التظاهرات السلمية ومطاليب المواطنين
الدستور هو الفيصل
عند استبشار المواطنين بالتظاهرات السلمية والعلاقات الانسانية في ظل النظام الديمقراطي بالصراحة بين الحكم وشعبه هي الشرط الاول في اقامة علاقات انسانية وسلمية بين الحاكم المسؤول والشعب (المواطنين) الذي يريد التعبير عن الحقوق والمطاليب ورايهم بكل صدق وصراحة وموضوعية.. وعلى الحاكم الديمقراطي في الدولة الواحدة الديمقراطية الاتحادية الفيدرالية ان يستمع الى مطاليبهم ويشرح لهم الحقيقة والاعذار والمسببات وبكل صدق صراحة وعلى الشعب ان يتفهموا كلام الحاكم المسؤول عنهم لانه من واجبات الحاكم مكاشفة الشعب قبل ان تتحول الى صراخ او اجتماع من ثم يبادر الحاكم المسؤول عن الشعب الحديث للشعب وتسليطه الضوء على بيان الملابسات لكي لا يكون سبب سوء ظن الشعب بالحاكم المسؤول.. ان الا مام علي (ع) نبه الى هذا الامر وخاطب الحاكمين عبر عهده الشهير (الى مالك الاشتر) الذي قال فيه .. (وان ظنت الرعية بك حيفاً فاصحر لهم بعذرك عدلو عنك ظنونهم باصحارك فان في ذلك رياض منك لنفسك ورقيقاً برعيتك واعذار تبلغ به تقويمهم على الحق ويتطلب الاعلام من الحر ان يتمتع بالحرية والجرأة والحماية وان يتم المكاشفة بين الحاكم المسؤول والشعب.
نعم يحتاج الحاكم الى اعلام لايصال رسالته للشعب.. فقد يلجأ الحاكم في الدولة الى اعلام من مساحة عادلة للتعبير عن رسالته وحتى في الاعلام الاصلي المهم ان تصل رسالته للشعب وفي كل المجالات.. لابد ان تتوفر درجة عالية مما يمكن تسميته بالامن الاعلامي واعني بذلك الدرجة العالية والحماية والحصانة التي يملكها الشعب والاعلامي بشأن تصوراتهم ومواقفهم وآرائهم بشأن الحاكم والحكم والدولة والحكومة والمجلس النيابي الشتريعي.
ولا ينبغي ان يضيق صدر الحاكم بما يقوله الشعب بشانه حقاً او ظلماً انما عليه ان يتمتع بقلب بارد وعقل بارد وثم الظهور للشعب او يصحر للناس بحيث لا يكون بينه وبينهم حاجزاً.. فيشرح اعذاره واسبابه لكي يصحح الرؤية ويعدل ظنون الشعب به فيؤدي الى تعديل الموقف واعادة الجسور والثقة والتفاهم المتبادل بين الحاكم والشعب مما يسمح باقامة علاقات تفاعلية بين الحاكم المسؤول والشعب وهي علاقة ضرورية في اي نظام ديمقراطي سليم البنية.
وعلى الاعلاميين ان يكون كلامهم الصدق والصدق والصراحة والصراحة. ولا حاجة للحديث المتسرع او غير موضوعي كلا كلا للكذب والافتراء والتضليل والتشويه.. نعم.. نعم.. للحاكم الديمقراطي ولشعبه في ظل النظام الديمقراطي الحر الموحد للتفاعل مع الشعب بعلاقات انسانية بين الحاكم والشعب لخدمة مسيرة الحياة الانسانية العراقية في التقدم والى امام لمعاملة جميع ابناء الشعب كاسنان المشط سواسية بدون تمييز بين الشعب كله نامل من السلطة والشعب الاستجابة في العلاقات الانسانية بين الحاكم والمحكوم.
وفق الله الجميع لخدمة الانسانية جمعاء لتحقيق اماني ومطالب المتظاهرين العادلة وفق الدستور العراقي الذي سنه الشعب وما التوفيق الا من عند الله.
صائب عكوبي بشتي – بغداد