مصدر رئاسي لـ (الزمان):
القاهرة – مصطفى عمارة
نفي مصدر برئاسة الجمهورية بالقاهرة فى تصريحات خاصة للزمان وجود ازمة فى العلاقات بين مصر والسعودية بعد الانتقادات السعودية لمصر فى مجلس الامن ،واكد المصدر انه رغم وجود تباين فى المواقف بين البلدين حول مصير الاسد الا ان البلدين يتفقان فى ضرورة الحل السياسي للازمة ووحدة الاراضي السورية فيما قال د/ محمد ارديس رئيس وحدة الدراسات السياسية بالاهرام ان الخلاف المصري السعودي فى سوريا نابع من اصرار السعودية على اخراج الاسد واسقاط النظام مما يعني تدمير الجيش السوري والذي يعد الجيش الاول مصر منذ الوحدة وسقوط سوريا وتفتيتها وهو ما يشكل خطرا على الامن القومي المصري وعلى الرغم من محاولة مصر التخفيف من حدة الانتقادات السعودية للموقف المصري الا ان مصدر رفيع المستوي اكد فى تصريحات خاصة ان الفتور فى العلاقات بين البلدين ليس بجديد وربما بداء منذ تولي الملك سلمان السلطة الا ان الخلافات بدات تتسع بين البلدين حول عدد من القضايا مثل القوة العربية المشتركة والذي طرحتها مصر ورفضتها السعودية ورفض مصر الوساطة السعودية للتصالح مع تركيا فضلا عن اختلاف وجهات النظر فى ملفات سوريا واليمن وليبيا والعراق الا ان البلدين كان يحاولان دائما التخفيف من حدة تلك الخلافات وعدم ابرازها الى السطح الا ان الخلاف تطور فى الاونة الاخيرة فى ظل احجام السعودية عن تقديم الدعم المالي المنتظر فى مواجهة متطلبات صندوق النقد الدولي .
بعد انتقادها استخدام مصر للاموال السعودية خلال الفترة الماضية فى دعم النظام بدلا عن دعم الاقتصاد الا ان الفترة الماضية شهدت بروز الخلافات بين البلدين على السطح وتجى هذا فى ابراز قناة العربية التابعة للسعودية للانتقادات التركية لنظام السيسي ووقف شركة ارامكو لامدادت البترول فضلا عن الحملة التى تشنها صحف مصرية ضد الوهابية باعتبارها منبع التطرف فى المنطقة وتصريحات شيخ الازهر فى مؤتمر جروزني والذي اخرج الوهابية من جماعة المسلمين ومع بروز الخلاف المصري السعودي على السطح ومخاطرة على امن المنطقة دعا سياسيين الى تطويق هذا الخلاف وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان انة يجب واد تلك الخلافات وعدم بروزها للعلن نظرا لخصوصية العلاقات بين البلدين وان الخلاف بين البلدين خلاف تكتيكي وليس فى المواقف ودعا النائب من خلال لجان التنسيق المشتركة او تصعيد لجان التنسيق بين البلدين فيما يخص جميع الملفات .