الإستجداء ظاهرة خطرة

الإستجداء ظاهرة خطرة

قبل فترة ليست قصيرة أطلعت على مقال للكاتب الصحفي حسن العاني يقول ان احد الاشخاص روى له قصة ان هناك شخصا” كان يجلس في مقهى حسن عجمي وكان هذا الشخص يجلب ومعه مجموعة من الناس فأتى احد المتسولين فطلب من المتسول ان يجلس بجانبه فساله كم سنة وانت تمارس هذه العملية فقال له اني امارس هذه العملية منذ عشر سنوات فأنفجر في وجه المستجدي واخذ يسبه ويشتمه حتى ان الجالسين في المقهى استغربوا من هذا الموقف والتفت هذا الشخص الى رواد المقهى فقال لهم شاهدوا ما أنا عليه الان فأني تسولت خمس سنوات وبعدها تمكنت من ترتيب اموري وانا الان اعيش بما جنيته في تلك الفترة فأستغرب الحضـور في المقهى من هذه القصة…

انني اذكر لهذه القصة لان حالة التسول في عموم البلاد اصبحت ظاهرة وليست حالة بحيث اصبحت تهدد المجتمع بل ان هناك عوائل معينة تمارس التسول وتقوم سيارات في الصبح بتوزيعهم في مناطق معينة في العاصمة وفي المساء يتجمعون في منطقة قرب ساحة الطيران وان اكثر النساء يتكلمون لغة غير عربية بل ان اكثرهم شابات يافعات بعمر المراهقة  ولايظهر على هؤلاء المتسولات اي حاجة مادية بل ان اثار التبرج وترتيب المظهر الامر الذي يثير الشك في تلك الفتيات بل ان قسما من الشباب ذوي الاعاقات المعينة تشاهد تسريحاتهم على اخر موديل مما يدل على انهم ليسوا محتاجين بل انهم يمارسونها كمهنة ان ظاهرة التسول في البلد بحاجة الى اكثر من دراسة وتعاون لانها اصبحت تسيئ الى البلد وهي مرفوضة اجتماعيا” علما بان قانون العقوبات يحرم هذه الحالات بل ان قانون يحرم من يعرض حالة العوق في جسمة على الناس حيث انني التقيت صاحب مقهى معروف بين ان قسما” من المتسولين يجبروا على التسول ما بين (300الف) الى (400 الف) يوميا” وهناك اشخاص يقومون بجمع الاموال ذات العملة (250 دينار و 500 دينار) من مناطق بغداد في الرصافة وشخص بالكرخ وشخص اخر في مدينة الكاظمية فيلتقون في مكان ما وتباع العملة بتخفيض (30 بالمئة) من المبلغ ومن ثم يقوم هذا الوسيط بأيداع المبلغ في احد البنوك بتخفيض (10 بالمئة) وقسم منهم يقومون بالتجول على اصحاب المصالح يبدولون العملة مرزومة (250 مجموعة) و (500 مجموعة) ان المسوؤلية الكبيرة على عاتق وزارة الداخلية التي يجب ان تتصدى بحزم ضد هذه الظاهرة وذلك بحجزهم وعدم اطلاق سراحهم الا بعد يقدم شخص كفالة ضامنة عقارية بعدم العودة وفي حالة تكرار ذلك يتم نشر صور هؤلاء في التلفاز لكي يتم الكشف اعداد كبيرة من المتسولين غير المحتاجين وقبل فترة اعلنت شرطة النجف ان هناك متسولة قد توفت وعندما تم التحري في الدار التي يسكنها تبين انها تملك ثلاث دور وكمية كبيرة من الذهب وملايين من العملة العراقية والعملة الايرانية وهذا يدعم رأينا ان التسول ظاهرة كبيرة في البلد وحان الوقت لمعالجتها بشكل جدي وتعاون وزارة الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية علما ان هناك في جمهورية مصر العربية عناك شركات خاصة تقوم بأعاقة بدن للاطفال لكي يجلبوا عطف الشارع ويدروا مبالغ كبيرة حتى ان قسما من المعوقين وكبار السن يتم استاجارهم من قبل اشخاص يمارسون هذه العملية وقد شاهدت بأم عيني شخصا كبيرا عمره بحدزد (80) عاما مقعد في منطقة باب المعظم استاجر بـ(150) الف دينار باليوم .

صلاح الحسن

مشاركة