
اضحك للدنيا
لؤي زهرة
ﻷول مرة في حياتي أتنفس الهواء النقي الخالي من التلوث والغبار ودخان السجائر وعوادم السيارات … ﻷول مرة في حياتي اتنفس الصعداء وانا استنشق اﻷوكسجين . حتى أنني أحسست بأن رئتي تستغرب ما تستنشقه من هواء غريب ليس كمثل ذلك الذي اعتادت عليه لسنين طوال هي كل سنين حياتي . حدث ذلك معي في العراق … نعم في العراق وليس في أي مكان أخر .حين زرت صديقاً يرقد في المستشفى وقد وضعوا كمامة اﻷوكسجين يستنشق منها … وبخلسة من الطبيب المختص والسادة المضمدين اختلست تلك الكمامة و وضعتها في فمي واستنشقت ألاوكسجين بينما راح صديقي المريض يتحدث مع زميلي وترك لي الكمامة وما فيها من أوكسجين شعور رائع ينتابك وانت تستنشق الهواء النقي … لماذا لا تقوم الحكومة المؤقرة بتوزيع قناني اﻷوكسجين لكل مواطن من ضمن مفردات البطاقة التموينية التي صارت اثرا بعد عين كحل مؤقت لمشكلة تلوث البيئة وثقب الاوزون والانبعاث واﻷحتباس الحراري … وتخيلوا لو أن لكل مواطن قنينة بطول واحد متر يحملها على ظهره اينما حل وحيثما نزل حينها سنتحول جميعا الى رواد فضاء . وحتما ستعود هذه العملية بفوائد عديدة تخص المواطن والحكومة يمكن أجمالها بالآتي … 1- تضمن الحكومة عدم تذمر المواطنين من سوء الخدمات ﻷن هناك كمامة على افواههم لا يستطيعون معها الكلام . 2- التخلص من امراض الربو وبقية اﻷمراض التي تتعلق بالجهاز التنفسي مما يعني تحويل اﻷسرة والردهأت الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي الى ردهأت اخرى كالقلبية والباطنية والنفسية والبواسير . 3- ايجاد الحل اﻷمثل لمشكلة تلوث البيئة … أضع هذا المقترح بين يدي الحكومة الموقرة .لعلها تضعه في عين أﻷعتبار وموضع التنفيذ في الوجبة الغذائية القادمة . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم … والله من وراء القصد .















