التشكيل السيرذاتي.. التجربة والكتابة

التشكيل السيرذاتي.. التجربة والكتابة
دمشق الزمان
صدر للكاتب محمد صابر عبيد كتابه الجديد، بالعنوان أعلاه، معرفاً التشكيل السيرذاتي كتشكيل مزدوج يجمع بين رؤيتين وسياقين ومجالين وفضاءين، رؤية وسياق ومجال وفضاء السيرة الذاتية وهي تحيل على واقع وتجربة في الحياة، ورؤية وسياق ومجال وفضاء الكتابة الإبداعية وهي تنهل من معين الصنعة الكتابية التي تنهض على الموهبة والمعرفة وضبط آليات الكتابة وتقاناتها، وهذا الازدواج التشكيلي ينعكس انعكاساً إيجابياً على تخصيب الكتابة وخروجها إلى فضاء آخر جامع ومختلف وغني وثري وقابل للإدهاش، مشحون بكثافة الجنسين معاً.
بمعنى أن التشكيل السيرذاتي يجمع بين التشكيل الواقعي في مضانّه الذاتية الشخصية، والتشكيل التخييلي بمرجعياته الفنية الجمالية، فالتشكيل الواقعي له مواضعاته وقوانينه وقواعده الكتابية، مثلما التشكيل التخييلي له مواضعاته وقواعده الكتابية المختلفة، والجمع بينهما في سياق كتابي واحد يقود إلى إنجاز مواضعات وقواعد كتابة جديدة مهجّنة من روافد التشكيلين معاً، بحيث لا يتفوّق تشكيل على آخر داخل التشكيل المشترك، ويحظى كلّ تشكيل منهما داخل التشكيل المشترك بقوّة حضور تعتمد على طبيعة التجربة الكتابية وهويتها ومقصديتها، وهي على العموم يجب أن تنتهي إلى صوغ نظام كتابي جديد يعزز الهدف المرجو من بناء هذا التشكيل، وربما تتعدد على هذا الأساس نظم البناء التشكيلي للتشكيل السيرذاتي وتختلف وتتباين وتتنوع بحسب تجربة كلّ نص.
/7/2012 24 Issue 4259 – Date Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4259 التاريخ 24»7»2012
AZP09

مشاركة