البارزاني سيذهب إلى شكل جديد مع بغداد اذا فشلت المفاوضات


البارزاني سيذهب إلى شكل جديد مع بغداد اذا فشلت المفاوضات
اربيل ــ الزمان قال مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق شبه المستقل ان المنطقة الكردية ستضطر للبحث عن شكل جديد من العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد اذا فشلت المفاوضات في حل نزاعات بشأن النفط والارض.
وقال البارزاني لرويترز ان الجولة الحالية من المحادثات التي بدأت الشهر الماضي هي الفرصة الأخيرة لانهاء النزاع الذي تسبب في توتر شديد داخل الاتحاد الفيدرالي في العراق. وكان البارزاني لمح من قبل الى استقلال المنطقة الكردية بشكل كامل عن العراق.
وسيكون للطريقة التي تحسم بها القضية تأثير كبير على شركات نفط مثل اكسون موبيل وتركيا جارة العراق التي أغضبت بغداد وواشنطن بتعزيزها العلاقات في مجال الطاقة مع كردستان العراق.
وقال البارزاني في مقابلة أجريت معه في مكتبه الرئاسي على مشارف اربيل ان المحادثات الحالية هي الفرصة الأخيرة. حدث تخفيف في موقفهم في بغداد لكن من الناحية العملية لم يحدث تقدم .
وأضاف اما أن نتمكن من التوصل الى اتفاق…او سيكون علينا ان نفكر في شكل جديد من العلاقات بين المنطقة وبغداد .
وقال البارزاني انه هدف الشعب الكردي كله وهذا حق. أعتقد أن هذا سيكون الحل النهائي .
ويلعب النفط دورا هاما في تحقيق هذا الطموح. وخلال السنوات القليلة الماضية وقع الاكراد عقودا بشروطهم مع شركات نفط مثل اكسون موبيل وتوتال وشيفرون. وأغضب هذا الحكومة المركزية التي تصر على أنها وحدها صاحبة الحق في السيطرة على عمليات التنقيب عن النفط في العراق.
وحرصت تركيا المتعطشة للموارد على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع حكومة اقليم كردستان رغم اعتراض الولايات المتحدة التي تخشى ان تؤدي السياسة النفطية المستقلة على نحو متزايد الى تقسيم العراق.
وقال البارزاني الجانبان تركيا وحكومة كردستان عازمان على تعزيز هذه العلاقة. حين يكون لديك نفط .. فسوف يجد النفط طريقه .
وساهمت هذه الشراكة في دعم عملية سلام وليدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي يحارب الدولة التركية منذ 30 عاما. وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني في الانسحاب من تركيا الى كردستان العراق الشهر الماضي وهو ما قوبل باعتراض من بغداد التي قالت انها لن تقبل دخول اي جماعة مسلحة الى اراضيها.
وحين سئل البارزاني عما اذا كانت له اي تحفظات على استضافة بضع مئات من المسلحين في جبال كردستان العراق قال انه لا يوجد ما يدعو للقلق. وأضاف نتوقع أن يعودوا الى ديارهم بعد حل المشكلة .
وأرسل البارزاني مساعدات الى الاكراد السوريين عقب اندلاع الحرب الاهلية في سوريا واستقبل آلاف اللاجئين وسعى الى توحيد صفوف الاحزاب الكردية السورية.
لكنه قال مازالت لديهم بعض المشاكل الداخلية. سنشجعهم على مواصلة العمل بشكل جماعي وانتهاز أي فرصة سانحة لتحقيق أهدافهم .
AZP01

مشاركة