الإعتصام وما وراء ذلك

 الإعتصام وما وراء ذلك

 قد يسأل سائل هل كل هذه المظاهرات التي ضربت الشارع العراقي ولعدة اشهر أبتدءا بتظاهرات العام الماضي وما رافقها من قبل الحكومة من اتخاذ بعض الاجراءات التي وصفت انذاك بأنها حلول ترقيعية . الى المظاهرات التي قادها التيار الصدري قبل 3 اسابيع وما جاء من بعض المبادرات من قبل رئاسة الوزراء . والتي لم يلمس منها المواطن شيئا يذكر وحتى الان حتى اطل علينا قائد التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ليتوعد الحكومة بأعتصامات كبيرة أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى يتم الضغظ وبشكل مباشر على الحكومة لتنفيذ مطالب المتظاهرين كما وقال وأكد ايضا بأن الاعتصام هو وسيلة مهمة من وسائل الضغط على الحكومة بصورة سليمة ومتحضرة ومؤكدا بالوقت نفسه بأن المحاصصة قد تعود الى الساحة ثانية ولكن بوجه اخر وكما يرى البعض ممن شاركوا بالمظاهرات الاخيرة بأن خطاب الحكومة قد يكون سوى استثمارا للوقت او قد يرى البعض الاخر ان هناك من يريد ان يضع العصا في دولاب الاصلاحات التي تمضي بها الحكومة بين هذا وذلك اصبح هنالك امر هو واقع الحصول على تلك المطاليب بالاعتصام وهذا الفعل سيؤدي بالاعتصام ب الضغط الجماهيري الى أستجابة الكتل السياسية للتغيير الشامل الذي ينشده الجميع . وهنالك من يرى ان هنالك مخاوف عند الكتل السياسية حول هذه الاعتصامات التي من الممكن ان تنطلق الجمعة القادمة قد تتحول الى حراك شعبي او اختلاف بين المتظاهرين والمؤسسات الامنية ومن الممكن ان تؤدي الى حالة من الصدام او عدم الاتفاق على قضية معينة وقد لا يمكن السيطرة عليها وهنالك من يقول ان القانون العراقي النافذ اجاز الحق للمواطنين بالمظاهرات ولم يجز لهم بالاعتصامات حتى وان كانت سلمية خشية من انفرات من المعتصمين وخاصة ابناء التيار الصدري كما يدعون مما قد يتحول هذا الاعتصام السلمي امام بوابات الخضراء كما حصل من اعتصامات المحافظات الغربية قبل عامين .

وما ألت اليه هذه الاعتصامات وما اوصلت المحافظات التي قامت بها وكيف تم فظها بالقوة ومن هنا نقول ان كل اشكال التظاهر والاعتصام السلمي هو حق مشروع . كرد سنروي اخرته كل القوانين الصادرة والنافذة ما دام هذا هو الوسيلة التي ادارت دفة الحكم والسلطة في البلاد . كل هذا الضرربالوطن والشعب شريطة ان يكون هذا الاعتصام عفويا ونابعا من كل هذه الجراحات التي لحقت بالشعب ولا يسم لاحد ان يركب هذه الموجة او ان تكون لديه اجندة خاصة به او او يميز بها خارجية كانت ام داخلية لعلمنا مسبقا بأن هنالك دول تهدف الى اسقاط التجربة السياسية ومكتسباتها التي لا تخفى على الكثيرين ..املنا كبيرا جدا بهذا الشعب العراقي وقدرته على التغيير.

فارس سلمان عبد الفتلاوي – بغداد

مشاركة