؤولية ونعمل على معالجتها).

ودعا الحكيم (القيادات والقوى الوطنية الى “عقد اجتماع عاجل من اجل توحيد الرؤية وتشخيص الواقع الامني ومعالجته ومواجهة تحدياته)، مشيرا الى ان (المسؤولية حول هذا الواقع تضامنية وتقع على الجميع).

وشدد على (ضرورة الوصول الى رؤية ستراتيجية امنية من اجل الوصول الى حلول حقيقية، والنظر بجميع العناصر التي تؤدي الى تحسين الوضع الامني).

واكد الحكيم ان (تحسين العلاقات مع دول الجوار وتحسينها بين القيادات الامنية يؤدي الى تحسن الواقع الامني).

وثمن اقليم كردستان دور منظمة بدر ووعيها الحقيقي في مواجهة الدكتاتورية مبينا ان المنظمة ذات اداء فكري وسياسي ،يعمل دائما على لم الشمل والتصدي للطائفية في البلاد.

مستقبل واعد

ونقل النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون عن رئيس الاقليم مسعود البارزاني خلال الاحتفالية قوله ان (منظمة بدر تحملت اعباء كثيرة حيث استشهدت منها قافلة كبيرة من خيرة العراقيين)، مبينا انه (وفي خضم الحروب العاتية برزت المنظمة تنظر صمود رجالها باليقين بأن الظلم لن يدوم وان للظالم يوم للحساب).

وأكد الامين العام للمنظمة ،وزير النقل هادي العامري ضرورة …طي صفحة الماضي والنظر الى المستقبل الواعد ولابد من التسامح وبدء صفحة جديدة من العيش المشترك والتفاهم بدلاً من الحقد والكراهيةî.

ودعا خلال الاحتفالية (الى الايمان بالشراكة الحقيقية التي ليست ملكاً لاحد وانما هي حق طبيعي لكل مكونات الشعب فلا استقرار في العراق من دون الشراكة الحقيقية مع اعطاء كل ذي حق حقه على ان يتحمل الجميع مسؤولياته الكاملة فالشراكة حقوق واجبات).

وأكد ان (لا حل لمشاكلنا الحالية إلا بالحوار الوطني الشامل الذي يشارك به الجميع).

كما دعا الى (الايمان بالدستور وضرورة ان يكون الدستور حكماً ومرجعاً لانه لابد من وثيقة شرف نحتكم اليها ولاتوجد وثيقة شرف نتفق عليها مثل الدستور الذي صوت عليه الشعب). مستدركا بالقول (مع ايماننا بان التعديلات على الدستور حق حسب الآليات التي رسمها)،

وشدد على (الايمان بالسيادة الكاملة وضرورة المحافظة على سيادة العراق واستقلاله وعدم السماح لاحد المساس بعزتنا وكرامتنا واستقرارنا).

مشاركة